أسبوع مضى

محتارة من أين أبدأ !! كان الأسبوع الماضي هو الأسبوع التمهيدي للصف الأول الابتدائي النقلة الأولى في حياة صغارنا و الخطوة الأولى لشهده في العالم الفسيح ، قلقت كثيراً وأخذتني الهواجس كل مأخذ ماذا لو تعجلت ماذا لو كانت أصغر من اللازم وماذا ..وماذا ..وماذا ثم أتوكل على الله وأهدأ ..لحظة لحظة ! تذكرت أني كتبت في الليلة الأولى ما يفترض أن يكون تدوينة ثم تراجعت و اغلقت الجوال واستسلمت للصمت والتحديق في سقف غرفتي كانت كالتالي :


العنوان : بكرة العرس
[ أتى العرس بهذه لسرعة ! و شعور كم لبثنا !! ليس عرسي بالطبع ولم يحن زفاف صغيراتي لكنه عرس المدرسة و الاشتطاط لأول دوام فعلي لطالبة الصف الأول شهدة بلسم الفؤاد وسويداء القلب ..
منذ أسبوع تقريبا وأنا أفكر و أتوتر ثم أذكر الله فاطمئن لعل أكثر ما يمثلني تلك المقولة :
ينتابني قلق المصير وكلما .. آنست لطف الله عاد هدوئي
وأحاول أن أتذكر في صلواتي وخلواتي ان ادعو لصغيرتيّ أن يحرسهم الله ويسخر لهم الطيبين .
واليوم ليلة المدرسة شعور مغص في بطني وعندما هدأ يخيل إليّ ألم في صدري ربما خوف أو قلق ، اعاتبني وأهدء من روع نفسي ” شدعوه أعصابك يا أم العروسة “..” سهالات ترا أول مو جامعة “..
التقط أنفاسي و أجهز أغراضها لم اشتري قرطاسية جديدة بعد لأن الغالب أن تبدأ طلبات المعلمات بعد بدء الدوامات و السبب الثاني لأن الآنسة توت تحب أن تكون مثل الآخرين و الأهم من هذا كله أن بيتنا فائض ببقايا التعليم وهدايا الطالبات البسيطة من اقلام رصاص ومحايات و ستيكرات تبقى بعض الأساسيات سنذهب سويا ً لشراءها باذن الله ]

العنوان مقتبس من رياكشن قديم 😄 : https://youtu.be/mZTYXcz0z-A

كتبت الدكتورة سارة العبدالكريم * :”  بعض قلق الانفصال يكون لدى الأم ..لا الطفل “
وصدقت والله يومها عضضت على شفتيّ حتى تقطعت وقضمتها مرارا دون شعور حتى دمت  واحرقني الألم ، وفي الجانب الآخر توتة بدموعها ووجهها الصغير البريء و مغص بطنها وقلقها المضاعف ، أمي الحبيبة أوصتني سلفا ً أن أوصل شهده لفصلها لترم على الأقل وتذكرني أنها فعلت ذلك لي و أتذكر ذلك ، لكنها كانت توصلني لأني أضيع فصلي ليس إلا و كانت تصطحبني ظهرا ربما فترة شهر أو أقل لا أتذكر متى الحقني والدي بباص خاص يوصل أغلب بنات الحارة وبيتنا قريب لذا كنت من أوائل من يوصلهن وآخر من يصطحبهن وهذا عز الطلب لكن ليس لي ، دائماً أتذمر لأني لا أكاد أبدأ بالسوالف حتى يداهمني السائق بقوله يلا ” أسما ينزل ” فالبداية كنت الفتاة البريئة وبعد سنتين ربما أصبحت متمرسة وخبرة و صاحبة مكانة فكنت لا اركب الباص فورا و أكمل اللعب مع صديقاتي بعد أن أخبر السائق أن يوصل هذه الدفعه ثم يعود ، ويتكرر الوضع حتى يهددني السائق : ” أسما يركب الحين هذا دفعة ثالث أنا ما يرجع ” فأركب متأففة وينادونني صديقاتي من الخلف فأتجاوز الجموع المزدحمة والواقفة مع حقيبتي الكبيرة لأجلس في الخلف تماما فوق الماكينة المغطاة بسجادات قديمة نضع حقائبنا ونستند عليها ونجلس متحلقات كنسوة في جلسة شاي الضحى ، نخرج بقايا فسحتنا أيا كانت ونتشاركها و نشرب الماء و نثرثر وربما كانت جل سوالفنا من نوع : وين وصلتوا بكتاب القراءة ؟ شفتوا ابلة فاطمة زعلانة علينا ؟ أو نتباهى الأبلة حطت لي نجمة وإلا ستيكر ..و يمر الوقت سريعا ً لأجدني أمام بيتنا و أعود مرة ثانية لتجاوز الواقفين و اطلب من صديقاتي تمرير حقيبتي من الشباك ..كانت أيام حلوة جداً آمل من الله أن تكون أيام صغيرتي أشد حلاوة منها .
على الصعيد الشخصي كنت قد ارسلت سيرتي الذاتية لأحد الجهات و اتصلوا بي وجرت الكثير من الأحداث لكني لا أعرف حتى اللحظة ما وضعي معهم ،  تواصلت معي موظفة الاستقبال و عندما سألتها بضعة أسئلة أخبرتني بجهلها بالتفاصيل واعطتني رقم المدير ، وعندما تواصلت معه بالواتس أخبرني بأنه سيقدم لي عرضين ، وسأل هل اسمح أن يتصل لنتفاهم ؟! ، فكرت سريعاً لم الاتصال وماذا لو كان قليل أدب وتجاوز حدوده ؟ بسيطة يا أسماء أقفل بوجهة واحظره و اعلم عليه أبوي ..شهيق زفير استجمعت قواي وكتبت تفضل ..اتصل بعدها بساعة و كان أسوء توقيت ممكن كنا فقرة الغدا مع الآنسات والصراعات العادية ولما دق ورديت قامو يتهاوشون على نتفة دجاجة مسلوقة من جهة هو يقدم العرض الوظيفي و من جهة أنا أحاول استوعب وأرد عليه و أفك البنات بيدي وأأشر لهم و اطلبه يعيد كل شوي ، كان الحل الأمثل هروبي للغرفة الخضرا واتمام المكالمة بهدوء ، تواصلهم بطيء ومتباعد هو و موظفاته ولا أعلم حتى اللحظة ان كنت سأنضم لهم أم لا لكني أسأل الله الخيرة حيث كانت .
ختمنا اسبوعنا الأول بزيارة صديقتي بعد رجاءات عدة أن تلغي كل ارتباطاتهم وأن تأتي و لبت النداء فديتُ قلبها الطيب ..سوالف وحلطمة و أمنيات معلّقة أرجو من الله تحقيقها ، قبل ان تخرج قالت صديقتي : أسوم قولي آمين ” جعل الله يسخر لك منصور ” قلت مدري ادعي الله يسخره وإلا يكفيني شره ؟!
بعد لقاءاتنا يحلو التدوين في عيني ولذا أتيت لأكتب ، كأن عبأً كان يثقلني قد انزاح بعد أن حكيت كل ما أريد أو ربما رُبعه المهم أن تخففت فلست أخشى أن أكتب شيئا ً لا أود تذكره .. بدءًا بالسفر و تفاصيله المملة واللذيذة حين تروى بكم حماس وتفاعل وتداخل المواقف و الكثير من الضحكات ، و حكينا عن العودة وتراكم الأعمال والغسيل والتكاسل و أيام من التبطح والتمدد في كل ركن من أركان المنزل و انتهاءا بأحاديث البدايات الجديدة وعودة المدارس والمواقف الكثيرة مع قروب الأمهات و التصادمات مع العقليات الغريبة .

الحوسة أعلاه هي نتاج الأيام السابقة  ولعلي أختم بالدعوات أن يكون يارب عام سعيد و حافل بالأفراح والمسرات و الصداقات الجديدة والبدايات الموفقة لي و لبناتي و أهلي ومن أحب ومن يقرأ  فاللهم آمين .

" ‏إنّي أرى قادم الأيام تحملُ غايتي 
و ما صبري هذه الأيام إلا تأنيّا "

__________________________________________

* قدوتي في التربية منذ انجبت طفلتي أحبها و أحب طريقة تفكيرها وحلولها التربوية لها حساب في تويتر وقناة في التلقرام للبودكاست تستحق المتابعة حتى لو لم تصبحي أم بعد فأنت محاطة بالأطفال عاجلا ام آجلا ..

على أن ما أحب أتابع أحد بكل مكان أحس اني دبلة كبد حتى لو أحد معروف و محاط بالألوف المؤلفة مثل دكتورة سارة ، لكن قبل فترة اكتشفت اني أعجبت بحساب تويتر مثقف و كتب و مقالات فولو على طول ثم اكتشفت ان عنده مدونة فتابعت المدونة رغم ندرة التدوينات بس حسيت لازم و حط رابط تلقرام وتابعت قناته بقى يحط لوكيشن بيتهم و اروح أحط سلم اراقب من الشباك والله المستعان 😂😂💔

استسلام مبكر

الآنسة في الطريق للمدرسة

منذ العودة بعد الإجازة والآنسة توت تكرة الدوام والمدرسة ، مالذي حصل ؟! لا أعلم يقينا ً حاولت فهم الموضوع وتقليبه أكثر من مرة بحوارات وقصص دون أن أفلح بفهم شيء وتوصلت لنتيجة أظنها الأصح : أنها كبرت و أصبحت تفهم أكثر وتكره مفارقتي ، في الأسبوع الأول اختلطت اصابتها بالنزلة المعوية مع قلقها فلم أعد أعرف الفرق إن كانت آلام بطنها حقيقية أو وهما ً اخترعت مسماً لطيف و كذبت عليها بحكاية أن الدكتورة اخبرتني بذلك اسميته ” البطن العيّار ” وكلما شكت آلام بطنها فور استيقاظنا وتعللت بها للغياب عدت عليها أن هذه الآلام ليست سوى ” البطن العيار “وانها ستختفي فور ارتياحها ولعبها مع أصدقاءها تغضب علي وتعبس و تقاطعني وتطلب أن أصمت فلا أكمل ومع هذا أكمل شرح نظريتي .
في الاسبوع الماضي أعلنت استسلامها كانت قد بكت كثيراً وتركتها تبكي لدى معلمتها وخرجت وعدت لها ظهراً وعندما وصلنا كنا في المطبخ نتحدث أنا أعد الغداء وهي على الكنبة تستمع لي وتتجاوب معي ، حدثتها عن قرب دخولها مدرسة الكبيرات و عن المريول الوردي ولونها المفضل و عن شعرها الذي سيطول باذن الله وكل المزايا الحلوة فردت علي باستسلامها ..
” ماما أنا بقولك شيء ما أبغى أروح مدرسة الكبيرات وما أبغى المريول الوردي وما أبغى أتعلم خلاص صرت أعرف الحروف والارقام مو كل شيء دراسة دراسة تعبت أنا أبغى أقعد بالبيت وأتعلم الطبخ “
فرطت من الضحك لم أتوقع طموحات ( ست البيت ) المبكرة هذه فتوقفت عن محاولات اقناعها واقترحت عليها مشاهدة رسومها المفضلة ريثما انتهي .
بعدها بعدة أيام خيرتني قائلة :
” ماما لازم تختارين ودك أدرس تمهيدي وإلا أول ابتدائي ..شيء واحد بس ..لأن مو كل شيء دراسة !! “
فرددت ببراءة و جدية في آن معاً ( أبغى بنتي الحلوة تدرس جامعة بعد ) فمدت البوز و خرجت عني .
تلت الاستسلام صباحات قلقة و بوز ممدود و محاولات يائسة مني لإضحاكها و انعاشها إلى أن طفح الكيل فأعلنت اليوم عندما بدأت ذرف الدموع فور خروجها من دورة المياة :
(راح تداومين يا شهد بالطيب بالغصب راح تداومين فأنت لك اختيارين ..تصيحين الآن وتتعب عيونك ويعورك راسك وتروحين للمدرسة وجهك منفخ من الصياح وإلا تمسحين دموعك وتبتسمين وتروحين بنت حلوة ونشيطة ؟! )
لم تجب بالطبع اكتفت بمسح دموعها وظلت تمسحها بصمت حتى انتهيت من تسريح شعرها ونزلنا لتجهيز الفطور ، وظلت طوال الوقت متجهمة ماطة بوزها الصغير ترفض الحديث معي بداية حاولت أن أغني علها تفرح لكنها ظلت كما هي بل ازدادت عبوسا ً فقررت الحركة بصمت ، وأكملنا الرفض في السيارة ثم المدرسة تتعلق بعبائتي وأفلت منها بصعوبة وبمساعدة أحدى معلماتها ..أشتاق صباحاتنا الهادئة حينما كنا نغني و نتلو القرآن ونردد الأذكار ..أسأل الله أن يحفظ صغيرتي ويمن عليها بالعافية و يبعد عنها القلق والأكدار و يشرح صدرها و ييسر أمرها و تكون أيامها و حياتها كلها سعيدة وبهيجة ..اللهم آمين

هامش :

بخصوص الغبار هاليومين وعلى غرار قصيدة الثبيتي قرين ” ولنا مطر واحد كلما بلل ناصيتي بلّلك “قرأت لوحدة في تويتر :

أن يكون لنا غبار واحد، كلما كتم صدري.. كتمك ♥️

قلت على طول ” اي والله أحسن ” ..وما أدري تمنيات الكتمة هذي من قو الحب وإلا الانتقام 🥲

تصبح على خير و تمنياتي بويكند حلو وخفيف و لطيف وناس حلوين يردون الروح .. يارب

عن الولادة و بعض الذكريات

على الاريكة الصفراء مع حب _ فصفص سأرفق الصورة لقلة خبرتي بمسمياته ال worldwide  _


٢٩ مارس يصادف يوم ولادة هندتي الحلوة لذا سأحكي قليل عما أتذكره ..
أكثر ما يؤسفني ويحز بخاطري أني قلقلت من قدومها أعني عندما علمت بحملي كانت شهد صغيرة و كانت علاقتنا متزعزعة بما فيه الكفاية ، أتذكر أنها تأخرت علي وبدأ يسألني في كل حديث عابر ان كانت نزلت أم لا كما تفعل أمي وأطمئنهم أنها تتأخر كعادتها ، وحين تجاوزت العشر أيام مررت على الصيدلية في طريق عودتي من المدرسة  واشتريت اختبار حمل دون علم أحد واجريته وكان ايجابياً ، لم اصدق ورميته بعد ان اخفيته جيدا ، في اليوم التالي اشتريت اثنان من أنواع مختلفة و حرصت على شراء الأغلى للتأكد .. وعند عودتي اسرعت لدورة المياه و اجريت الأول وكان ايجابي تناولت الغداء و اعدت الاختبار قبل المغرب وكان ايجابي أيضا ً هنا قلت لنفسي ” الثالثة ثابتة يا أسماء ..قولي الحمد الله ” لم أخبر أحدا ً بالسر ومرت بضع أيام قبل أن يكرر سؤاله فأجبت : ماراح تنزل خلاص أنا حامل .. لا أنسى وجهة لم يفرح ولا ذرة وقلت بخاطري لا بأس ربما مصدوم مثلي ، عندما بدأ يتقبل الأمر بدأ يقول ( عاد ان شاء الله ولد هالمرة ) و أخاصمه لأن هل هذا ما يهم ؟! ولد !! ماذا عن صحته وعافيته ماذا عن سلامتنا كلانا ؟! ولا أتذكر اني دعوت أن يكون صبيا ً كان همي أن يكون سليما ً معافا و الآن بعد مرور هذا الوقت اشكر الله أن لم يرزقني صبياً منه لم يكن ليتركه لي لأفرح به ..
وعلى طاري الصبيان فقبل أشهر كنت أخوض جولة تصفية للشراشف والبطانيات ووجدت بخزانتهم علبة جديدة لم تفتح بعد فإذا بها بشت أسود مقاس سنة ربما اشتراه أبي لأبناء أخوتي لكنهم لم يرتدوه لا أعلم لم وعندما عرفت ألقيته مع أغراض التبرع فسارعت أمي لالتقاطه وعندما أخبرتها انهم كبروا عليه فلم الاحتفاظ به قالت :
(هذا لولدك أنت بخليه للولد اللي بتجيبينه)
اتذكر أني ضحكت كثيرا يعني هالأمنيات الحلوة لا بأس بها لكن لدرجة نجهز بشت لشيخ الشباب من الآن  مبالغة شوي😂❤

الصورة اللذيذة من النت لولد ما ربي يخليه لأمه والبشت اللي عندنا أظنه أصغر من كذا بعد 😅

نعود ل٢٩ مارس وحكاية هند ، انفصلت في شهري الثاني و كانت فترة مشوبة بالقلق والبكاء والأرق تواسيني أمي وتطلب أن ارفق بالطفل الذي أحمله وكلما تذكرته زاد همي وحزني للوضع الذي سيقدم إليه/فيه _ غيرتها كم مرة مدري أيهم الأصح فقلت أحطهم اثنينهم _ ..ثم مرت الأشهر لا أقول سريعا ً لكنها مرّت و حان وقت ولادتها لم يكن هناك مفاجآت إذ لست بكرية فقررت الدكتورة عملية أيضا ً خوفا ً على جرحي الأول و كان التخدير نصفيا ً فلم أفقد وعيي تماما ً وسمعت صوت الأطباء فوق رأسي ثم سمعت صراخها و دمعت عيناي عندما الصقتها الممرضة  بوجهي قبل أن تحملها بعيدا عني .. حمدت الله كثيرا ً أن خرجت بسلام للدنيا وأسأله سبحانه بمنه وكرمه أن يبلغني فيها وبأختها نساء سعيدات وأمهات صالحات ..آمين
ولادة شهد كانت أكثر أكشن ربما لأن الموضوع جديد ولأني بطبعي لا أحب حرق الروايات فمن باب أولى مواقف الحياة، فرغم كل قراءتي عن الحمل ومراحله والعناية والأمومة لم أقرأ أو اسمع شيئاً عن الولادة لم اهتم سوى بالبحث عن طريقة التنفس الصحيحة والدفع والاستعداد شيء والتجربة شيء آخر أكملت الشهر التاسع ولم تظهر أي بوادر ولادة فقررت الدكتورة موعد لتنويمي ليبدأو بمحاولاتهم الخاصة ..
وبعد يوم كامل من الطلق الصناعي بكل أنواعه حتى وصلنا لمرحلة أنهم اضافوه بالوريد بلا مغذي ولا أدري هل هذا صحيح أم فهمتهم خطأ لكن أتذكر ممرضتان يقترحان أن نقلل المغذي لتزيد الجرعة وتزيد الانقباضات ..وكانت تزيد بلا أي تجاوب من جسدي حتى الماء فتحوه ليحرضو الرحم ولم يستجب فتقرر تحويلي للعمليات بعد ١٢ ساعة من الفشل ..كنت قد وصلت لمرحلة الغضب في غرفة الولادة لوحدي تحت أجهزة المراقبة واسمع حولي صراخ النسوة ثم أطفالهم متخيلين عدد الذين ولدوا تبارك الله منذ السادسة صباحا ً حتى السادسة مساءً !! وأنا مكانك سر 😑عندما دخلت للعمليات لا اتذكر سوى أن احدى الممرضات سحبت ابهامي الأيسر وبدأت تخبرني بأنها ستبصم لي على اقرار مني لهم بأن يتصرفوا بما يروه مناسبا ً ثم ثبتوا يداي وقدامي واخبرتني أن أعد للعشرة ..
واحد اثنين ثلاثة أر..
غرفة الإفاقة برودة شديدة وشعور نار تشتعل في بطني و بلاستيكة تضغط على سبابتي أتذكر أني سمعت صوت ممرضة في الجوار فاستأذنت منها :
– دكتورة عادي انسدح على ظهري ؟
لا أذكر جوابها عدلت نفسي بصعوبة و آلام مضاعفة بدأت أتكلم بصوت غريب أطلب الدواء و اضرب بيدي على السرير لتصدر قطعة البلاستيك صوتا ً مسموعاً وظللت أطلب ” دكتورة عطيني دواء بطني يعورني أبغى دواااا “
حينها نسيت حتى أني حامل أو ولدت لا افهم سوى ان بطني تؤلمني وأريد دواء ليخف الألم ..
وظلت تحادثني بينما أسمع تقليب الصفحات واخبرتني أنه ينبغي أن انتظر خروجي لغرفتي لأخذ الجرعة التالية من المسكنات سألتها :
– دكتورة عادي افتح عيوني ؟
لا أعرف لم الاستئذانات تلك أكانت خوفا ً أو تحت تأثير المخدر 😅 فتحت عيناي بصعوبة ضوء أبيض شديد فوق رأسي دفعني لإغلاقهما بسرعة ..سكّت محاولة استيعاب المكان الذي أنا فيه ، أقلقها صمتي فبدأت تسألني بطريقة روتينية :
– تعرفين ايش اسمك ؟
– ايه أسماء
– تعرفين أنت وين ؟
– المستشفى ! لعلي قلتها بطريقة سؤال مما دفعها لسؤالي
– تعرفين ليه ؟
– لأن حامل !!
– ايه بس ولدتِ حمد الله تعرفين ايش جبت ؟
– ما أدري .. بنت ؟!! _ لم أكن واثقة تماما ً رغم اثبات السونار لذلك بسبب أحاديث النسوة من حولي أن بطني مكورة مما يؤكد أنني حامل بصبي _ و طز بكل التقنية والعلم والتطور اللي يثبت العكس _
– صح جبت بنوتة ، ايش تبغين تسمينها ؟
هنا لا أتذكر ما حكيت سوى عن شجاري مع والدها حول الأسم ورغبته باسم أمه وكرهي له و..و.. ثم فجأة سألتني :
– شفت بنتك ؟
– لا وينها
– بالحاضنة فوق ، راح أوريك صورتها
فتحت عيناي بصعوبة ، صورة طفل عريان لا تتضح الملامح إلا أني قلت بإعجاب ” الله حلوة حيل 🥺 ❤” وخنقتني العبرة طلبت أن تقرب الصورة لي لأقبلها وفعلت هذا ثم ذهبت لترتب الأوراق والصور في ملفي وتكمل الكتابة وهنا بدأت رجاءات المحبة عندما اقتربت مني سحبت كُم بالطوها الأبيض بكل قوتي الواهنة ” تعالي دكتورة بحب راسك ” وهي تشد كمها بقوة وأنا أصر ” تعالي خليني أحب راسك أنت خليتني أشوف بنتي ” وهي تبتعد وأعيد سحب كمها الآخر 😂😂_ بسم الله علي راعية واجب حتى في أحلك الظروف بحب راسها _
لعلها تيقنت أني بخير و لله الحمد فذهبت وعادت مع مجموعة ممرضات وبدأو بدفع سريري وأنا أكلمهم بكل حب : أنا أحبكم كلكم بس هذي أكثر وحده تدرون ليه ؟! واشير باصبعي تجاه واحدة
ردت أحداهن : ليه ؟
فقلت : لأنها ورتني بنتي بس أحبكم كلكم ..
اسمع ضحكات خافتة ووشوشات أن يا فلانة تحبك كثير ترا ، رغم أنهم في الواقع كانوا يتشابهن ولا أدري ان كنت أشرت على المرافقة اللطيفة أم أحد غيرها ، أما ختام تأثير البنج فطغى الجانب الديني مع المحبة ..
أنا أحبكم كلكم ان شاء الله تدخلون الجنة ..ان شاء الله كلنا ندخل الجنة ، ترا أنا أحبكم ..  واسمع ضحكاتهم حولي ووشوشات أحاديث لا أفهمها، ظللت أعيد عليهم محبتي ودعائي أن تجمعنا الجنة لحين غفوت لاستيقظ عند سريري بطلب منهم أن أحاول رفع نفسي لانتقل إليه ، ثم خرج الجميع وبقيت وحدي مع امرأة أخرى في السرير المجاور سبقتني بالولادة .
فقرة توتة كتبتها قبل مدة طوييلة لأنها كانت حديثة الساعة لقريباتي وكل من يأتي لزيارتي والاطمئنان علينا ..
تدوينة طويلة تكاد تكون مملة _ طبعا مو مملة لأن مدونتي وأنا أقرر الممل من عدمه 😛_ هذا بشأن ما تجلبه التواريخ ك٢٩ مارس أو ١ ديسمبر أحلى أيام حياتي ولله الحمد والشكر ..


دعنا من الولادة والأمومة ولنتحدث عن الأصدقاء ..كم صديق يكفي ؟ وهل تقتل المسافات الصداقة ؟ مسافة تبلغ ١٢٧٢ كيلومتر ! لم أسألك ؟
إنها سماء صديقتي الأقرب لقلبي المشابهة لروحي تلك التي تنطبق عليها مقولة الصديق المختلف ( الناس ناس إنما أنت الكتف ) إنا الكتف الذي لطالما استندت عليه ..قاسمتني همومي قبل أن تشاركني أفراحي أهم لحظات الحياة كانت حولي بقلبها ودعاءها باعدتنا المسافات قليلا بعد زواجها لكنها لم تتجاوز ال٣٠٠ كم صرنا نلتقي كل بضعة أشهر ، في المناسبات والأعياد وحسب مزاج زوجها الفجائي تفاجئني بزياراتها التي تعيد توازن نفسي و” ترد روحي ” كما أخبرها دوما ً .. في شهر يونيو الماضي انتقلت لمدينتي نفسها ولا أعلم هل كتبت ذلك سابقا ً أم لا لكننا صرنا أقرب وتوالت الزيارات ولأن أهلها بعيدون جدا ً صرنا نتقابل كل اسبوعين أو ثلاث مرة ..مرة في بيتي ومرة في شقتها أحب أطفالها وتحب بناتي ، كانت أيام لقاءنا أيام سرور وأعياد ثم فجأة قرر زوجها ان ينتقلوا ونعوّل على مزاجه المتقلب أن يغير رأيه لكني قلقة ماذا لو صدق ؟ ماذا لو بقوا هناك في البعد !
تخاصموا قبل سفرهم بمدة ولأني أحب الأشياء إليها منعها من زيارتي أو حتى استقبالي في بيتها ..مرت الاسبوعين ثقيله وربما كان الأمر نفسيا ً أكثر منه واقعي إذ نكمل الشهر أحيانا ً أو أكثر باسبوع دون لقاء لكن ليس بمنع خارج عن ارادتنا ..ثم رضي فتقابلنا في بيتها وتحدثنا كثيرا ً عن تعارفنا الأول وعن معلماتنا في الثانوية وصديقاتنا ومن نعرف منهم الآن وكيف سارت بهم الحياة و تناولنا عشاء بحري من مطعم لذيذ وعندما هممت بالخروج حملت صغيرتها ذات السنتين والنصف وقبلتها بقوة فقالت صديقتي :” تخيلي ما تشوفينها إلا إذا صارت حرمة ” هنا لم أتمالك نفسي و أعطيتها ظهري ألبس حجابي والدموع تنهمر سألت : ” ليكون خربتها وسويت دراما ” ثم بكت هي الأخرى ..تعانقنا و كلانا نبكي و نشهق ونتواعد بلقاء آخر وصغارنا يراقبون ليست المرة الأولى التي نخرج فلماذا البكاء ؟!
زارتني قبل سفرها بأيام وحرصنا أن نتودع بالضحك هذه المرة و اتفقنا أن نلتقي في مكة أسافر لأجلها وتسافر لأجلي ..سنحاول جهدنا أن نبقى على صلة فيارب عونك ألا تنقطع أواصر محبتنا .. أن تبقيها متينة  دائما ً إلى الأبد في جنتك وتحت ظل عرشك يارب ..

هدية منها ❤

أهي تعقيدات أُم ؟!

بعد أن اخبرتني بنت عمي بزيارتها لنا مساء طلبت من جوسي تهيئة المكان للاستضافة و اعداد القهوة والشاي وقمت بتجهيز المكسرات والبسكويت المالح و المعمول و
” تمرbites “_ حسنا ً هي فقط نصف كيكة تمر متبقية من ليلة ماضية قمت بتقطيها و تزيينها بالكراميل والجوز لذيذة جدا سأرفق الوصفة التي اتبعتها في الأسفل 😋_
واتفقت مع أختي أن نطلب بيتزا للعشاء ، عندما حضرت الآنسة ريمي اكتشفت أنها لا تشرب الشاي أو القهوة 😳
احترت بها ، ذهبت للثلاجة و نظرت بسرعة في أنحاءها وفرحت لرؤيتي عصير التفاح فحملت الكؤؤس بيدي وذهبت مسرعة لها بلا صينية 🙃
شربت قليلا ربما لخاطري ، ثم بدأنا نلعب بعض الألعاب التي تحتفظ بهم أختي .. رومي و الدنيا دوارة وبعض المرات نلعب لعبة تسمى البنك تحتاج للكثير من أوراق الباصرة ، لعبنا بينما تسلينا بتناول الفشار الذي أحضرته معها والشيبس بنكهة الفلفل الحلو و تغميسة لذيذة حضرتها من الزبادي والنعناع 😋
خرجنا للتمشية في الحوش _ حديقة البيت أو فناءه _ وأخذوا جولات بدراجة أختي ثم برد الجو فدخلنا وقررنا متابعة فيلم ما ، حسنا ً الشاشة سامسونج ولا أحد يستطيع الاستفادة من خاصية السمارت فيو عداي 😎
اخترت فيلم  انيميشن من أحد المواقع لكنه رفض أن يستدير بشكل أفقي ليتمدد على الشاشة وظل بحجم صغير جدا ً فاقترحت ريم أن اختار أي شيء من اليوتيوب ..
اقترحت فيلم  انميشن موانا سألتها إن كان به ” خرابيط ” لا تليق بصغيراتي قالت أنه نظيف وأنها رأته لكني اتذكر دعاية له انه يحوي مشاهد سحر وشعوذة و طاقة البحر وما شابه فعدلت عن تشغيله ” مو حلو عطينا اقتراح ثاني “
اقترحت تينكر بل ، بحثت ثم :
– متأكده مافيه خرابيط ؟
– ايه حلو شفته
– أقول .. جنيات تطير وعصا سحرية من جدك عاد ؟
غرقت في الضحك و أعلنت استسلامها بقولها ” مدري عنك أنت وبناتك اختاري على ذوقك ” قلبت قليلا ً ثم اخترت فيلم هايدي و قضينا السهرة أمامه وحتى تناولنا البيتزا أثناءه ، أفكّر كثيرا ً بتلك الفوضى التي حصلت سابقا ً أهي تعقيدات كما اتهمنني ؟! بالطبع لا ، لأني أعرف بناتي ومدى تأثرّهن بما يرونه فكيف سأقنعها أنه مجرد رسوم كرتون ولا يوجد هناك وحوش أو ساحرات أو ..أو ؟!!
لا تفهم بعد معنى أنه رسوم كرتون وكثيرا ما كانت تلعب وتقلد الآليون الصغار عند استنجادهم بالقائد بادي ” أيها القائد بادي نحتاج للمساعدة ” و قبل أيام كنا نشاهد ” سالي ” فتبدأ الأسئلة ..
ماما ليش سالي مسكينة ومحد يحبها ؟!
ماما هذا صج ؟! ما عطوها أكل ؟!
ماما وين أمها و أبوها ؟!
أحاول ألا أكذب كثيرا ً لأن الطفل يميز ويعرف أن من يكذب في شيء ما سيكذب في بقية الأشياء ، لذا أجاهد أن تكون اجاباتي دبلوماسية بعيدة عن المثالية ، فقلت أن سالي سافر والديها للعمل ثم خسر التجارة و أصبح فقير فعاقبتها الآنسة منشن وأمرتها بالعمل حتى تدرس ، لكن طفلتي كلما شعرت بالأسى لحال سالي التفت إليّ بقلب كسير وسألتني ” ماما ليش ما تروح لأمها وأبوها ؟! “
فعلى صعوبة شرح قصة سالي لطفلة لا تتجاوز الخامسة إلا أن شرح السحر والطاقة والخرافات سيكون أضعاف الصعوبة ولن تميز بين الواقع والخيال ، لا بأس من التعقيدات و الممنوعات طالما أنها ستحمي صغيراتي ومعتقداتهم فلا بأس ..
وبقدر ما أظن أني أم ديموقراطية إلا أني دكتاتورية إلا قليلا ً فالشروط كثيرة لا يشاهدوا كذا ولا يذهبوا لكذا ولا تقولوا أمامهم كذا وكذا ، لا تكذبوا ولا تساوموا ولا تكافئوا بلا سبب و لا تضحكوا للأخطاء و لا تتحدثوا بلهجة مكسورة ولا ..ولا .. ولا.. ولا ..
يطمأن قلبي ماقالته دكتورة سارة مرة أن كلمة لا تربي الطفل والقوانين والروتين يضمن سلامته النفسية وتوازنه ، بالطبع هناك الكثير من ” نعم ” لكنها تأتي خفيفة و سلسة بلا تكلّف ، والحق أنيأحيانا ً أتجاهل قوانيني وارضخ لصغيراتي لكني أفضّل الثبات على القيم والمبادئ علّها تُغرس في نفوسهم ، فهذا خطأ وهذا مؤذي وهذا حرام و هذا لا نفعله لأننا مسلمون وهؤلاء نحبهم لأنهم مسلمين و هؤلاء نساعدهم وهكذا ..

لعبة رومي ونسيت تصوير ” الدنيا دوارة ” رغم فوزي بها 😎

في المزاحمية انتابتي تساؤلات من نوع هل أصبحت شخصية مملة ..مجرد أُم ؟! وكان السبب تافه جدا ً 😂😂 نامت الصغيرات قرابة العاشرة والنصف وذلك لاستيقاظهم منذ الثامنة وقضاءهم معظم الوقت في الخارج حيث الهواء النقي ، المهم أن بنت عمتي وأختي كانوا سهرانين يتحدثون بحماس ويشربون الشاي ويتدثرون جيدا بالجاكيتات فماذا فعلته حينما صارت الساعة ١٢ ؟! قررت النوم و ذهبت للسرير ولم أنم حقيقة إلا بعد الواحدة وقد يكون السبب لأني أفكر هل كان ينبغي أن أسهر أم لا !

أجريت حسبة سريعة لو بقيت ساهرة فهذا يعني أن أنام مع الفجر أو بعد صلاة الفجر و بعدها بساعتين ستستيقظ الفتاتان و سأضطر للقيام معهن 🙃 فآثرت مصلحة الجميع وتركت السهرة باكرا ً لست أتذمر بالعكس تخبرني إحدى قريباتي أنه في رحلة الأمومة عليك أن تستمتعي بها قدر الإمكان فالصغار يكبرون و ستمرّ سريعا ً ، أفكر بكلامها واتذكر صغيراتي مرحلة الرضاع فالبكاء والنوم لساعات قليلة و السهر المتواصل ..ثم الفطام والبكاء أيضاً مع تحسن نومك نوعا ً ما ..ثم مرحلة الحمام ثم ..ثم فجأة تجدينهم قد كبروا واعتمدوا على أنفسهم ولا يحتاجون إلا حُبكِ الغير مشروط و آذانك الصاغية ❤

يارب قرّ أعيننا بصغارنا وبلغنا بهم كل خير و احفظهم بحفظك ولا تفجعنا بهم يا كريم .. آمين

دمتن أمهات رائعات وصالحات 💕

وصفية كيكة التمر من هند الفوزان

سندريلا مرة أخرى

اليوم : الثلثاء  
الساعة : 12:20 ص
بهو فندق فارغ إلا من موظف الاستقبال المنشغل بهاتفه ، هدوء تام يلف المكان ، ثوان ثم يفتح المصعد لتخرج
” سندريلا ” تمسك بيديها صغيرتيها ، تبدو طقطقة الكعب الأسود عالية بسبب ذلك الهدوء ” يارب محد يسمع ” توشوش لنفسها وتقارب الخطوات لا فائدة لم لا يوجد كعب صامت أكيد أنه ممكن فالأسحلة أصبحت صامته فهذا أيسر من باب المنطق ، الحل أن اسحب قدمي ولا أرفعها ، لا سأتأخر سأركض وأقطع هذه الأمتار الثلاثة بسرعة و بأقل ازعاج ..
في الشارع على الرصيف الملاصق للفندق تسأل الصغيرة : ماما وين سيارتنا ؟!
لتعقب أختها : شلون بنروح العرس ؟!

نعود لوقت أبكر ذاك المساء ..
الساعة الآن : السابعة والنصف مساء ً

ملابس الذهاب للفندق

تلعب الصغيرتان في زاوية ما و أنا أسرح شعر والدتي و أقاوم الحرارة التي تلذع باطن كفي لتخبرني والدتي أن كفى وأصر ّ على الإكمال ، بعدها قررت الاستحمام واستغلال رفاهية الفندق _ اتضح أنه شقة فندقية لأن حتى الغسالة والكواية موجودة ومطبخ وقدور شي كيوت و حلو _ لم يكن الاستحمام ممتع بقدر ما تخيلت فالدش يصب بطرقة مزعجة لدرجة اني لم اسيطر ودخل الشامبو كله في عيناي وخرجت بعيون حمراء متورمة كمن قضت ليلة في البكاء ، ارتديت رداء أزرق قطني وسروال طويل لأن التكييف كان بارد جدا ولم تفلح محاولاتنا باطفاءه ولففت شعري بفوطتهم البيضاء العملاقة لاسارع بتجفيفه بعد ربع ساعة ، ذهبت أختي للصالون وعادت و بعدها وصلتنا أخبار قدوم عمتي وابنتها و نزولهم في نفس الفندق ، ارسلت تسألني ان كنت احضرت الاستشوار فرردت بنعم فقط تعالي وسأدللك بالفعل أتت ابنتها وبدأت بتسريح شعرها ثم لحقتها عمتي لم اسرحه لكن فقط قصصت أطرافه .
في تمام التاسعة والربع خرجت أختي ووالدتي لحضور الزفاف و كذا تركتنا عمتي وابنتها للذهاب لارتداء ثيابهم ، التاسعة والنصف أنا والصغيرتين و خادمتنا جوسي ، جوعى ونشعر بالملل اتصلت على والدي لأرى أين اصبح كنت قد أوصيته على عشاء من المطعم فأخبرني انه في الطريق ، لم يصل إلا في الساعة العاشرة إلا ربع تناولنا العشاء ثم غيرت ملابس البنات لارتداء بجامة الأرنب التي ينتظرونها بفارغ الصبر فمنذ اشتريتها أخبرتهم انها لليلة الفندق ، جلسنا سويعة اقترحت على والدي أن اعد لنا شاي بالحليب رحب بالفكرة لكن من سيحضر الحليب ؟ كان قد ارتدى ثوبه النوم _ المقلم _ أخبرته بثقة ”  أنا بآخذ البنات وأجيبه ” _ طارت بوهته شوي _ ” لا تخاف ناراح أطلع من الفندق تحت ثلاجة حلويات بالريالات وحاطين حليب المراعي معاهم ” خرجنا والبنات يركض في الأروقة متجهين للثلاجة ..
– ماما خنآخذ جلكسي
– لا أنا قلت ماراح نآخذ حلويات اشترينا يوم وصلنا
– أجل شنو تبغين
– حليب بس
– ليش ؟
– عشان اسوي شاي حليب
تفقز شهده لتعلن لكل من يسمعنا ” بنشتري شاي وحليب هيه هيه بنشتري شاي وحليب “
عدنا ادراجنا وبدأت بغسل العدة والعتاد ، قدر استيل و كوبين ، بعد ان شربناه أعلن أبي استسلامه ودخل لغرفته وأنا كذلك بيد أني استلقيت بجوار الفتاتين وهما تلعبان بهدوء أما جوسي فقد خلدت للنوم منذ مدة ..امسكت هاتفي و كتبت :

تستلقي سندريلا برداء أزرق قطني و شعر مسرح على أريكة ذات رائحة كريهة في فندق خمس نجوم ، تتابع بصمت لعب الصغيرتين بالباربي و تحاول ألا تندم على تفويتها لحضور زفاف بنت عمتها ..
تعيد سرد الأسباب لتقنع نفسها : ” ما استشورت شعري بذمة وضمير ، و احتاج اتمكيج ونسيت كريم جونسن ، و البنات ماناموا ولا حتى نعسوا ، وأبوي شكله داخ قايم من الفجر شلون أقوله امسكهم بروح اسهر بالحفلة “
يقطع حبل أفكارها مغص في بطنها ، علاوة على كل ذلك النفسية والوضع الصحي لا يسمح ، كل الظروف تقول لا تذهبي فلم لا زلتِ متشبثتة في قشة وسط الأمواج !!
مرّ عام منذ آخر حفلة حضرتها و الوعود التي قطعتها بالاعتزال لكن هذه بنت عمتي ، كان ينبغي أن احرص أكثر لخاطر عمتي ، يعاتبني فستاني الأحمر ” عجوز كسولة ، هيا  انفضي عنك الأعذار و استغلي السويعات الأخيرة “
لا جدوى زُفّت العروسة ولم يبق شيء على انتهاء المراسم لن أدخل متأخرة لقاعة خالية فهذا سيحطمني أكثر

قبل أن أكمل اتصلت أختي في تمام الساعة ١١ واربعون دقيقة :
– تعالي الحين والله وناسة بيفوتك
– والبنات ؟!
– شدعوه خليهم يمسكهم ابوي شوي
– أبوي دخل تو بينام
– طيب جوسي تطالعهم ؟!
– أقولك نامت والله ماراح تحس فيهم طلعوا والا دخلوا
– طيب مع السلامة “
أمسكت جوالي لأقلب في تويتر بحثا ً عما يشغلني لتعيد الاتصال بعد دقيقتين :
أمل تقولك عادي جيبي البنات وتعالي الناس قاعد يتعشون ويطلعون والعروس خلاص زفّوها
اغلقته منها واتصلت بأمي أتأكد من الوضع وهل فعلا ً يستحق القدوم ؟! أكدت أمي أنه يستحق وأنه يجب أن آتي لخاطر عمتي على الأقل ..
حسنا ً اتخذت قراري الساعة الآن ١١ و ٤٥ دقيقة ناديت بحماس ” شهد ..هند قوموا اغير لكم بنروح العرس “
بأسرع ما يمكن انتهينا من طقوس الحمام ثم ألبستهم فساتين العيد المشجرة مع جاكيت صوف رمادي ألقيت نظرة من بعيد ” لا مو حلو يا أسماء صاير مرقع ” خلعته بسرعة و بحثت في الشنطة لأجد فساتينهم المخمل اللامعة وردي و كحلي و هيلاهوب شتوي الآن يبدو كل شيء متناسق الساعة ١٢ وخمس دقائق اسرعت لارتداء فستاني الأحمر ..الحزام و الكعب الأسود ، لحظة أين الحُلي ؟! لاشيء سوى سوار ذهب خفيف يلف معصمي أحاول ألا أخلعه أبدا ً بحثت في حقيبتي لأجد ساعتي الذهبية ، حسنا ً تكفي لن أكون متطلبة ، بقي شمسي المشرقة أسرعت للاستشوار ثم السترير فقط الخصل الأمامية ورفعته بوردات شهد الحمراء ، روج غامق و ظل بني وكحل أسود وصلى الله وبارك ، ارتديت عبائتي وامسكت بيد الصغيرتين وانطلقت لحضور ما تبقى من زفاف سارة .

الساعة الآن 12:20 ص
أجيب تساؤل البنات :
– بنروح مشي مو سيارة  هذا العرس قريب بس محد يفلت ايدي طيب
– عشان ما تدعمنا السيارات صح ماما ؟
– بسم الله علينا ، ايه صح
عندما اقتربنا اتصلت بأختي لتستقبلني فخرجت أمي عوضا عنها ، ووصلنا بسلام ولله الحمد رغم حضورنا متأخرين إلا أنه كان زفاف رائع بل أكثر من رائع ، الطقاقة _ المطربة _ كانت حماسية وكذا الحضور فلم يتوقف الرقص والغناء حتى الثانية فجرا ً ، و كانت لنا أشواط بالمسميات و الألقاب دفعتنا جميعا ً نحو تلك المنصة .

الآنستان تراقبان البط في وادي نمار


تبدو الرياض اليوم حلوة و دافئة ، يالله كيف يعيد الرضا للأشياء ألوانها و نكهتها الحقيقية .

فيارب نسألك رضا دائم و حياة هانئة ونعيم لا ينفذ وقرة عين لا تنقطع و  القارئين والمسلمين أجمعين .. آمين

بطات الوادي الحلوات

يوميات -٦-

انظر للساعة في الجوال أثناء تنقلي بين التطبيقات إنها الواحدة بعد منتصف الليل ! كيف انقضى اليوم بهذه السرعة ؟!
وكيف تصّرم الشهر ولم ترتوي الأفئدة الظمآنة !
قبل أيام سألني والدي عن ( جالكسي تاب ) كان قد اشتراه في فترة النقاهة بعد العملية قبل زواجي ربما ، ولم يستسغ استخدامه لذا استخدمته أنا و هجرت الميني آيباد تقريباً وبعد زواجي وانشغالي اكتفيت بالجوال وأعدته لصاحبه وظل في مكتبتي فترة منسي وقبل شهر ربما أعدت ترتيبها واخرجته لهم دون أن انظفه 😅
لم توجد الكثير من الفضايح ولله الحمد صورة له و بنت أخته و البقية صور وصفات عشاء وغداء وتسريحات ومكياج من النت 😂 كأي عروس” مشتطة ” تحاول الوصول للكمال
الجميل هو آثار مدونة تمبلر المشتركة مع صديقتي ( سماء ) حسنا ً لنعد بالذاكرة للمدونة الأولى التي امتلكتها بنفس هذا الأسم لكن في عام 2013 و قبل أن تكمل عامها الأول بشهر أو اثنين أصبت بكآبة أو قلق حالة غريبة لا أعلم ما هي قررت على أثرها حذفها وكذا فعلت صديقتي مؤازة لي فتركنا عالم التدوين معا ً ، وبعد عامين اشتقنا فعدنا لتمبلر لا يشبه الوورد بريس أبدا ً فهو عالم مليء بالصور وجميل بقينا فيه قرابة العام والنصف وكذا انشغلنا وتركناه لم نعبأ حتى بأمر حذف تلك المدونة 😂 وحين وجدتها الآن فرحت بها أي فرح رغم قلة الكتابات فيها وكثر الصور و الrepost لكنها شيء يحمل رائحة الماضي وهذا يكفي لحبها 😍
أما عن آخر انجازاتي المطبخية فهي مخلل الخيار 😋 أحبه أنا وأختي كثيراً ونتسابق عليه عندما نطلب من المطعم ، قبل أيام استيقظت وأنا اشتهي المخلل فبحثت في النت أغلبها كان يخلل لمدة ثلاثة أسابيع 😩 يأست للوهلة الأولى ثم واصلت البحث فوجدت مخلل خيار خلال خمس دقائق فقط فطبقت الطريقة ونجحت ولله الحمد سأرفق صورة للمخلل البطل ¥ .
هذه الفترة أنا معجبة جدا ً بالدكتورة سارة العبدالكريم اخصائية الأطفال لها مقاطع عديدة في اليوتيوب وبودكاست وحساب تويتر لماذا تعجبني ؟؟ لأنها لا تتحدث بمثالية ، تفهم عملها و تعرف كيف تجيب على الأسئلة ..أحبها جدا ً 😅❤ لا أعرف لم لا اكتفي بالإعجاب مثلا ً وأسارع بالانتقال لمرحلة الحب 🤭 ، حسنا ً لعّل الإعجاب يكون للغرباء العابرون وهي وان كانت غريبة بيد اني استفدت كثيرا ً منها ، علّقت بداية الأزمة أنه يجب علينا كأهل ألا نشعر الأطفال بالخوف أو القلق وكثرة التعقيم حيث أنه واجبك كأم توفير بيئة آمنة ونظيفة ومعقّمة ، وكون صغيرتي لم يصلا سن الإدراك فلم أتكلف عناء الشرح المطول ، شهد تفهم أن هناك زكام اسمه كورونا وأن الشرطة أغلقوا كل الأماكن لئلا يمرض الناس ، لكنها مع هذا تنتابها أحيانا ً ثورات غضب فتصرخ بأعلى صوتها ( خلص كورونا والله خلص أبي أروح للألعاب ) ثم تشرع بالبكاء وتعود للرجاء ( ماما الله يعافيك كلمي بابا يودينا تشكي تشيز خلاص راحت كورونا 😭💔 ) أحاول تهدئتها أحياناً لكنها تزداد فأتجاهلها وحين تفرغ مابها تأتي وترمي رأسها بحضني بصمت 😞 أحاول أن ازرع أمل بقلبها الصغير : ( ان شاء الله بيروح كورونا بسرعة و بيفتحون الألعاب وبنطلع لكل الأماكن اللي تبيها شهودة 💕 )
طرحت د.سارة تساؤل عن العيد و كيف ستجهزونه للصغار ؟ لم أفكر بهذا ، كل ما فعلته إلى الآن هو شراء ملابس عيد لي ولصغيراتي طبعا ً عن طريق الطلبيات online و أنا التي لا أثق بهذه الطريقة ولا أحب إلا تقليب القطع بيدي و تأملها والابتعاد والنظر إليها من بعيد وطقوس غريبة لحين قناعتي بشراءها ، لنفسي طلبت من شي ان تنورة وردية بطبعات وردة زرقاء ضخمه وبلوزتين لازلت محتارة أيهما اعتمد الكحلية الغامقة أم الوردية مع أقراط و تاج للشعر ولدي حذاء أزرق سماوي لم ألبسه سوى مرة واحدة ، أما الآنسات فطلبت من سنتربوينت فساتين بيضاء مشجرة بورود غزيرة المقاسات ليست مضبوطة تماما ً لكن على الأقل لدينا شيء جديد 😌 ، لا أعرف كيف سيبدو العيد ؟! العيد كان دائما ً خاصة النساء والرجال يجتمعون في بيت عمي القريب ، رغم أنه صباحي ولا يتجاوز الثلاث ساعات لكنه احتفال عيد بهيج ..لن أفكر لا أريد مزيدا ً من القلق ، سأحسن الظن بالله أنه سيكون جميلا ً كيفما كان المهم هو سلامتي و سلامة من أحب ❤ فيارب أدم علينا نعمك ولا تحرمنا منها ..آمين

كتبت هذه التدوينة يوم الجمعة بعد منتصف الليل الساعة الواحدة وأربعون دقيقة وأنا مستلقية على الأريكة الصفراء المفضلة بعد معارك نوم حافلة 😇 أما الجزء الأول الذي ينتهي بهذه العلامة(¥) فقد كتب البارحة .

هذي الخطوب ستنجلي .. يوميات -٥-

مستلقية على الأرض في الغرفة المجاورة لغرفة نومنا “بيتنا الصغير كما أطلق عليه ” في محاولة لتخفيف الآلام التي أشعر بها ولا أعلم مرجعها أهي العضلات أم الأعصاب؟ لازال جنبي الأيسر يؤلمني منذ البارحة ..أتأمل سقف خزانة الملابس ذات الأبواب الستة التي تضم ثيابنا ،هناك في الأعلى كومة من الأشياء العالقة ..سرير شهد في فترة النفاس ، كرسي استحمام هند الذي استغنيت عنه بعد ثلاث اسابيع من استخدامه لأني خفت أن تنزلق مني ، بعض هدايا ولادتي بشهد بطانية وكراسي أطفال ..حقائبي السفر الوردية وسرير اشتراه أخي لهند كهدية لولادتي و عدة أكياس من ملابس الشتاء الجيدة أحدق بصمت وأفكر بكتابة هذه التدوينة محاكية أسلوب أم ايلينا في رواية ( هكذا كانت الوحدة ) لا أعلم لماذا تستهويني هذه المواضيع الكئيبة فأول فترة الحظر بداية مارس تقريبا ً قمت بتحميل رواية ( المدينة الوحيدة ) شرعت بالقراءة ثم توقفت لم تجذبني بعد ، واليوم قرأت تغريدة تمتدح هذه الرواية فسارعت لتحميلها ، لماذا نمارس هذا الضغط على ذواتنا بتعزيز ما نخشاه؟ ألا يكفي كل هذا الانعزال عن الآخرين وهذا البعد الذي فرضته الظروف !
أشتاق لعماتي وبنات أعمامي كثيرا ً رغم أننا بالوضع الطبيعي قد نتباعد لشهر أو اثنين مع هذا فأنا مشتاقة ، اشتاق لحديقة الحي والمراجيح الكثيرة ..لتسابقي مع بناتي للجلوس عليها، حسنا ً سأتوقف عند هذا الحد قبل أن ينحرف مسار التدوينة للحديث عن الأشواق وما أفتقده 🤐💔

تعليق دراسة ثم دراسة عن بعد ثم حظر جزئي ثم كلي ثم يعود الجزئي فنفرح به كفرحنا بالحرية ، تقيدنا مخاوفنا فالأعداد تتزايد لا تقل ، و العلاج لم يكتشف بعد نتمسك بالأمل وحسن الظن بالله و نصبّر أنفسنا أن كل شيء سيمضي وستعود الحياة حلوة خضرة ،قبل أيام مرّت علي قصة أحمد بن حنبل فعلقت أبياته بلساني أكررها فكما يروى أنه كتب رجل من إخوان أبي عبد الله أحمد بن حنبل إليه أيام المحنة ” فتنة خلق القرآن ” :
هذي الخطوب ستنتهي يا أحمد فإذا جزعت من الخطوب فمن لها؟!
الصبر يقطع ما ترى فاصبر لها فعسى بها أن تنجلي ولعلها
فأجاب أحمد:
صبرتني ووعظتني فأنا لها فستنجلي؛ بل لا أقول: لعلها
ويحلها من كان يملك عقدها ثقة به إذ كان يملك حلها
لذا نحن على ثقة بفرج الله مهما طالت الأزمات ، لا أظن الصغيرتان تدركان الوضع تماما ً تسأل شهد أحيانا ً عن والدها فتتصل لتتكلم معه و تطلب منه المجيء في كل مرة ، أخرج تصريح زيارة أثناء الحظر الكلي و جلس برفقتهن بالسيارة لساعة أو حولها وعندما رفع الحظر أخذهن لزيارته بضعه ساعات ، اليوم وأثناء الاستحمام توقفت شهده عن اللعب ثم التفت إلي وقالت : ” ماما الله يعافيك اذا راح الكورونا ودينا للألعاب اللي فيها ثعلب معلق ” 😂😂 تقصد ألعاب وست افنيو طبعا ً ، ” إذا خلص كورونا بنروح كل مكان ان شاء الله “
الحظر والبُعد أجبرنا على التقنية فلتعليم طالباتي استخدمت برنامج الزووم كما طلبت منّا إدارة المدرسة ، أول حصتين صعبة ثم أصبحنا خبراء تبدأ حصصي في التاسعة والنصف صباحا ً يوميا ً عدا الخميس فهو يوم راحة 🤩 ، اشرح بصوتي وبكتاب الكتروني اشاركه معهن ، الصف الأول اشرح لطالباتي وأمهاتهم 😅 أما ثالث فالأغلبية اتقنوا الموضوع ، فخورة جدا ً بطالباتي وبنفسي أن ختمنا المناهج بحمد الله رغم كل شيء ..وجاء قرار الوزارة بالنجاح جميلاً جدا ً ، كتبت احدى الصحف عنوانا ً لافتاً مشابها ً لروايات أغاثا كريستي ( لأول مرة منذ 97 عاما.. لم يرسب أحد )
حاولت استغلال الوقت بمراجعة القرآن مع صديقتي عبر نفس البرنامج ، أول مكالمة قاربت الساعة تماماً ما بين تسميع وضحك واشتياق ثم اعتدنا فلم تتجاوز البقية العشرون دقيقة 🤭 لم نكمل المشوار لانشغالنا بالصغار وموعدنا ليلي متأخر يبدأ ١٠ ونصف ونتأخر حينا ً وننسى حينا ً وحلّ رمضان فصعبت المهمة ،الممتع اني حضرت مرة لمحاضرة قصيرة عبره مدتها نصف ساعة ومرة ديوانية للشعر عن بعد استمتعت بها ..ولازلت أبحث عن دورات لطيفة خفيفة عن بعد لحضورها للانتفاع .
أما خالاتي فاقترحت احداهن أن نجتمع على برنامج imo لكني لم أحبه كثيراً ، يظهر لك من تعرفين ومن لا تعرفين بمجرد تحميلي له تنهال مكالمات و رسائل من غرباء وعرب ..من أنتم 🤨 ؟
أول مكالمة كانت من سائق ما أوصلني مرة لحضور درس تطبيقي أظن عندما كنت حاملاً بشهد 😂😂 بالطبع لم أكن لأتذكر هذا الا لأني أسجل الأسماء كقصائد ( سواق سهيل مدرسة درس ..الخ ) لذا فأنا أثبته لنحادث خالاتي لنصف ساعة أو حولها ثم احذفه وهكذا في كل مرة تقترح إحدى خالاتي اجتماع عن بعد .
أما عماتي فيفضلن برنامج Dou و هو عندي أصلا ً فقط فعّلت الحساب و بدأنا بالمكالمات مرتين الأول قبل رمضان بأسبوعين والثانية أول رمضان اتصلت عمتي على عماتي وزوجات الأعمام للمباركة بالشهر وأنا همزة الوصل في كل الحالتين فأدخل معهن عرضا ً 😁
وبقية الأيام نمضيها برتم هادئ ولله الحمد بغض النظر عن معارك بناتي مع أبناء أخي اليومية أو صراخنا بشأن ما يرتدون ، نحاول أن نسرق من يوما ً لحظات للعبادة وليست تكفي والله 💔
جاهدت نفسي لكتابة هذه التدوينة منذ مدة أبدأ بالكتابة وعند بلوغ عشرة اسطر أشعر بعدم الجدوى فأتوقف لكن هذه المرة اكملتها لذا فالنصف الأول( ينتهي عند كلمة وما افتقده) من هذه التدوينة كتبته البارحة واليوم أكملته ولله الحمد .

كتب النصف الثاني من هذه التدوية في العاشر من رمضان لعام ١٤٤١ من الهجرة أثناء اسلتقائي على الكنبة الصفراء برفقة آخر حبة من سمبوسة البطاطس بالماش 😋


دعاء :
أسأل الله أن يعفو عنا ويعتق رقابنا ورقاب والدينا وذرياتنا من النار وأن يرفع هذا الوباء عن المسلمين والعالم أجمع ..آمين

هامش: الصورة رسمة توتة لعائلتنا الصغيرة رسمتني أنا بتاج أرنب وهي بجواري وعندما سألتها أين هند ؟ ( لحظة الحين ارسمها) ثم رسمتها كعصفور على ذراعي 😂😂

اعتذر عن أي أخطاء املائية فلا أود إعادة قراءتها لئلا اشعر بعدم الجدوى و” أكنسل ” فكرة التدوين بكبره 😁

سندريلا المزيفة

لا أحد يخبرنا كيف قضت سندريلا بقية حياتها ، هل ظلت تسابق الوقت؟ وماذا كانت تعني لها الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ؟

يوم الجمعة الفائت كنت أشعر أني سندريلا بنسختها المُقلّدة 😂 ، كان حفل زفاف ابن عمي ، ولست أُدعى لاحتفالات كثيرة لست أُدعى إلا لزفاف الأقارب من الدرجة الأولى كابن عم أو ابنة عمة وهكذا ولا أدري مالسبب أهو جهل بي ؟! أم لأني البنت الثانية ؟! ولكن لو فكرنا فحتى أختي لا تنال حظاً من تلك الدعوات 😩

ونظرا ً لحالة التقشف هذه فدائما ً ما يراودني شعور بأهمية الحضور وتلبية الدعوة ، لكن سندريلا هذه المرة معها طفلتين فكيف ستستطيع الهرب والعودة لهما في وقت قياسي ؟!!

السائد فيمن حولنا أن أم الأطفال لا تحضر الا متأخرة بعد انتهاء زفاف الرجال يعود زوجها للمرابطة مع أطفالهم وتخرج هي بقلب مطمئن ، أما أنا فكان الوضع أصعب فأبي مسافر وأخي الأصغر يدرس بعيداً والأقرب خرج في رحلة بحرية..وأخي الأكبر لا أعلم أينه 😢

المهم لم أفكر كثيرا ً و تركت الأمور تأخذ مجراها ولله الحمد مرّت على خير ، خرجت أمي وأختي منذ الثامنة والنصف مع السائق وبقيت مع صغيراتي محاولة صرف الطاقة واللعب والركض معهن لاستجلاب النعاس 😂🤭

ثم طبخت بعض المكرونة التي رفضن تناولها فعرضت لهن بعض الايسكريم علّه يدخل جوفهن لقمة ما 🤦🏻‍♀️

واستمر وضعنا باضاعة الوقت حتى الساعة العاشرة والنصف ( قمت بتجعيد شعري بالفير قرابة الساعة التاسعة والنصف) وبدأت شهده بالتثاؤب ففرحت وبدأنا بممارسة طقوس النوم وبقيت أختها مع الخادمة .. وعندما بدأت تغفو أسرعت لوضع المكياج عندما انتهيت كانت الساعة الحادية عشر و ربع وهممت بالنزول فاكتشفت أني متجردة من أي قطعة حُلي ؟!!

فعدت سريعاً وارتديت سلسال و حلق ” طقم ” وساعة ذهبية كانت تبدو لائقة لفستاني الأحمر العنابي مع حذاء أسود وحقيبة سوداء قديمة بعض الشيء ، في ذلك الوقت كان شعري قد انتفش ولم يكن هناك وقت كافي لاعادة تصفيفه فهونّت على نفس الأمر بمقولة ( الزين ما يكمل ) 😂😂

و تيسرت المواصلات فقد جائني أخي الأكبر بالوقت المناسب أما أخي الآخر فقد عاد منهكا ً من رحلة الصيظ واستقر في البيت فشعرت براحة لبقاءه مع صغيراتي الناعسات ، وصلت قبيل زفة العروس لكن القاعة كانت مقفلة لا أعلم أين اختفى الحارس 🤦🏻‍♀️ بقيت هناك ٧ دقائق نطرق الأبواب ..تخيلوا معي سندريلا تصل متأخرة وقد أقفل القصر أبوابه 💔😢

خرجت إحدى السيدات فركضت باتجاهها بشكل مضحك لئلا تغلق الباب خلفها 😅

دخلت على نهاية الزفة لكن المهم أني وصلت 😎 بقينا قرابة الساعة والنصف ثم عدنا لبيتنا سالمين بحمد الله 💕

هكذا أمضت سندريلا ليلتها في محاولة للتسلل من صغيراتها وحضور زفاف ابن عمها 😌❤

هامش :

حاولي دائماً الاحتفاظ بقطعة علك معك ستفيدك في حالة الأزمات ، بالطبع فان مضغها سيقلل التوتر لكن ليس هذا ما أقصده ، فبعد تناول العشاء نهضت للمغاسل وسمعت صوتاً غريبا ً قادما ً من حذائي فإذا بها القطعة الذهبية التي تزينه فخبأتها بحقيبتي وانتهيت من تعديل زينتي ..مكثت أفكر لثواني ماذا أفعل ؟!

هل أزيلها من الفردة الثانية أم ماذا ؟ فكّري يا أسماء فكّري !!

فتذكرت شيئا ً كنت قد شاهدته على التلفاز بأحد الأفلام كيف أصلحت حذائها بقطعة علك ممضوغة ، ركضت باتجاه أواني العلك والبولو فإذا بها فارغة من أي حبة 😩

عدت وسألت إلى أن وجدت ضالتي وبالفعل مضغتها وألصقت القطعة الذهبية ..لذا عزيزتي لاتخلو حقيبتك من ثلاثة أشياء مهمة :

( مناديل – أبره و بكرة خيط – علك )

لعلّي أسميها بالعطارة التي تصلح ما أفسد الدهر 😂😂

دمتم بخير وصحة وعافية ❤

عودة المدارس

صباح الخير ، الحقيقة أني بت لا أعرف كيف أدخل وكيف أبدأ بكتابة التدوينة ، وكثيرا ً ما فكرت ثم أنثني لشعوري بعدم فائدتها !!

هكذا هي كثرة التفكير تفقد الأشياء أهميتها ، عدنا كنذ آخر أسبوع في ذي الحجة بدأنا بلا طالبات وكانت المدرسة خاوية وكريهه ، بعد أسبوع فقط امتلأت بالضحكات وصراخ الصغيرات وخطواتهن اللاتي تتسابق في الممرات وازداد العمل والمهام ووزعت الجداول ، للمرة الأولى منذ التحاقي بالتدريس أكون معلمة دين و تحديدا ً توحيد وفقه ، اضطررت في أحد المرات للتغطية مكان زميلتي مدة شهرين تقريبا ً في مادة الفقه وكان الوضع صعبا ً جدا ً ..

إذاً كيف حالي الآن ؟!

لا أعلم للتو لم نكمل شهرا ً من العطاء ! لكن يبدو مقرر أول ابتدائي خفيف مبدئيا ً أما صف ثالث فالدفعة مزعجة ومتذمرة أسأل الله أن يصلح أحوالنا جميعا ً .

لازالت ساعة النشاط موجودة رغم كل القرارات والدعوات بأن تزال _ ساعة يومياً للأنشطة فرضتها وزارة التعليم _ ساعة منهكة وتبدو أحيانا ً أزلية لا تنتهي فهي لا تدخل في نصاب الحصص ولا تعتبر من التكاليف وكأنها فرض الزامي غير قابل للنقاش ..فمثلاً كنت أحاول بالمشرفة تعديل جدول الحصص حيث لدي في يوم ثلاثة و يوم خمسة فأصرت أنها أربعة وليست خمسة وعندما أشرت لساعة النشاط قالت بالحرف الواحد ” من متى نعد النشاط حصة ؟” وعليه فلدي أربع حصص والخامسة النشاط _ من أصل ثمانية _

غير مهم فالله هم المعين على كل حال ، هذا على الصعيد المهني أما شخصيا ً فقد اكتشفت أني اضحيت شخصية حساسة من نوع آخر ، كنت قبل أيام أتابع مسلسل صيني في جوالي وتأثرت لقصة الحب و كيف كافح البطل ليتزوج حبيبته وكل المشاعر الرومانسية وجدتني وعيناي مغرورقتان بالدموع ألهج بالدعاء لابنتي أن يرزقهن الله أزواجا ً صالحين يحبونهم بشدة ويبادلنهن ذلك وأن تكون حياتهن وردية وسعيدة تعوض ما قد يحسونه من فرق أو اختلاف في طفولتهن ..أن يارب آمين .

صرت هكذا لو سمعت قصة حب أو زواج سعيد أفكر بصغيرتي وآمل أن ينالوا من الحب والسعادة أضعاف مضاعفة و أخاف حين أفكر ماذا لو تعرضت احداهن لما تعرضت له ..ثم استغفر الله وأحسن الظن به سبحانه أنه سيجبر قلوبهن ويسعدهن واثقة يارب برحمتك و لُطفك ..

المعضلة الثانية يا أعزاء كيف أختم التدوينة ؟! لا أعلم وأشك اني كنت مدمنة تدوين يوم ما 😅

* الصورة المرفقة من شخابيط شهد وهند بالألوان المائية ، حفظنا الله وأياكم وأحبابنا ❤

ما مضى من الإجازة ..

الأربعاء الموافق ١٤ من ذو القعدة لعام ١٤٤٠ من الهجرة ، الساعة الآن وياللمصادفة ١١:١٤ م ..أجلس في غرفتي بقرب صغيراتي في محاولات للنوم ، لم سأكتب اليوم لأني شعرت بمرور العطلة دون تدوين واصطياد لجميل اللحظات لذا سأحاول توثيق ما أتذكره من أحداث جميلة وسأرفق من الصور ما يتيسر ..بداية عيد الفطر كان في بيتنا بالنسبة للنساء أم الرجال ففي بيت عمي ، نبدأ بالتجمع قرابة الساعة ٩ والنصف صباحاً ونكتمل قبيل الحادية عشر فنتناول العيد وهو طبق من الرز تحضره كل واحدة من زوجات الأعمام والنساء الكبيرات ، لم نبدأ نحن الجيل اللاحق بهذا بعد ..نضع الأطباق على الطاولة تقريبا ً ٥ أو ٦ من أطباق الأرز المختلفة تبعا ً لنفس طباخته .. يكون هو فطورنا فطور العيد المتأخر وهي عادة نجدية توارثناها من الأجداد والأصل في ذلك أن الرجال يجتمعون في الشارع ويفرشون السجاد والسفرة الطويلة ويحضر كل رجل طبق أرز بالدجاج أو اللحم و يتعايدون ويتذوق كل منهم طبق الآخر وسط تبادل التبريكات وتهاني العيد ..طبعا ً بعد صلاة العيد مباشرة وقبل أن تحمى الشمس ، كان أبي وأخوتي يلتزمون بهذه العادة بيد أنهم انقطعوا عنها في السنوات الأخيرة بحجة أجواءنا شديدة الحرارة والرطوبة ..عيدنا صباحي من ال٩ والنصف وحتى ال١٢ ظهرا ً يأتي أعمامي وأولادهم لبيتنا فيسلموا على العمات ثم يخرج الأولاد وندخل نحن للسلام على أعمامي ومؤخرا ً نؤجل سلامنا لأن الجميع يشعر بالنعاس ولا نصدق العودة لأسرتنا للنوم ، ارتدت شهد تايور وردي من قطعتين بخامة مخرمة مثل الدانتيل ، وهند فستان بصدرية بيج و تنورة من التور البيج ذو البطانة التركواز وأنا ارتديت فستان أحمر نفسه الذي ارتديته لحفلة عقد قران بنت عمي

تلا يوم العيد أيام من الفراغ و متابعة الصيام ، ثم سافرت أمي لأخوالي مدة اسبوع تقريبا ً دون أن نذهب معها إذ لا تملك صغيرتي جواز سفر ولا أعلم للحظة إن كان والدها سيتكرم علينا به أم لا ، وإن أخرجه فليزمنا تصريح للسفر وقد طلبته منه منذ انفصالنا ورفض ذلك ، وعليه فلم نخرج من المملكة وحتى للبحرين التي لا تبعد سوى نصف ساعة ، و يغيظني تذكر ذلك والتفكير به ، وبعد عودة أمي سافرنا إلى المدينة لترتروي قلوبنا وهذه زيارتي الثالثة لها ، كانت الأولى وأنا في المرحلة الثانوية و الثانية كنت في الجامعة وهاهي الثالثة قد حلت أخيرا ً ، مكثنا ليلتين فقط لكنها كانت من أجمل الأيام ، سعادة غامرة و فندق قريب من مسجد الرسول وتحديدا بوابة النساء رقم ٢٥ ، فندق توليب إن الذهبي ، رغم ضيق الغرف لكن لا يهم كنت أخرج للصلاة بالتناوب مع أختي لأن الآنسة هند ترفض أن أربطها بالخيط مثل القطة وتبدأ بالبكاء والصراخ فبقاءها بالفندق أريح على كل الأصعدة ، شهد على العكس ما أن أتركها واخرج ولو قليلا ً تبدأ بالبكاء فكنت آخذها وعندما يكبر الإمام أعطيها جوالي لتنشغل به ، وأكثر ما أعجبني حيوية المكان فبعد صلاة الفجر أمر على البوفية واشتري ساندويشات بيض و فلافل وأعود لأجدهم نائمون قد سبقوني بالعودة فأتناول افطاري واغلي لي قليلا من الحليب بالشاي وأعود للنوم ، ومتى ما استيقظوا تناولوا ما احضرته لهم ، بعد صلاة الظهر والعصر كنت أتجول مع شهد في محلات الخردة الرخيصة واشتري قلائد و أساور لفتيات العائلة الصغيرات ، ونحن نقطع الشارع امسك يد توتة بقوة ..” شهودة اركضي ماما اركضي ” ونركض للضفة الأخرى من الشارع ..أيام خفيفة وجميلة رغم قصرها ثم ذهبنا بالقطار

” الجديد ” إلى مكة ولم نبت سوى ليلة فقط أخذت عمرتي بعد الساعة ١١ وعشر تقريبا ً حيث تولى الجميع الهاء بناتي وتسللت خارج غرفتنا في فندق “صفوة رويال أوركيد” راكضة لأكتشف وأنا في المصعد اني قد ارتديت الخمار وهو مقلوب ولم استطع قلبه لانتشار الكاميرات في أنحاء وزوايا الفندق ، كانت العمرة الأولى لي وحدي فقط بلا أمي أو أخي أو كائن من كان ..امشي واشكر الله أن بلغني بيته بعد سنوات الانقطاع والحرمان ، لم أذرف الدموع لكن عيناني كانت مغرورقتنا معظم الوقت ، عدت للفندق قرآبة الواحدة بعد أن مررت بالمطاعم الموجودة في الطوابق السفلية للفندق ، واكتشفت في هذه السفرة تأثير زيادة الوزن على تصرفاتي وكثرة مروري بالمطاعم _ ماشاء الله تبارك الله _ 😂😂🤭 والحمد لله على نعمه ، كنت مرهقة وتفآجات بصغيرتي مستيقظتان تشعران بالأرق وتغير المكان ..فمكثنا سويعات ثم اغلقنا كافة الإضاءة فداهمهن النوم ولله الحمد ..

صليت الفجر في الحرم مع والدتي أما الظهر فخرج الجميع متخلين عني وعن البنات فما كان مني إلا أن غيرت ملابسهن ونزلنا للمصلى في بهو الفندق ،بعد صلاة الظهر كان ينبغي علينا تسليم الغرفة والخروج و هذه كانت الخطة أن نذهب للطائف لنستمتع بأجوائها لمدة يومين أو ثلاثة قبيل عودتنا للشرقية وهذا ما حصل ، اخترنا أحد المنتجعات في مدينة الشفا لطيفة الأجواء كثيرة الغيم ، ثم عدنا والله نحمد على وصولنا بالسلامة لبيتنا و للسعة بعد الضيق ، أما حالياً فنحن ننتظر زفاف بنت عمي يسّر الله أمرها وأتم عليهم وعلينا الأفراح و جمع بينهما بخير ، ولا أدري هل فرحتي لأجل زفافها أم لأجل قدوم أخوالي لحضوره !!

هذه نبذة عن أيام الإجازة التي تصرمت ونسأل الله مزيدا ً من البركة والسعادة فيما تبقى منها ..في أمان الله

p.s. اعتذر عن فوضى الصور لازلت غير معتادة على التدوين من الجوال