أخيرا ً أتى هذا الخميس .. اليوم آخر اختبار نصفي و مضى على خير ولله الحمد ، بقي مادة الدكتور فوزان الذي قرر تأجيلها لحين قراره .. منذ الأسبوع الماضي ونحن نختبر ، أشعر أنه مر دهرا ً منذ الخامس من يناير تقريبا ً بدأ قلق الاختبارات ، شعور نسيته إلا قليلا ً آخر اختبارات مررت بها كنت معلمة و أنا التي تغدق بالدرجات وتقرر المصائر ، لكن الحق يقال أنني أجاهد نفسي أن يبقى هدفي خالصا ً نبيلا ً وألا أفكر بالدرجات فليست الهدف ولا يهم إن نقصت علاماتي أو كملت المهم إخلاصي و نيتي ، أقول لنفسي في كل مرة أحزن لعلامات طارت على أبسط الأسئلة أنه لا يهم لطالما حملت هم الدرجات لكن يكفي ليس الآن ، ذهبت لزفاف أحد القريباتي و خرجت في اليوم الذي تلاه …
أشعر بالصداع لذا سأتجاوز الأحداث البعيدة واركز على خميسنا الحلو ..

ليلته سهرت بقرب الدفاية أذاكر مادة علوم القرآن سهلة ممتنعة نوعاً ما وأراسل بنات الشعبة أو أتجاهر رسائل الكثيرة بحسب المزاج ، فجأة لقيتني أتابع وصفة في اليوتيوب بمكونين فقط طماطم وتونة و أنا لا آكل الطماطم حتى 🤣 تفنن في الهروب من المذاكرة بشتى الطرق .
ثم جهزت أغراضي وصغيرتي و استحميت و ذهبت لسريري ظانة أني سأغرق بالنوم سريعا ً لكن هذا لم يحصل ، لا بأس استيقظت نعسة و قلت خميس ونيس و آخر مادة يلا يا أسوم يلا .. انهيت ارتداء ملابسي ثم شهد وأخيرا ً هند ..يتطلب استعدادنا تقريباً ٤٥ دقيقة مع تسريح شعرهم دون شعري ولو كانت أمزجتهم متعكرة مثلا ً ” ما أبغى أداوم” ..” ليش تقومينا وللحين ليل ؟!” و اشرح سالفة أن الشمس تشرق الساعة ست ونص ولازم نوصل للمدرسة قبل سبع إلا ربع !! و بكاء و رجاء بالغياب ، و مرات نستغل السويعات بين البكاء والشجار بأكمال واجب نسيناه أو حفظ ما أو مراجعة ..ننزل أخيرا ً بعد عاصفة هوجاء و أبدأ كضابط عسكري بتوجيه الأوامر ..” كل وحدة تلبس جوتيها و الجاكيت وتجي المطبخ .. بسرعة ” اذهب للمطبخ و اشرع باعداد كوب شاي بالحليب لي و شيء للصغيرات وقلت شيء لأنهم يضربون عن الطعام غالبا ً ، اليوم استمعت للشيخ خليفة الطنيجي يقرأ سورة التحريم وكان اختيار موفقا ً شرح صدورنا رغم صراخنا لألف مرة لدرجة أن أبي نزل يتفقدنا وأمي سألت من الدرج ” ايش فيكم ايش صاير ” تقول أمي أنها قررت اعطائي وصغيراتي مساحة خاصة للصباحات و عممت قرارها لبقية العائلة فصار الصباح هو وقتنا كعائلة مستقلة ولعله ألطف قرار ،رغم أن اليوم كان مليء بالصراخ إلا أنه في صباحات أخرى نكون مسترخين ونغني ونضحك وحتى نرقص ، ربما نفسية الاختبارات تؤثر ؟! لا بأس الحمد لله على كل حال ، في الطريق و بعد الأذكار راجعت لشهد درس العلوم ثم وصلت لمدرستها ، الآنسة نودا احضرت معها عدنان فطلبت منها سماع سورة الشمس والترديد خلفه وانشغلت بتصفح ملزمتي أوصلتها ثم ذهبت لمعهدي الحبيب وبقية اليوم اتضحت في أول التدوينة ..
الآن اجلس أمام الدفاية اكتب و أفكر كيف اقضي وقتي الخاص ، هل أقرأ من كتاب لذيذ ؟ أم اذهب لأحضر لي كوب شوكلا ساخن أو شاي ؟ تصبح على خير وليال ويكند هانئة حلوة ..
بعد ساعتين من نزول التدوينة : أشعر بالنعاس ولم ارغب بقراءة شيء ويبدو أنني سأقضي السهرة بقراءة مدونتي وتذكر ما مضى
التساؤل يقول : ليش افردت تدوينة و ما كملت على اللي قبل ؟ لأن انتهاء الاختبارات النصفية نبأ يستحق الاحتفاء 😛 والخبر ثاني الحلو ..ضبط مخرج الدال أخيرا ً والشكر لله أولا و أخيرا ثم لمعلمتي الحبيبة تهاني 💘

ما يلي تدوينة سابقة لم يتسنى الوقت لها ..
يوم الأربعاء ١١ يناير يوم حلو ولله الحمد
في السيارة و نحن عائدين للبيت و قبل مرورنا على الدكان لشراء لبن للغداء تذكرت شهده الشيء المهم ..” لحظة ماما ..أبلة صباح عطتني شيء لأني حليت ممتاز بالورقة و أخرجت مقلمتها تبحث و أنا أمتدحها و اثني و انفخ راسها على ما نقول ❤
أخرجت أخيرا نص ريال معدني و أعلنت ” هذا هو لقيته ..تدرين ماما أنا حصلت أكبر قرش لأني عرفت أحل ..اللي أخطأو عطتهم قروش صغيرة ” أسعد يالله قلب صغيرتي أبد الدهر ..
و على ذلك القرش بدأنا نخطط ماذا ستشتري و تطلبها هنده بأدب و استكنان غريب عليها ” شهد اشتري لي معاك الله يعافيك ” ووافقت فديت قلبها .. وعندما نزلوا مع خالتهم وعند المحاسبة رفض البائع أن يأخذه و يضيفه للفاتورة
لم تتصرف أختي وعادت صغيرتي بقرشها ..لو كنت مكان أختي لأوضحت له السبب و لتفهم رغبتها بالشراء به تحديدا لكنها عادت خالية الوفاض و قالت ” ماما وزيه بعدين نشتري فيه “
وعندما دخلنا للبيت و عندما بدأت تصل الاشعارات لهاتفي بعد اتصاله بشبكة البيت و يالفرحتي حينما قرأت تعليق معلمتي في قروب آداب حملة القرآن عن التكليف الأخير و اجابة نموذجية ومتكامل وقد ارفقت ملفي .شعور فرحة كبيرة ، كانها قد الصقت نجمة على جبيني والله 😂❤

صباح الجمعة ٢٠ يناير ٢٠٢٣ استيقظوا الآنسات منذ السابعة وثلث تقريبا ً ولم استطع أن أماطل بهم أكثر لأني أعلم أن الجوع هو ما ايقظهم فلم يأكلو شيئاً بعد تحلية الكوفي ، بعد أن شربنا حليبا بالشاي مع قليل من الخبز باللبنة و تعاركت مع أختها ، فكرنا أن نلعب جماد حيوان ، بدأنا بلعبها منذ ذلك الأربعاء الماطر الذي تعلقت به الدراسة فجأة و ارسلت المدارس رسائل أن تعالوا لأخذ أطفالكم ، عندما خرجت من المعهد و اخذت البنات كان الجو أجمل من أن نعود للبيت اتصلت بأمي تمام التاسعة لاخبرها بأننا لن نعود قريبا و سنذهب لأي مكان ..و كنت اراسل صديقتي فقالت لم لا تزوروننا ؟! وكان اقتراح حلو لأننا لم نرهم منذ شهرين تقريباً اخذنا دونات و ذهبنا لهم فورا ً بملابس الدوام ومراييل الصغيرات و حقائبهم ..أعدت الكرك اللذيذ و كان ذاك الضحى من أحلى الأوقات ، يومها لعبت شهد للمرة الأولى جماد حيوان و اصبحت لعبتنا المفضلة فهي فرصة جميلة لزيادة الثقافة و التدرب على الإملاء ..بدأنا صباحنا للتو بها ، المشكلة لما نكتب مثل بعض آخ يالعقول ، وأنا مسوية أجيب شي صعب عشان لا تقلدني و الآنسة تقول ( ليش ما كتبتي السهل أنا خليته لك ) !! فتأمل ، مثلا اسم بحرف الهاء كتبنا هالة لأن كل وحدة ظنت الثانية بتكتب هند 😂 و حيوان بحرف ح كتبنا حمار ! على كثر الحيوانات بذا الحرف لكن حبكت 🥲💔 وكلما جبنا خمسة و خنقتها العبرة ودها تصيح قلت لها عادي الدنيا مو كل شي فوز عادي الواحد يخسر ..و تجلس تتعبر و تسأل مع دمعة تتحدر على خدها الصغير ” ماما الله يعافيك عادي أمسحها وأغير ” فتغلبني أخرى ” أمسحي بس لازم تعرفين أنه مو لازم نفوز دائما لازم نتقبل الهزيمة ” فترد و هي تمسح انفها ودموعها بطرف كمها ” طيب ماما ”



السبت ٢١ يناير ٢٠٢٣
بدأته بالمماطلة استيقظت لوحدي قرابة السابعة إلا ربع و ظللت أقاوم محاولة النوم حتى استيقظت شهده في الثامنة والنصف تقريبا ونزلنا سويا ً ، السبت هو يوم الغسيل و التنظيف بشكل عام بداية بغسل الملابس و الجوارب و ختامه مساءا يكون للنظافة الشخصية والتفريك بذمة وضمير 😂 ، أجلس الآن تحت اشعة الشمس أمام النوافذ المفتوحة برداء مخملي فاتح وخفيف يناسب دفء الظهيرة و أفكر ماذا سأنجز من واجبات و هل نخرج اليوم لمشوار سريع أم لا ؟!
الساعة الآن التاسعة مساء ً ، ذهبنا لحديقة الحي لساعة تقريباً و لازلت أتساءل هل كان قراراً حكيما ً ؟!! لم يناموا بعد وأنا أصرخ منذ ساعة تقريبا ً ، لِم أصرخ ؟ كم تبقى حتى موعد نومي ؟! لم اغسل ملابسي ولم استحم و اريد تناول عشائي الذي أصبح قطعة جليد لأني أجلته لبعد نومهم ، واريد مراجعة الحفظ والاستعداد لتقييم التلاوة غدا ً ، ماذا بشأن بقية المواد والمتطلبات .. لا أدري أريد أن أتنفس .
دعوات جوف الليل اليوم هي لأحمد أسأل الله أن يكشف ضره و يلبسه لباس الصحة والعافية وأن يسعد قلبه عاجلا عاجلا ..آمين

الأثنين ٢٣ يناير ٢٠٢٣
أشعر بالكسل و رغبة عارمة بالغياب ، وأشتاق لصديقتي في أيام الدوام لا ننال ثرثرتنا الكافية 😂 لا أنا ولا آنساتي لاأدري كيف يمر الوقت بالمطلوبات وحين ينقضي النهار أعود للتأمل واكتشف أني لم أسولف وأن كل ما قلته لا يعدو عن كونه أوامر متتالية و خصام !🥲يارب هبنا صحة وعافية و طولة عمر في طاعتك 💜
رأسي يؤلمني لا أعلم لماذا !؟ وأحتاج أن أجهز ملابسنا و حقائبنا منذ الآن كما أحتاج أن أنام وقتا كافيا ً ..الليالي الأخيرة عبارة عن سهر و أرق وهواجيس .. ستظل هذه التدوينة ملاذ الفترة أضيف عليها متى ما شئت دون افراد تدوينة جديدة .. حسنا ً تصبح على خير و طمأنينة

الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠٢٣
الساعة الآن الخامسة والأربعون دقيقة و أبدأ بعد قليل بالدخول لطور الانتظار ..انتظار عودة الآنسات ، هل قلت سابقا ً كم أكره الثلثاء ؟ مؤخراً أصبح يوما ً مدججا بالأسئلة من نوع ” ليه ما ترجعين لبابا ؟؟ ” ..” ليش ما تعيشون مع بعض ؟” ..و أحتار بالجواب ..ثم أرد ” لأن ما أحبه ” وننتقل للمسألة الأخرى ” ليش ما تحبينه ؟” ..” لأن اسمه مو حلو ؟! ” و أُجيب بخاطري _ اسمه أكثر شيء حلو أحبه _ ما أحبه وبس خلصونا من هالأسئلة .. طور الانتظار ثقيل وممل وخال من الانجاز لأني لا استطيع التركيز و لا يثبت شيء مهما حاولت .
الساعة الآن التاسعة والنصف بدأت استعيد توازني وتستقر روحي بعد موجة الغضب و القلق التي استمرت حتى الثامنة والعشر ربما ، هذه اللامبالاة و الإهمال تذكير أسبوعي بما كرهت في تلك العيشة ولعلي احتفظ بها لنفسي لحين ادراك الصغيرات .. قمت بحل واجب الاستخراج و تبقى تثبيت الحفظ و الاستماع لنصاب التلاوة و مراجعة القلم و مذاكرة الأصول ، قال الدكتور سأسالكم ويقولون البنات أنه قال ” اختبار ” بلفظة صريحة و أنا أعول على نسيانه فقد مر أسبوعا ً بأكمله ، لن اتجاهل تماما بس سأحاول أن أمر على النقاط ولو مرور الكرام والله المستعان .. ابتهالات الليلة هي الاقتباس أدناه و تصبح على خير و مطر 💌🌧
”هبني سكينة من عندك يارب أقاوم بها قلقي، هبني طمأنينة أوازن بها روحي، هبني من الحكمة ما أقوّم به اعوجاجي، ومن فضلك مايغمرني وينوّر بصيرتي يارب.”
الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠٢٣
متعبة جدا ً و مرهقة ..اليوم الحياة أثقل من أن تطاق .. و بخاطري لو أهرب مع بناتي لأبعد مكان
الثلثاء ٣١ يناير ٢٠٢٣
آخر يوم في يناير ..كان اليوم مميزا ً خرجنا من بيتنا تمام الساسدة والنصف صباحا ً وهذه المرة الأولى و آمل أن نخرج سعيدين مبكرين دائما ً ..المعضلة الثانية هي مرور الوقت وتسربه من بين يدي كزئبق ..الآن الساعة التاسعة وأربعون دقيقة و أتسائل هل يسعني الركض لإتمام كل مهامي والحصول على قسط كافي من النوم ؟!!
لاحول ولا قوة إلا بالله و به نستعين ..للنطلق وعسى الرحمن يرحمنا برحمته وينزل علينا بركاته في العمر والوقت ..آمين