بوح الاستحمام

غالبا ً يقال أن مشاعر وقت الغضب حقيقة ١٠٠% لأنها تخرج مكنون قلبك بلا تفكير ولهذا فأنا أصدقها مهما اعتذر مصدرها وتعذر بفورة الغضب قد أسامح لكن أعجز عن النسيان ، حسنا ً ماذا عن بوح الاستحمام ؟!😅
أهو حيلة دفاعية أم مشاعر صادقة في لحظات امتنان ؟مؤخرا ً تفصح صغيراتي عن حبهم الكبير لي أثناء الاستحمام خاصة قبيل فقرة غسل الشعر فشهد مثلا ً قبل أن أضع الشامبو على رأسها :
– ماما ترا أنا أحبج وايد ( جيم مشبعة شرقية بجدارة😂)
– حتى أنا أحبك حييل حييل كثر البحر وأكثر
_ أصب الشامبو وأبدأ تفريك _
– قلت لك أحبببببببك ( بصراخ ) أحبك ما تفهمين !؟
– حتى أنا أحبك وبغسل شعرك عادي نصير نظيفين ونحب بعض 🤭
أما الآنسة الصغيرة :
– ماما لا تغسلين راسي
– لازم نغسل ونصير حلوين
– ماما أسماء ترا أنا أحبك
– حتى أنا أحبك
_ نصب الشامبو ونفرك _
– 😭😭😭 دموع أربع أربع وتهديد ووعيد ما آخذك معانا للطلعة ولا الكشتة وأنت مو حلوة و..و.. من ألفاظ كسرة الخاطر 💔😢 التي تتلاشى ولله الحمد بعد ارتداء الملابس وتعود لفقرة ماما أحبك و بآخذك معاي كل مكان 🤭❤

أحيانا ً أظن أني أبخل بالمشاعر على بناتي ولا أوفيهم حقهم نظرا ً لتهم الجفاف والقسوة الموجهة لي دائما ً 🙃
والبارحة فآجئتني شهدة حبيبة قلبي بأنها تحبني بكل حلاتي وعلى حد قولها : ” حتى لو صرخت علي وإلا عصبتي أو ما شريتِ لي حلاوة أو ما وديتني الألعاب بعد أحبك “
فديتها سويداء قلبي ❤
في السابق كنت لا أصدق بأن الحب اللا مشروط يصدر من أحد إلا من الأم تجاه أبناءها لكن بعد فيض مشاعرها لربما كان الأبناء يمنحون أصدق المشاعر وأدفاها ..حب نقي غير مشروط 💕
أدام الله قلوبنا مفعمة بالحب والدف وقرب أحبابنا ولا حرمنا الله منهم..

أسماء
أكتب لكم هواجيس هذه الليلة_ المخالفة لسابقتها إذ لا يشغلنا سوى موضوع العودة وهل سيستغنى عنّا أم لا ؟! ، وهل يفضل تقديم عز النفس والكرامة في حالات كهذه أم الأفضل أن نتحلى بالصبر ومزيد من الصبر فقط ( كان مفروض بين الشرطتين توضيح صغير لكنه تحول لتدوينة منفصلة لاحول ولا قوة إلا بالله هذي يوضح حقيقة أسماء المتشعبة🙂 )_ من على الكنبة البيجية في غرفتنا اليوم السبت الموافق ٣من محرم لعام ١٤٤٢

انجازاتي الصغيرة

على مدار اليوم منذ أن نستيقظ إلى أن نخلد إلى النوم و نحن نحقق انجازات صغيرة وبسيطة ، لو تفكرنا بها في آخر اليوم لغمرتنا السعادة ..

وبحسب الظروف والهمّة تكون الانجازات ، فمثلا ً قراءة أي كتاب ولو بضع صفحات يعدّ انجازاً ، أو ترتيب رف الملابس الذي أأجله منذ أزل يعتبر انجاز ..خروجي للعمل مبكرا وتوقيعي قُبيل الخط الأحمر يعد انجاز وهكذا دواليك ..

اليوم احتفل مع نفسي بانجازي المعطّر برائحة الشامبو والصابون ، في الغالب استعين بأمي أو أختي أثناء تحميم الصغيرتين ، خاصة لأن الموضوع يتخلله بكاء ودفع بالأيادي وثانيا لأني اخشى دخول الماء لآذانهن ( أعلم انني أبدو أحياناً كالأم الموسوسة في دعاية ديتول ..لكن ليس باليد حيلة ) ..اليوم خرجت أمي وأختي للتنزه وآثرت ملازمة المنزل خوفاً على صغيراتي من البرد ، ولاحتمالية زيارة عمتي الليلية فقد قررت تحميمهما ، جهزت الملابس ومجفف الشعر والمناشف ثم بدأنا بالمعركة ، وأنا أخاطب نفسي أن لاباس سأحاول اجتناب الصراخ سأتمالك أعصابي ..انتهيت من توتة بسلام ، وتبعتها أختها رغم بكاءها الا أنني لم اخشى الا من انزلاقها من يدي فهي لم تبلغ السنة بعد ..بعد ساعة كانتا نظيفتين مرتدين بجامات شتوية نظيفة و أمي لم ترجع بعد ..

فكرت بعقلي لم لا اسبح أنا الأخرى ؟؟

لكن الفتاتين معاً لوحدهما ، كيف سأتركهم ؟!

لا لا سأنتظر ..توقفت لبرهة حسنا ً تخيلي أنك تسكنين مع الفتاتين لوحدكم ولا يوجد هناك يد عون ..هل ستستغنين عن النظافة ؟!

لا طبعا ً ،فاعتمدت على الله ووضعت هند في سرير أختها ذو الأسوار العالية وأعطيت شهد جوالي لتعبث فيه وتنشغل عن إيذاء أختها ..وبفضل من الله انتهيت بسرعة وعدت لهن ، كان الشعور جميل جدا ..شعرت أنه انجاز هائل والحمدلله أولا وآخرا

وفي الحقيقة شعرت أنه حدث يستحق الالتفات و التدوين للتذكر ❤