هواجس ليلية / ٨

وهكذا انقضت الجمعة دون انجاز يذكر.. أتأمل سقف غرفتي وأفكر بالواجب المعلق الذي لم انهه بعد ولم افهمه حتى ، و بنصاب الحفظ و التلاوة و بورقة العمل الأقرب للاختبار و باللقاء الشتوي الذي سيقيمونه ربما جبرًا للخواطر .. البارحة زرنا جيراننا القدامى مع والدتي ، إنهم ما يقال عنهم أصدقاء مقربون وبعضٌ من أهل تحدثنا وضحكنا كثيرا ً ، وكُنت قد بيّت النية أن اخرج الخميس _رغم تعب الدوام وشعور النعاس المبكر لي وللآنستين_ لأُنجز في الجمعة ثم أضعتها أقلب في الجوال أقرأ أو ابحث عن ربطات شعر في( شي ان )أو أقرأ قروبات المعهد ، ثلاثة فقط للمعهد و اثنان لشهد وواحد لهند بالاضافة لطن من القروبات العائلية ذات التصنيفات المختلفة ، قروبات المعهد واحد رسمي مع الإدارة والآخر مع الشعبة فقط و الثالث مع الدفعة بأكملها ، وتخيل التشتت ..تكتب الإدارة رسالة ما ، ندخل جميعنا لقروب الدفعة نتناقش و نعترض و..و.. ثم لو زاد الاعتراض دخلنا لقروبنا الخاص بالشعبة نتحلطم عما حدث و نبث الشكوى و قد نخطأ بالارسال و تتوه الرسالة و نسارع بحذفها ..ربما لا بأس من ضياع الجمعة تبقى غدا ً باذن الله يكون يوما ً مباركاً سعيدا ً .
في الثامنة أدركت هنده أننا لم نخرج فتساءلت : ماما بكرة مو دوام صح ؟ ولما أكدت ذلك بقولي ” صح ” ردت :” أجل ليش ما طلعنا ولا مكان !!” اممم لأننا طلعنا أمس ثانيا ً بكرة لو صرتوا مؤدبات و غسلنا ملابسنا بدري و قدرت ماما تذاكر طلعنا شوي ..ومن سهر ماما لهذا الوقت تتضح الرؤية 😅
تصبح على خير 💌

خمس دقائق ⏳ – محدّثة حسب المزاج

خمس دقائق تساوي الاستماع لوجه كامل بصوت الحصري و كذلك ابراهيم الأخضر ، لعهم أقل بقليل من الخمس دقائق لكنها خمسة بنظري ، نستيقظ أبكر بخمس دقائق فنخرج أبكر ، استيقظ متأخرة بخمس دقائق فيختل التوازن ونتأخر ثلاثتنا وأخرج بأسوأ نفسية ممكنة صراخ في كل اتجاه ..على الصغيرتين وسائقنا الذي تخيل أنها اجازة لأن قبلها كانت اجازة فجائية مطولة فلم يحضّر السيارة ، وصراخ يطاول السيارة التي تزحف أمامنا ليبرر السائق ” هذا شيبة الجيران ” ، قبل أن تمر خمس دقائق  نهدأ و يعم الصمت للحظات لأنطق بصوت هادئ و مستقر للصغيرتين ” سبحان الذي سخر ..” ليفهموا قصدي ويكملو الاذكار ..أفتح النافذة قليلا لتتسل لنا نسمات الصباح الباردة ، اخرج هاتفي وافتح التلقرام وابدأ بالاستماع للنصاب برغم المشتتات ..شهد ثم أختها ثم أنا ..قرابة السابعة والنصف نكون ثلاثتنا قد استقرينا في مقاعدنا الدراسية ولله الحمد ، انه الأسبوع الثالث و أتسائل كيف مر كل هذا الوقت ؟!!
الخميس الفائت راودتني نفسي أن انسحب ثم فكرت ملياً ثم ماذا بعد ! هذا حلم فترة ماضية و مهما تغيرت لازال يحتفظ بمكانه عميقا في صدري ولعل الأوان حان لتحقيقه ، أصبح الوقت ضيقا لا يكفي لنا ، هناك دائم واحدة ستهمل  وحالياً هي نودي حبيبة قلبي لأنها في الروضة و لا بأس إن لم تنجز فلن تنقلب الدنيا ، رغم أنها اليوم كسرت خاطري لما تحدثت عن وقت المكافآت فقالت : ” اللي ما حفظوا ما عطوهم ، بس أنا حفظت شوي عطوني شيء واحد بس ما صحت ، صديقتي ما عطوها وقامت تصيح بس أنا ما صحت ” .
أكتب اليوم لأني أحب ديسمبر ففيه ميلاد توتة و فيه البدايات الحلوة .
ربما مر شهر منذ آخر تدوينة وهذا يعني اجازة بين الفصلين وثلاث أسابيع دراسية ، الإجازة كانت ممتعة ولله الحمد ذهبنا للرياض و المزاحمية ولأول مرة زرنا القصيم ، في الرياض ذهبنا للبوليفارد ورلد وكان المكان حلوا تماما كما في الصور لم يكفي الوقت لزيارة كل الدول فقط اكتفينا بالأقرب للبوابة تمشينا في القسم الصيني فالمغربي و ختمنا بايطاليا ثم خارت قوى صغيراتي ففضلت الخروج والعودة للمزاحمية كان يوماً لا ينسى ابتدأ بفوزنا على الارجنتين واختتم برحلتنا للبوليفارد وورلد ، وختام الإجازة قضينا يومين مع بنات عمومتي وأطفالهن في استراحة جدي رحمه الله ثم عدنا لمدارسنا ولله الحمد والمنة .
كان رفيق الإجازة كتاب لطيف بعنوان ( نعمة الأم السعيدة ) بحثت عنه ووجدته قد تراكمت فوقه الأشياء واختفى تحتها لم أقرأ منه حرفاً مذ عدنا من السفر سأعود له باذن الله في يوما ما ، الآن سأوفر مجهوداتي وطاقتي القرائية للدروس و الحفظ لأنهما أولى ولأن ليالي الشتاء تدعو للنوم و عليّ الاستيقاظ منذ الخامسة للاستعداد فالوقت لا يكفي للهوايات ، لازلت أضيع الكثير من الكوقت على جوالي لكني ارجو الله أن أكف عن هذا وأن اغتنم اللحظات كلها فيما ينفعني .
كيف كان خميسنا اليوم ؟
خرجنا مبكرين بخمس دقائق لأني لم انم البارحة إلا بعد تجهيز ملابس الدوام من القطع الداخلية حتى الجواريب و لو كنت اعتمدت تسريحة ذيل الحصان للآنستين لكنت وفرت خمس دقائق أخرى ، خمسة تلو خمسة يعني مزيدا من الوقت لي أن أصل مبكرة يعني ألا ألهث وأن اجلس بهدوء بعد أن أكمل زينتي و تسريح شعري و تعطري و خطة الروج و مسحة المسك ثم أردد محفوظي قبل أن يمتلأ الفصلو تداهمنا المعلمة .
في الساعة الأخيرة كان لدينا لقاء تقني وفي الاستبيان اخترت اني لا أحتاج فوجهتني المشرفة لمجموعة المراجعة لئلا نتسرب فلا نستفيد بدأنا نراجع ثم فجأة انقطعت الكهرباء ..اكملنا حتى الحادية عشر ونصف و خرجت بعدها قليلا اصطحبت شهد ثم أختها وعدنا للبيت مبكرين أيضا ً هل هو أثر الفراشة ؟!

عريضة رفعتها شهد لطلب الخروج اليوم ووافقت عليها ووقعت مع وقف التنفيذ 🥺💘

ترجمة الرسالة أعلاه : شهد تبغى تروحو النخيل مول ..حُب وفي الأسفل كتبت لها موافقتي ووقعت 😂


كان لدينا خطط كثيرة لقضاء الخميس لكنها تكنسلت لظروف المعنيين ، قضينا العصرية في طبيب الأسنان و بعد المغرب اخذتهم للألعاب ثم عدنا منهكين القوى ويالفرحة الآنستين عندما ذكرتهم بأن غدا اجازة وليس دوام ، بعد نومهم خرجت للحوش مع والدي وكانت النية أن نتحلق حول نار ونتسامر لكنها أبت أن تظل متوقدة و بقيت تخبو كلما اشعلناها فقررنا البقاء بصمت وتأمر الليل ..بدأت أكتب وأنا في الخارج متدثرة و متلحفة أكثر مما ينبغي على ما يبدو  .
ربما ارفق الصور  وأكمل لاحقاً لأن نعست جداً ..وتحت ربما ألف خط .

في ذكرى اللقاءات التي افتقدها 💔
أيام متفرقة منذ العودة ❤

P.s : هذه التدوينة ستحدّث باستمرار بحسب ما يقتضيه المزاج


اليوم الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢ ..لا أود بدأ تدوينة جديدة ولعلي اكتفي بهذه للفترة الحالية وأحدثها كلما رغبت لأسباب شخصية سخيفة احتفظ بها لنفسي 😛 المهم كان اليوم بطيء نوعا ما فهو حتى اللحظة لم ينتهي والصداع يثقلني كثيرا ً استيقظنا مبكرين وكنت قد جهزت كل شيء في الليلة السابقة ومع هذا خرجنا متأخرين !! متى يجب أن نستيقظ ؟ الرابعة مثلا ً ! ليلة البارحة كان لدي طن من الطلبات وقليل من ” الخلق ” والمزاج للبس عبائتي والتفرفر يمنة ويسرى ، احتاج ملزمة طرق التدريس وملزمة الانجليزي لتوتة وبدلة رياضة لها وكتاب العقيدة ، أرسلت سائقنا مع الكثير من اللوكيشنات والمواصفات والأوراق وأحضر المطلوب ولله الحمد ، العصر ذهبت الآنسات مع أمي للبقالة وبقيت انهي الاستماع ، عقنا عهدنا في اليوم الأول مع معلمة التلاوة أن نستمع للنصاب ثلاث مرات ومن لا تستمع فليس لها أحقية القراءة ..كانت أصعب ما يكون ثم بدأت استغلال سويعات السيارة ثم آثرت انهاءها أولا ً واستغلال دقائق السيارة في مراجعة المحفوظ وتلو الأذكار ..المهم لم انجز حتى اللحظة سوى الاستماع وماذا تبقى ؟ الحفظ وجهين تقريبا و بيت شعر من المنظومة و باب الوحي قراءة أو استماع لمصادر خارجية و ان تبقى وقت فغدا تقييم التلاوة فعلي الاستعداد أكثر ، كنت في زمن مضى الرائعة الفذة و الآن لا تكف الأخطاء تتكاثر فتارة همس التاء ثم تقليل الألف و مؤخرا ” الدال الحساوية ” تسألني معلمتي أنت من الاحساء يا أسماء ؟ لا والله بريئة 😩 المهم بترك التدوين وأقوم انجز لأن فوق هذا كلة دايخة وبردانة و ما حضرت ملابس بكرة ..في أمان الله


الاثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠ و نصف مساءا

أما بعد كيف الحال ؟ دايما منصوب 😝 هذه النكتة النحوية السخيفة تجعلك تحفظها للأبد فالحال دائما منصوب ..نعود للحال المعني حقيقة ..لا أدري اشعر بالانهكاك و الفتور وتراكم الحفظ دون جدوى أسأل الله العون والسداد ، قبل فترة كان وقت ترشيح المجلس الطلابي ورشحت رفيقتي و فازت لم يكن صوتاً واحدا على ما يبدو ، أسرّت لي بعض الرفيقات ” كنت محتارة بينك وبين هدى و اخترها هي بالأخير ” أخبرت أمي و كنت أسولف لأخبرها عن لستة طلباتي وتطلعاتي للمجلس كان ردها ” غريبة ما فزتي كنت أحس بيختارونك !!” قلت للأسف الشعبية منخفضة ما أمداني أبني قاعد جماهيرية 😂 المهم ارتحت حقيقة لأن توجست من المسؤلية .. طيب كيف كان باقي اليوم ؟ جيد ولله الحمد عدا أن صغيرتي نودا محبطة لأنها لم تحصل على هدية عدم الغياب و هذا أمر آخر سأضطر لمناقشة آرائي كولية أمر مع الإدارة الموقرة ..ماذا بشأن الملابس ؟ تراكمت لي جبال من الملابس النظيفة التي تحتاج للطي والتعليق أو الكي وأنا لا املك وقتا ً أو أن وقتي معدوم البركة يارب باركني وبارك عمري وعملي واجعلني مباركة أينما كنت وصغيراتي يارب العالمين ، حسنا ً يكفي ثرثرة لليوم و تصبح على خير 💌


الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢

عنوان اليوم ” الأم الطنقورة والعصبية ” أحاول جهدي ألا أصرخ وأغضب و أحاول الهدوء والتظاهر بذلك لئلا يفسد يومنا بالصراخ لكنهم يتمادون .. حتى وقت النوم رغم استيقاظنا المبكر يماطلون كثيرا حتى يطير النعاس و أجلس غاضبة وجائعة و ” على طريف ” كما نقول لأن الوقت يمضي و يقل أمام مهامي المتبقية التي أدخرها لبعد نومهم .. وليال الشتاء تدعو للنوم فمابالك مع الهدوء والوحدة أتدثر بروبي المخملي الفاتح و امسك بمصحفي أو التفسير و أردد الآية عدة مرات قبل أن يوسوس لي الشيطان أعاذنا الله منه ومن شروره أن اغمضي عيناك للراحة فقط ، لا بأس أقول لنفسي دقايق بس اريح عيوني لأنها لسبب ما تبدأ تحرقني ربما النعاس ، المهم اني استسلم و استلقي واضع المصحف أماما وأردد و فجأة اصحو على صوت أمي : لا والله خوش مذاكرة ..لا يمه معاك معاك بس اريح عيوني هذه الخدعة الأزلية ..أكتب الآن من سريري برداء مخملي فاتح أيضا ً انتظر نوم الآنسات لأبدأ بواجباتي ومتطلبات الدراسة ، الخميس سنكمل شهرا ولعل قوانا بدأت تخور و بدأنا نخاف لكنها ستمر باذن الله وسنكملها على خير فيارب بارك خطانا و سهل دروبنا إليك واكتب لنا الدرجات العليا في الدنيا والآخرة اللهم آمين .. مع تمنياتي لك بمساء دافئ حلو 🍂

اقتباس الليلة 💌 :

” موقعي عندَكَ لا أعلَمُه
آهِ لو تعلَمُ  عندي موقعَكْ “

مصباح غرفتنا الجديد ..خبر يستحق الاحتفاء

الأربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة الواحدة ظهرا ً تقريبا ً ..عنوان اليوم ” العائلة التحفة ” 😂💘

تدوينة نهارية على غير العادة قررت أن اكتبها قبل أن أنسى مواقف العائلة التحفة الظريفة ..اكتشفت البارحة متأخرا أني لم اشتر مستلزمات الرسم للآنسة شهد وهو ليس إلا كيس ورقي بني و نسيت للحظة الأخيرة فلما استيقظت اليوم وبعد انتهاء تجهزنا ونزولنا للمطبخ اتصلت على سائقنا وطلبت منه أن يذهب للمخبز القريب و يشتري منه كيس ورقي بلا خبزة ..رد علي ” بس يبغى ورق ما يبغى خبز !!!” وفي صوته ألف سؤال وسؤال فوضحت له : ايي بس كيس عشان المدرسة أنا ينسى أمس ، والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي أنسى طلبات الفنية 💔🥲 وشعور الأم المهملة لا يغادرني ، المهم أنها حصلت على كيس ورقي من التنور الذي يفتح منذ الفجر ، أحضر اربع أو خمس فقلت لها أن تأخذ واحدا وتوزع البقية على رفيقاتها اللاتي نسين .

الفقرة الأخيرة في تجهيزنا الصباحي هو صعودي لارتداء ملابسي ووضع اللمسات الأخيرة على شمسي المشرقة و كريم وجه ربما ، صعدت الآنسات معي و كانوا يتناقشون حول عش الحمام في النافذة فتسأل هنده ” ماما هذي الأم الكبيرة ليش ترجع وتقعد على البيض الثاني ؟ ” قلت ” يمكن هذي بنتها الكبيرة صارت أم صح ! ” ردت شهد بكل ثقة :” لا هذي مو الأم ولا البنت الكبيرة أتوقع هذي مربيتهم ” 😂

و آخر موقف استلطفته حينما كنت في الطريق لإيصال هنده قالت : ” ماما ودي أصير شرطية بس أخاف ما أعرف اسوق ” ومطت بوزها الصغير ، طيب نودي شرايك تصيرين معلمة ؟ رفضت ثم قالت ” ماما أبغى أصير معاك ” قلت لها طيب شرايك افتح مدرسة و نشتغل فيها مع بعض أنا وأنت وأختك ، وأنا المديرة و أنتو المعلمات ؟! قاطعتني :” بصير مديرة معاك لأني ما أعرف شلون أصير معلمة مثل شهد ” طبعا الآنسة توت تطبق تصرفات معلماتها لما يلعبون مدرسة ، لدرجة البارح اسمعها تحضر عشرات الاسماء التي تؤلفها من راسها الصغير وهنده أمامها تجيبها ” موجودة” بنبرات مختلفة في كل مرة 😂


الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢

الساعة العاشرة مساء و أنا منهكة لأقصى حد و حلقي يؤلمني وكذلك ظهري ، هل هي أعراض برد أو التهاب حلق ؟ لا أدري أسأل الله العافية كل ما أريدة أن استلقي وأتدثر ببطانية ثقيلة وألا أخرج طرفا ً مني ، البرد في صدري لا الطريق 😝 على غرار مقولتهم ( المشقة في قلبي لا الطريق ) لكن خاصتي حقيقية لسبب أجهله قد يعود لدواعي نفسية ، البارحة ارتديت ثوب مخملي أزرق داكن واليوم قررت ألا استحم قبل خروجي لشدة البرد ولصدمتي عندما رأيت جسدي مزرقاً ، قلت بنفسي ” يمه لهالدرجة أنا بردانة !! لا يكون نقص اكسجين !!! ” ثم بدأت الأعرض تتوالى و التعب يداهمني فجأة ربما هلع لا أكثر وكنت أفرك يدي بالصابون فقررت توسيع المساحة وغسل ذراعي وفجأة تقاطرت الرغوة زرقاء ..أهااا ليس إلا لون ويبدو أن الثوب جديد لم يغسل بعد ، لم لا أدري لأنه ليس ثوبي بل ثوب أمي ..الحقيقة أن ثيابي تساقطت منذ ثلاث أيام وأنا اقتات على دولاب أمي هي أقصر مني لكن لا بأس المهم قطعة تدفيني وحتى حالياً ارتدي واحد من ثيابها ..المهم اني عدلت عن قراري و استحميت رغم الصقوعة والحمد لله على الماء الدافئ خجلت أن اخرج بجسد أزرق ولو كان تحت الثياب ، ولعل ” خرعتي ” من لوني الأزرق أثرت بي نفسيا ً وانعكست على برودة صدري من يدري ؟

تصبح على خير أخيرا ً و اجازة اسبوع سعيدة ولذيذة و دافئة كما تتمنى 💘


الأحد ١ يناير ٢٠٢٣ الساعة الآن قبل منتصف الليل قليلا

هل سقط الويكند سهوا ؟! لا الحقيقة أنه سقط تعبا ً و انهاكا ً صدق ظني وكانت تلك العوارض بداية للانفلوزا استيقظت الجمعة بحرارة شديدة و ظللت طوال اليوم نائمة استيقظ لآخذ المسكنات و أشرب الماء أو أصلي ، السبت ذهبت للمستشفى و كانت حرارتي رغم اخذي للخافض تبلغ ٣٩ونصف فأعطاني الطبيب حقنة بروفين و ظللت منهكة بقية اليوم و بطاقة ضئيلة جدا ً ، اليوم صباحا كان الحال أفضل ولله الحمد ورغم أني نويت أن تذهب الصغيرتان للمدرسة واستجمع قواي لوحدي لكني تفاجأت بشهد تشكي من ألم في قدميها وصعوبة في المشي أقلقني ذلك كثيرا وعندما قرأت وقرأت وقرأت هدأت ولله الحمد أشارت المقالات الطبية أن الالتهابات الفيروسية تسبب أحيانا ً آلاما في الأقدام وصعوبة في المشي عندما اكتشفت ذلك كانت الساعة ربما الخامسة والاربعون دقيقة صباحا لذا آثر ت أن ننام قليلا و أن نذهب مباشرة للطبيب بعد استيقاظنا ، وهذا ما حصل و تطابق بحثي مع شرح الدكتور وطمأنته لي و أعطاني لشهد مسكن البروفين لأنه أقوى وله أثر مسكن للعضلات واتضح أن كلانا نعاني من اصابة فيروسية ليس لها علاج محدد سوى السوائل الدافئة .. أسأل الله لنا العافية والشفاء التام عاجلا غير آجل ومرضانا ومرضى المسلمين ..إلى اللقاء 🍎


الاثنين ٢ يناير ٢٠٢٣ الساعة الآن السابعة مساءا

الجو ماطر و لعل أكثر كلمة تعبر عنه فهي قولنا ” الجو ديمة ” رذاذ خفيف متواصل ينعش الروح ، هذا بالنسبة للطقس ماذا عن يومنا أو ما تبقى منه ؟

بدأنا بشكل متعكر وخرجنا متأخرين وتأخرت على دوامي عشر دقائق و بالتالي لم استطع تارك ما فاتني أو حتى تقييمي الفائت ، في باب المخارج أخذنا مخرج الدال و معلمتنا الحبيبة تهاني تختار عند كل حرف من تخطأ فيه أكثر من غيرها لتقوم لسانها ، والدال يبدو أنها اختصاصي بمجرد انتهائها من الشرح التفتت علي وقالت ” يلا أسماء قوليها ” نطقت الكلمة التي على اللوح ” ممددة ” ابتهجت و قالت ” رائعة ” ايش سويتي ؟! و الحقيقة اني لم أفعل شيء كنت أهم بان أسعل وداهمتني بالسؤال ، ضحكنا جميعا ثم اعادت علي كلمات متفرقة كانت تضبط بعضها وبعضها أقل دقة علّقت ” لا تستاهلي أكتب اسمك على اللوح” وبالفعل كتبت اسمي محاط بنجمتين ورغم بساطة اللفتة الا أنها اسعدت قلبي كثيرا 🥺❤ وفي كل مرة تطلب مني ترداد كلمة يضج الفصل و تسكتهم بقولها ” سيبوها.. يلا يا أسماء ” وأنا في المقابل أضحك لأني اشعر بها متأملة و ترجو أن يكون المخرج قد صلح للأبد ورغم برود الجو فتحت سحاب الجاكيت و احمر وجهي خجلا او ربما من شدة الضغط ..كان يوما حافلا و بقي كثير من الأحداث لكن الوقت لا يسعفني فقد تراكم علي حفظ يومين و ابيات ربما ٦ من المنظومة وكل هذا يحدث جراء التخلف يوما واحد فتأمل 🥲💔

اعتزم التوقف عن التدوين هذه الأيام والتفرغ ولعل أعود فور اجازتنا باذن الله ..في أمان الله

طرشي يجلب الشجن 🍃

على طاولة الطعام وبعد أن انتهيت من اطعام الصغيرتين _ أعلم انهما أكبر من أن اطعهمهم لكن لظروف العناد والاضراب والمعارك اليومية في سبيل لقمة العيش _ أقوم  لأغير مكاني وأبدأ بتناول غدائي  بجواري صحن طرشي بعد والدي التقط منه قطعة خيار و آكل منها ينتشر الطعم بفمي و تعود الذكريات لعقلي  في بيت عمي و للحظات الحلوة التي ارتبطت بالطرشي ..
كنت وبنت عمي ندرس في نفس الابتدائية وبيتهم أقرب للمدرسة فكانت تأتي أمها لاصطحابها مشياً وكنت أعود لبيتنا بالباص و بعض الأربعاءات كنت أزورهم بعد إذن أمي وأبي فآخذ قطعة ثياب واضعها في كيس داخل حقيبتي و أخبر سائق الباص مسبقا أني لن أعود معه و أمضي بقية اليوم مبتهجة أخبر الجميع سري الجميل ” ماراح أرجع البيت بروح مع هاجر اليوم ” وتلمع عيناي وأنا أوشوش كل واحدة واريهم ملابسي للتأكيد على روايتي ، عند الساعة الحادية عشر والنصف اخرج مع بنت عمي لنجد أمها بانتظارنا نمسك ايدينا و نأرجحها طوال الطريق ، يالسعادتي بذاك المشي في الشارع بالنسبة لبيتنا كان من الممنوعات يخاف أبي فلا يسمح بذلك إلا نادراً واضطراراً ، نصل لبيتهم و نسارع بتغيير ثيابنا و بدء اللعب بالباربي لحين مناداة زوجة عمي لنا بالغداء ، عند الغداء نجلس على الأرض بسفرة عامرة مع عمي وزوجته وهاجر واخوتها والضيفة الصغيرة أنا ، و على غرار صغيراتي ربما تميزت بالعسارة فهذا لا أحبه وهذا لا أتناوله وهذا لا يعجبني ، وعلى سفرتهم صحن طرشي كبير يتشاجرون عليه أضحك وأتناول غدائي انتبهت زوجة عمي أني لم آخذ منه و سألت ” سماسم ماحطيتي لك طرشي ذوقية يطير العقل ” ..” لا خالة ما أحبه ” ..” شلون ما تحبينه هذا أنا مسويته كل الناس تحبه ..حامض ومالح راح يعجبك ” ..وربما مع الاصرار تذوقته في احد الزيارات و أحببته تماما ً كما تنبأت و صار من ضروريات الزيارة طرشي مع غداءها اللذيذ ..كانت زيارات الأربعاءات تمتد حتى المساء ، في العصر يأتي والدي ليأخذني وهاجر لبقالة الأرض الطيبة و يعطي كل واحد ١٠ ريالات لنشتري كل مانريد ويوصينا بالشراء لبقية الاطفال في البيت ثم يعيدنا ويذهب للعمل كنا نصعد للسطح فقرة تأمل الغروب من فوق خزان المياة مع كيس مليئة بالحلوى ، نأكل و نتحدث طويلاً نتأمل قصور الباحسين و نتمنى لو كان لدينا بيت كبير مثلهم ، كنت نتشارك الوقوف على طوبة مهجورة في السطح لنرتفع بها ونتأمل بقية الأسطح ..يحل المساء و يأتي والدي قرابة السابعة لأخذي لينتهي يومي الرائع كانت أيام هانئة لا يشوبها شائبة لكأني بلحظتها قد حزت الدنيا ..
اتناول قطعة أخرى وأصف لأمي ذكرياتي لتبتسم وتقول لعلك تعيدينها لبناتك يوما ما و لعلهم يحضون بزيارات وسعادات كتلك …آمين

هامش مهم :
أولاً : استقلت من عملي ،ولعلها اسرع استقالة في تاريخي المهني لايهم عموما ً ..
الأمر الثاني : المدونة عطلانة و يبدو محجوبة في السعودية ولا استطيع فتحها و سأجرب النشر في تطبيق الجوال ولعل وعسى تضبط معنا

هامش آخر للتنويه :صباح الخميس الونيس
انرفع الحجب وصار الوضع طبيعي جدا وتفتح المدونة مثل الحلاوة
الاثبات على الحجب ؟! في تويتر خانة البحث اكتب وردبريس وشوف القلة القليلة اللي حست بالحجب مدري من متى حقيقة لكن شخصيا من لما استقلت وأنا بكتب وكنت حاذفة التطبيق بكبره و عساس راح أدون بالاونلاين بس ما قدرت لأنها ما تفتح رغم اتصالي بالانترنت

أمنيات الصيف ☀️

هذه الأيام بدايات الصيف أو نهايات الربيع كما يزعمون تقلبات الطقس و الأمراض والزكام الذي يبدأ من أحد الأفراد فلا يكاد يغادر المنزل إلا بعد مروره على الجميع ثم يذهب لأيام ويعاود الكرة استنتجت هذا بعد شكوى متكررة ممن حولي خارج نطاق بيتنا الجميع يشكو من الزكام وحلقه و أذنه والحرارة ..الحل ملازمة البيت و طلب العون والعافية من الله سبحانه .

ماذا عن أمنيات الطفولة هل يرثها أطفالها جينيا ً أم نغرسها نحن دون وعي ؟!
كان من أكبر أمنيات طفولتي في الصيفية أن نسافر لل” الديرة” لم أكن أفهم ما هي الديرة ؟ مكان ! أو تجمع ناس ؟ أو حتى مدينة ملاهي ؟
كنا في نهاية كل عام وحين تسألنا المعلمة عن مخططاتنا يحكي البنات عن سفرهم للديرة كأمر حتمي و أظل صامتة وحين يوجه السؤال لي أعلن أنا سنذهب لرؤية خوالي ثم نعود لنمكث في بيتنا بقية الصيفية ، في احدى السنوات أتذكر اني بعد عودتي من المدرسة دخلت على أمي في المطبخ تعد لنا طعام الغداء سألتها :
– يمه وين بنسافر بالعطلة ؟
-ردت بابتهاج بنروح لخوالكم ان شاءالله
جلست على عتبة الباب واضعة كفي على خدي مستسلمة
فما كان منها إلا أن سألت ..
– ليش زعلتي وين تبين نروح ؟
– دايما نروح لخوالي نبغى نغير كل الناس يروحون للديرة إلا حنّا
ضحكت أمي كثيرا ً ثم شرحت لي أنهم يعنون بالديرة مكان اجدادهم وأعمامهم وهذا يعني اني في ديرتي أصلا ً  محاطة بأجدادي وأقاربي ، لم استوعب ذلك وظلت الديرة حلما ً لم يتحقق جددته صغيرتي شهده اليوم حين سألتهم ” وين ودكم نسافر أي مكان بس داخل سعودية ؟” ليس أني سأحققها لكن من باب التمني لا أكثر ..
أجابت هند : الطايف ، وربما تكون سمعتها من والدي أو أحد من اخوتي يتغنى بجوها هذه الفترة ، أما شهده فقالت “الحسا ” ضحكت وسألتها ليش ؟!
” بس ماما ابغى أروح أشوف المكان اللي كل أصدقائي يروحون له “
ضحكت كثيرا ً و عادت لي ذكرياتي ،لِم الأحساء تحديداً الواقع أن روضة شهد في منطقة يكثر بها الحساويين ولذا فكل اجازة و فرصة يذهبون لأجدادهم و أهلهم و يحكون عن ذلك عندما يعودون .. إنها أيضاً الديرة بمعنى أو آخر ،لكن بغض النظر عن أمنيتي تبدو أُمنية شهده في متناول اليد من يدري ربما يوما ً ما نحققها .

ماذا عن أمنياتك الصيفية ..في الصبا أو الآن ماذا عساها تكون ؟!

اقتراح الليلة للقراءة : ذكريات بعد منتصف الليل تتوفر منه نسخة الكترونية pdf ..قرأت بضعة صفحات فقط لأن التعب يداهمنا و لأني احتاج لوقتي و أضعافه 🥲

اقتباس صادق

يوميات -١٤- ربما عن أخي ❤

اليوم كنا على موعد مع عاملة التنظيف و رجوت أختي ان تتكفل عناء توجيهها و مراقبة جودة عملها لأني أريد أخذ كفايتي من النوم مع الصغيرتين خاصة وأني لم أعد أحضى بأي قيلولة عصرية منذ أن سافرت أمي الحبيبة لأخوالي _ إنه نبأ يستحق الاحتفال حقيقة و نحمد الله على التيسير و أرجوه سبحانه أن يحفظها و تعود لنا بالسلامة _استيقظنا قرابة العاشرة وفي بالي فكرة واحدة ” ماراح أطبخ غدا بقولهم يطلبون من برا ” بعد قرابة نصف ساعة نزلنا و تركتهم يشاهدوا رسوم الكرتون ودخلت للمطبخ أفكر بافطار محترم لي و شيء خفيف للصغيرات إذ لا يشتهون شيئاً فور استيقاظهم وعندما حان دوري واعددي لي كوبا ً ساخنا ً من الشاي بالحليب وبعض الخبز و اختيارات مفتوحة من القيمر والمربى واللبة والعسل ..لم اشتهي كثيراً و انشغلت أقلب الجوال وأرد على المحادثات ، كانت فكرة الغدا من مطعم تسيطر علي لكني محتارة ماذا عسانا نطلب ويرضي جميع الأذواق !! وبينما كنت كذلك دخل أخي و ألقى السلام ، تفاجئت من رؤيته لأن يعمل بشفت ليلي وبالتالي فهو ينام طيلة النهار ويخرج ليلا ً ولا نراه إلا مصادفات قليلة ..تحدثنا قليلاً ومازح الصغيرتين ثم همّ بالخروج وكأنه تذكر شيئا ً فعاد ليسأل بوجهه المنهك بكل براءة : ” أسماء ايش الغدا اليوم ؟! “
رددت فورا ً : ايش تشتهي بعدني ما فكرت ، و جاهدت لأحبس فكرة المطعم لئلا تفلت مني فأخي المسكين هذا يتناول وجبته يوميا ًمن المطعم و هي غدا وعشاء معاً و لا يفطر غالبا ً أو يأخذ قهوة أو اي مشروب يحصل عليه من الكوفيهات القريبة من عمله ، فسؤاله يعني أنه لا يرغب بأي شي من برا و سيرضى بالمقابل بأي شي من البيت .
– شرايك سباغيتي ؟
– أي شيء ما يهم لأني دايخ جدا ً ودي آكل و أنام عشان ألحق أرتاح قبل الدوام .
– تبشر باذن الله متى طيب .
– حدي إلى الساعة وحدة .
كانت الساعة الحادية عشر والربع و تغيرت خطة المطعم إلى  اعداد غداء سباغيتي لي و لاخوتي وبعض الأرز لوالدي وصغيراتي .
اخرجت بعض الدجاج المجمد ورميته في الماء و ذهبت أبحث عن السباغيتي و نقعت الرز و شرعت أعمل بأسرع مالدي .
لِم لم أخبره بأني لا أنوي دخول المطبخ ؟ شعرت بالأسى و ” كسر خاطري ” التعب يعلو وجهه منذ أن طلب النقل لمقر عمله البعيد وهو خائر القوى ، ثم أننا لم نتحدث منذ الأزل وعندنا تحدثنا اليوم شاركني بعض أسراره فكيف أتجاهل سؤاله ، إنه أخي المفضل و الأقرب لقلبي .. صديق الصبا و مخططات الطفولة .
يصغرني بسنتين وبضعة أشهر في طفولتنا كنت أحكي له الحكايا والقصص قبل النوم يتسلل إلى سريري و أقص له كل القصص و أصوغ النهاية التي نريدها عندما كبرنا نهتنا أمي عن ذلك ولم نستجب حتى ذكرت لنا حديث الرسول عن التفريق بين الصبية في المضاجع فلم نمانع و فكرنا بحل أفضل لا يغضب والدتي كل يوم قبل النوم ندفع سريره ناحية سريري و تظل حواجز الأسرة بيننا نتحدث و نضحك كثيرا ً حتى ننام ،وعندما كبرنا و صار في غرفة الأولاد مع أخي صارت أسرتنا مقابلة لبعضها يفصل بيننا الممر ، نظل نأشر ونلوح لبعضنا ونتحدث بصوت عالي حتى نسمع صراخ وتهزيء من أحد والدينا لندفن رؤسنا في المخدة وننام فورا من الخوف . وبقدر حبي له مرّت كثير من اللحظات التي قلت له فيها ” ياليتك بنت ما أبغى أخو أصغر مني أبغى أخت صغيرة ” فيغضب ويشكيني عند والدتي لتعاتبني بدورها وتمتدحه بكلمتين جبراً لخاطره ، كنت طفلة تحب اللعب بالدمى والعرائس و عليه فهو وأخي الأصغر يشعرون بالملل حين انشغل عنهم بعالم باربي الخيالي و الفساتين الملونة والبيت البلاستيكي ذو الثلاث طوابق فيشكوني لوالدتي فتتوسط عندي لهم لأسمح لهم بمشاركتي اللعب بالدمى واسمح بعد تهديد ووعيد ألا يصيب عروساتي أي ضرر و ألا تخلع ايديهم ورؤوسهم ..يلعبون قليلا ً ثم يداهمهم الضجر فيرمونها بوجهي ويخرجون للعب الكرة .
يتذكر أخي اني في فترات طفولتنا كنت ارسم جدولاً للصلاة و اشجعه بوضع علامة صح عند كل فرض يصليه لأكافئه في النهاية على التزامه ولا أذكر هذا أبدا ً لكنه يتذكر و يشكرني على مساعدته آنذاك، ما أتذكره أني عندما بدأت أصلي كنت إمامة له و بما أنه ولد فأطبق إمامة الرجال فأتقدمه وأدعه يصلي خلفي ، لم أكن أعلم أن الاثنين يصليان متجاورين إلا متأخرا ً وعندما بلغ السابعة اقترحت أمي أن أصلي خلفه لأنه لا يصح أن تكون بنت إمامه لولد !! فرفضت أشد الرفض لأنه على حد قولي ” يخربط ” وما حافظ السور فصرنا نصلي متجاورين بلا جماعة تجمعنا و قد نتسابق للانتهاء أولا ً دون قصد منا .
أما في مرحلة المتوسطة والثانوية صار علاقتي فيه علاقة المعلمة فصرت أدرّسه غالباً أيام الاختبارات لأن عداها ليس له استعداد للاستماع ومن جهتي لا أريد تضييع وقتي الثمين فأدرّسه  الانجليزي والرياضيات والأدب وأحياناً أقوم بتحفيظه القصائد لازال يتذكر عدة أبيات من قصيدة حفظناها سويا ً.

“وليل كموج البحر أرخى سدوله
علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطّى بصُلبه
وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل “

امرؤ القيس



عندما التحقت في الجامعة كان لا يزال في الثانوية و انشغل كلانا بعالمه الخاص نتحدث و نضحك في الويكند ربما و ينجح باضحاكي كل مره ، هل كان ظريفا ً لهذا الحد أم انا خفيفة جدا ً تضحكني أتفه الاشياء ؟! لا أعلم لكن الآن مثلا ً صرت أتحاشا أن أحكي له شيئا ً مضحكا ً لأنه يتفاعل بكل ثقل وبرود و يقتل المتعة والسالفة معاً و قد ينشغل بتفاصيل سخيفه و تحقيقات لا فائدة لها أو قد يعلق بسؤال عن التكملة ” وبعدين ؟” بعدين توكل على الله وخلنا فاطسين ضحك لا تخرب علينا يرحم والديك .
السنة الثالثة في الجامعة كان قد تخرج ولم ينقبل في أي جامعة قريبة و مكث سنة عاطل و متفرغ لقضاء مشاوير البيت فتنازل أبي عن مشاوير الجامعة له ، وهنا عدنا لنحكي في مشوار الصباح وفي الظهر غالباً صامتين و قد يعزمني على مشروب بارد ينعشنا قليلاً .
كنت آخذ فطوري من البيت و بعض الريالات للمشروبات و غالبا ً أنساها ولا أتذكر افلاسي من الكاش إلا حين النزول فيعطيني من جيبه ويعلّق ” أحس اني صرت أبو لأني اعطيك مصروف “.
في تلك الفترة كنت أحب الاستماع لبرنامج الإذاعة الصباحي ( بك أصبحنا ) وخاصة فقرتهم الأخيرة في ظلال السيرة كنت اندمج لأقصى درجة واذكر أننا مرة وصلنا للجامعة ولم تنتهي الفقرة و عندما ابديت تحسري على وصولنا أخبرني انه لا بأس من بقائي لنهايتها لأنه ليس مستعجلا ً وسينتظرني و بالفعل بقينا حتى النهاية .
هذا الأخ الذي يسمح له دون البقية بالاطلاع على مذكراتي الخاصة وهو الوحيد الذي يؤمن بها واذكر مرة كنت أكتب و منشغلة وطلبت مني أمي جمع الأوراق والجرائد وهو منشغل بشيء آخر فطلبت منه أن يقوم بمهمتي فرفض إلى أن أخبرته أنه حينما يقوم بذلك فسأكتب عنه في دفتري وسيتذكره التاريخ إلى الأبد فنهض مسرعا ً بابتسامة كبيرة أتذكر العبارة العبيطة التي كتبتها ( أراح نطلع من الفندق بعد شوي وأمي قالت لي أشيل الجرايد بس أنا مشغولة أكتب لكم وقلت لمحمد شرايك تشيلهم عني وأكتب انك شلتهم و قام شالهم وهأنذا أكتب عنه ) هكذا فقط بكل نكران و جحود أين الشكر والعرفان و أين ما سيتذكره الأجيال  !!؟
الله أعلم .
هذا ما يسعني ذكره حالياً عن بطلي المغوار وأخي المفضل عزوتي و عضيدي محمد عسى الله أن يحفظه ويبارك له في عمره وعمله وأن يرزقه عروسة حلوة تناسبه و أن يمن عليهم بذرية طيبة رائعة كروعة عمتهم  الكاتبة .
تصبح على خير ..
أسماء

هامش :
وأنا اكتب شاش راسي ورحت اسمع شيلة هو عزوتي و راس مالي
‏”
هو عزوتي وراس مالي     مهما تجور الليالي
                 ياعزوتي وتاج راسي
أخوي ونعم الأخوه       يشد عضدي بقوه
                 ياعزوتي وتاج راسي

يا عزوتي وراس مالي❤

يا أرض مكة دثريني إن بي شوقاً ولستُ أظنه يخفاك * 💕

تعجزني البدايات فأترك الكتابة ،  الحقيقة  الكتابة شيء من قائمة الأشياء التي لم أعد أقوم بها بحماسة و لهفة ، لدي قائمة من الأمور المعلقة التي أظن وقتي لا يتسع لها ، وإن تفكرت مليّاً كيف تنقضي هذه ال٢٤ ساعة ولا استطيع اقتطاع أوقات لكل ما أريد فعله ؟! ربما الكسل و ربما الجوال وربما كبرت وتغيرت أولوياتي لست أدري ، فمثلاً الدورة العلمية التي التحقت بها لم أحضر سوى اسبوع واحد ولقاء واختبار واحد نقصت فيه ٧ درجات لأن دقيق أكثر مما ظننت وكنت استمع للدروس بتسريع الفيديو واسرح كثيرا ً وربما أغفو لأني استمع لها بعد الغداء ، هذه الدورة كنت أحلم بها كثيراً عندما كنت طالبة في الجامعة و لأني نظامية و طقوسية درجة أولى لا أحب التشتت و أفضل التركيز على شيء واحد فلا ألتحق بالدورات والأندية و..و.. لأن الوقت بالكاد يتسع للواجبات والبحوث والمعامل و الاختبارات ، التلقرام لم أعد أدخله كثيرا ً و عليه أصبحت أنسى ” مودة” طالبتي المجيدة التي تعرفت عليها صدفة و صرت معلمة قرآن لها ..مؤخرا ً زادت رسائل ( أين أنت معلمتي ؟) واخجل منها كثيراً في كل مرة أتأخر واتكاسل الرد إذ تعاني في الحفظ وتجاهد و هي تدرس في الجامعة ومنشغلة لكنها تحاول بارك الله عمرها وعملها وتقبل منها ، قروب الواتس اب لأحد المبادرات العائلية الهادفة لتلاوة القرآن أصبحت لا أتم الورد اليومي المتفق عليه ثم يتراكم و أماطل ..هل ترى ما يحدث ؟! لا ألتزم بالأشياء كما ينبغي و لست أبذل جهدا ً ..حتى هذه التدوينة أكتبها لأتهرب من الاستعداد لمسابقة الغد التي وافقت على الانضمام لها لخاطر المعلمة و بعد أيام أصبح الأمر حقيقياً ولم استطع الانسحاب أو التراجع .

إنني أكتب و قلبي يلومني كيف أكتب كأن شيئا ً لم يكن ، فقدنا عمتي الغالية قبل شهر تماما ً _ كتبت الكثير ثم مسحته _ لازال في القلب غصة لا استطيع أن أتحدث عن وفاتها بكل سهولة واسهاب كأننا تجاوزنا ، رحمها الله وغفر لها ولوالديها و رزقنا واياهم الفردوس الأعلى .
_ ان استطعت عدت بتدوينة عنها و عنا معها _
ثم كان السلوان من ربي على هيئة عُمرة لم نخطط لها ، رُفعت الاحترازات و اشتراط التحصين و التصاريح فهفت القلوب لبيت الله المعمور بقي وسيلة المواصلات !
التحصين بجرعاته الثلاث لازال شرطا لركوب الطائرة و القطار .. كيف سنقطع مسافة ١٢٧٤ كم ؟! وسائقنا في اجازة و أبي لا يستطيع القيادة !! هيأ الله لنا سائق عمتي غفر الله لها كانت تريد أن ترسله وزوجته لمكة ليعتمروا و توفيت قبل تحقيق ذلك فأخبرتنا ابنتها برغبة أمها وأنها ستكون مسرورة لو ذهبنا معهم في السيارة وهذا ما كان ، رحلة برية مطوّلة بكثير من محطات التوقف والنزاعات و الصراخ وحتى الضحكات ، في سيارتهم في المقدمة جلس سائقهم ” جميل ” وبجواره زوجته ” باينوت” وخلفهم والداي و أختي و في الأخير أنا و صغيرتاي ، في كل لحظة يبلغ الازعاج مبلغه وتتعارك الصغيرتان و يشد الشعر و تزداد الركلات أحاول أن اسيطر على الوضع و فك الاشتباك وغالبا ما ينتهي ذلك بضرب الجميع يليه بكاء جماعي ثم صمت وهدوء قد تتخلله غفوات ..التفت بعدها وأحدق من النافذة وأحدثني ( لأجل عين يا أسماء ) واتنفس الصعداء وأوشك على النوم و تطرق رقبتي عدة مرات قبل أن يقطع هدوئي نداء ما أو شكوى .
وصلنا يوم الأربعاء الماضي عصراً وما أحلاه من يوم ذهبت وصغيراتي للفندق واستلمت غرفتنا الثلاثية و انطلق البقية يعتمرون كل لوحده وبقيت انتظر عودة أحدهم لأخرج بدوري .
ليلتان فقط و ما أحلاهما قرب الحرم هنا حقا أقول ” قرّ الفؤاد وقرّت العينان” ، آخر مرة لي في مكة كانت قبل ثلاث سنوات و لم نبقى سوى ليلة واحدة ، أخذت عمرة ثم بقيت مع صغيراتي في الفندق لحين موعد سفرنا ، هذه المرة تشجعت قليلا و أخذتهم معي للصلاة ، رغم التعب والمسافات الطويلة التي لا تطيقها أقدامهم الصغيرة لكن ” لأجل عين ” ويهون كل شيء .
طالبتني شهد أكثر من مرة أن” ندور ” حول الكعبة وكان هذا مستحيلاً فصحن المطاف لازال مغلقاً في وجه الأطفال أقل من خمسة سنوات وهذا يعني استطيع الدخول معها وترك أختها وهنا تكمن الاستحالة فأين ستبقى والجميع يريد اغتنام وقته في الحرم فالفرصة لا تعوض ، اصطحبتهم معي في صلاة الفجر ليومي الخميس والجمعة وبقينا لحين الاشراق و تمشينا في الساحات  واطعمنا حمام الحرم و ختمنا الجولة الصباحية بفطور خفيف في الخميس اصطحبتهم لبوفيه الفندق المفتوح و كانوا مبهورين لشدة الازدحام وتنوع الجنسيات والأشكال تأخرت ولم انتبه للوقت كانت الساعة قد جاوزت السابعة والربع صباحا ً عندما صعدت للغرفة وجدت أبي و أختي وعندما سألت عن أمي أجابت أختي أنها عادت ثم سألت عني وخرجت مسرعة فعرفت فورا أنها ذهبت تبحث عني فاتصلت بها أطمئنها أننا بخير وقد عدنا للغرفة تقول حبيبتي ( شفتك تأخرتي قلت بس ضاعت هي وبناتها هالفاهية ) ،  في اليوم التالي كنت قد جهزت قبل ليلة بعض الخبز واشتريت من السوبر ماركت علبة لبنة صغيرة وافترشنا ارض الغرفة نأكل من و نتحدث لوحدنا اذ كان والداي وأختي في الخارج .


أريد أن أكتب كل ما حدث واذكر تفاصيل لا تستحق الذكر لكني متعبة ورسغي الأيمن يؤلمني بسبب جولة التنظيف العميقة من الغبار التي قمنا بشنها على البيت فور عودتنا  ثم ان بالي بدأ ينشغل وأشعر  بالتوتر من مسابقة الغد .
في ختام التدوينة أريد أن أقول أني دعوت لي و لكم والميم هنا عائدة على كل من يتابعني أو أتابعه هنا وفي تويتر و كل مساحة في موقع افتراضي ملكتها يوما ما أن يهدينا الله ويغفر لنا و يسعدنا ويوفقنا لما يحب ويرضى ويبلغنا رمضان ويعتقنا فيه من النار وأسأل الله القبول .

سأرفق بعض الصور لاحقا ً باذن الله ..تصبح على خير ويوم موفق ومبارك

هامش :
وعندما تجاوزت عجز البداية وقعت في عجز العنوان لذا اقتبست من قصيدة لأمل الشقير تجدونها في اليوتيوب لو أحببتم
+
للمرة الأولى صليت خلف الشيخ بندر بليلة وكم كان صوته عذب ندّي أنصحكم بالاستماع له

أحاديث يناير وذكريات أخرى

كعادتي تنتابي حيرة البدايات وتقف عائق كتابي وحجة سهلة للتملص من تدوين بعض الذكريات ولو كنت تقف أمامي لكان الأمر أسهل سنبدأ الحديث عن الطقس ربما وستتداخل الأحاديث و تتشابك وقد لا نكملها كلها فكلمة تجر أخرى وحادثة تستدعي أختها أليس كذلك ؟!
ثم فكرت أن اكتب عن هذا الخميس بأحداثه اللطيفة لكن شعرت بظلم لبقية يناير وما سبقه من كم الأحداث والقصص ..لن أكتب كل شيء ولن أطيل حد الملل فسبابتي مجروحة وتؤلمني كلما طقطقت على شاشة الجوال لأكتب هذا الجرح نتيجة تكالب الجفاف والأعمال المنزلية على الأصبع المسكين .
سافرت خادمتنا الرائعة في السابع من يناير ومذ ذهبت والأوقات تبدو أقصر و الأعمال تتراكم دون أن تنتهي ، مكثت لدينا ٤ سنوات متتالية بدون تخطيط اذا صادف انتهاء عقدها بدء كورونا والاغلاق العالمي فجلست اضطرارا وقبل أن تكمل العام و لسوء الأوضاع الاقتصادية اتفقت مع زوجها أن تبقى سنة أخرى وهكذا أكملت أربع سنوات في سابقة من نوعها إذ لم تبقى لدينا خادمة لمدة تزيد عن السنتين ، لذا فعلاقتنا بها أقوى من كل سابقاتها في اسبوعها الأخير أُمضي الليالي مع أمي أعدد ذكرياتنا معها فقد قدمت في آخر شهور حملي بهند ، حتى صغيراتي يحببنها و اعتدن قربها وددت لو أكتب تدوينة عنها لكن الوقت ضيق والكلمات تستعصي ، وددت أن احكي تاريخ عائلتنا مع الخادمات ، عن أول خادمة جاءت مع ولادتي و عن فترات بقاءنا بلا خادمة أو عن تلك التي كانت تقضي جل وقتها باللعب معنا ريثما ينام أبي في غرفته  وتستلقي أمي في الصالة أمام التلفاز المطفأ ، فكانت تتكفل باخراجنا ليحظيا بالهدوء ،  تكمل عملها بسرعة لنلعب وتبتكر الألعاب والسباقات لأجلنا أو عن خادمتنا عائشة الفلبينية المسكينة كانت وحيدة بلا زوج أو أطفال أو حتى عائلة وكان أصدقاءها يستغلونها بتدين الأموال منها وعدم سدادها كانت تحبني كثيرا و تأمل أن أتزوج واسكن وحدي لتأتي تعمل في بيتي الصغير تنظف وتعتني بأطفالي وكنت وقتها في الثانية عشر من عمري فأي زواج تقصد وأي وبيت و أطفال !!! أذكر بها تمسك ياقتي وتمسح على صدري وتمسح دموعها عن وجهها وتخبرنا أنها تحبني وستنتظر أن أكبر لتعود فتعمل لدي وتقضي بقية حياتها عندي ، أتذكرها منذ أن كبرت وأتساءل أين عساها تكون وكيف تصرمت سنواتها وهل عادت لتعمل بعد أن غادرتنا !
كنت طفلة لا أفهم شيئاً وكانت مسكينة وحيدة ومع هذا لم تترك لها أثرا ً سألت أمي قبل مدة ان كان لدينا عنوان لها أو أي طريقة للتواصل للاطمئنان عليها بعد كل هذا العمر ومساعدتها لو تيسر ذلك ، وعلمت مؤخرا ً أن والدي حاول الوصول اليها مرارا ً ليرسل لها مساعدات وليعرض عليها أن تعود حتى عند سفر موظفيه في اجازة يطلب منهم البحث هناك بلا فائدة .. بعد سنوات نسيناها لكني مع سفر جوسي تذكرتها و آمل أن تكون بخير و أن تكون حياتها هادئة مطمئنة .

بعد ذهابها باسبوع اتفقنا مع بنات عمومتي أن ننام جميعا في استراحة جدي كتغيير للروتين وختام اجازة فصلية لائق لأطفالنا وبالفعل كانا يومين رائعين بكل الأحاديث و الضحكات و الحلوى

كانت الأجواء حلوة منذ أواخر ديسمبر واستمرت إلى منتصف يناير ممطرة وباردة ذاك لمطر الحلو المستمر باختصار كان الجو ( ديمة ) وخرجنا أكثر من مرة للاستمتاع بالأمطار غير عابئين ببرودة الجو أو تبلل ثيابنا وعباءتنا و الحمد لله على المطر أحبه كثيرا ً ينعش روحي و يعيد حياتها ❤

ثم عادت الدارسة عبر المنصة لاسبوع تقريبا زارتنا في نهايته ابنة خالتي واخيها بغرض تجديد جوازها ، أردنا وأختي أن نريها أهم الأشياء فذهبنا لبعض المولات التجارية والكافيهات و الأهم ذهبنا لإثراء 😍 وقد حرصت على ذلك لأن روضة الحاج شاعرتي المفضلة ستقيم أمسية و أختي تكره الشعر بشتى أشكاله فرفضت الذهاب معي و لا أريد الذهاب وحدي إذا لا أعرف كيف تبدو الأمسيات فلم أحضر واحدة مطلقاً ، في الجامعة كان نادي الخطابة يقيم الأصبوحات وكانت ظريفة نوعا ً ما لكن أمسية مع شاعرة في مكان كإثراء ! وتطوعت ابنة خالتي ذات السادسة عشر ربيعا ً أن ترافقني وعندما وصلنا وقف أمامنا الحارس معلنا ً اكتفاء العدد ! بقيت معها أمام الباب صامدون لمدة ٤٠ دقيقة و تكون وراءنا طابور طويل ممتد لم نكثر الرجاءات ولكن بمجرد دخول أحد أو خروجه نسأل لماذا و ( اشمعنى هذا يدخل ؟؟) بعد مضي الاربعين دقيقة واقتراب وقت بدء الأمسية جاءت فتاة نحيلة و مهذبة ترتدي عباءة فاتحة فستقية اللون حذاء رياضي أبيض و كمامة بيضاء و ناقشت البواب وفهمت من كلامها أن هناك الكثير من المقاعد المحجوزة لأعضاء نادي اقرأ لكنها تخلفوا ومن غير المنطق أن يأتوا متأخرين ويتجاوزو الطابور البشري هذا كله فمن الانصاف أن يحظى الواقفون بأحقية الدخول للأسبقية وهذا ما حصل قرروا ادخال خمسة منا ودخلت مع ابنة خالتي وكانت مقاعدنا قريبة جداً السطر الرابع من اليمين في قاعد السينما وحتى عندما دخلت روضة جلست أمامنا ريثما ينتهي التقديم ، كانت أمسية عذبة و رقيقة بشعرها النثري اللطيف وقصائدها الجميلة وختمت بالأحب للقلب ( في موسم المد جزر جديد) عندما انتهت تزاحم الناس للحصول على توقيعها والتقاط صور الذكرى أردت توقيعها كذلك لكني لم أحضر ديوانها ولم اشتره حتى وحقيبتي فارغة من كل ورقة ممكنة حتى لو كانت فاتورة 💔 أخذت ورقة ممنوع الجلوس محجوز الموضوعة بجواري وقمت بطيها لتوقع لي عليها ، المعضلة الثانية كانت ايجاد قلم ، كل الرجال أمامي خاصة أولئك الذين يرتدون الثياب يضعون قلما ً لكن لم أكن لأطلب منهم ، سألت فتاة خلفي فأجابت بالنفي ثم رأيت قلم بيد فتاة متحمسة تصور القلم و الاهداء فسألتها ان كانت تسمح بإعارته !! وقفت تفكر لوهلة ثم تبادلت وصديقتها النظرات والضحكات وقالت ( توني محصلته هدية ترا وقعي ورجعيه ) وبالفعل هذا ماحصل ، أمضيت بقيت الليلة أتغنى بكلماتها و تضحك أمي و أختي وحتى بناتي في كلمة مرة أحاكي القاءها .

أما في بداية الأسبوع الماضي تحديدا ً الأحد فقد كان قرار وزارة التعليم بالعودة الحضورية للروضات و المرحلة الابتدائية ، كنت في حيرة من أمري هل أتركها تحضر أو تتغيب خاصة مع تزايد الأعداد حسب احصاءات وزارة الصحة ان صدقوا ، في الأيام التي سبقت الأحد كانت مليئة بالأرق والتفكير والاستخارة والدعوات الخالصة أن يحفظها الله ويحميها من كل أذى .. مرت الأياء بهدوء نوعا ً ما ولله الحمد أولاً و آخرا ً

وصلنا لخميسنا الحلو ، ابتدأ كأي صباح دراسي للآنسة الصغيرة استيقظ وبعد الصلاة أوقظها و تبدأ مراحل الاستعداد وارتداء الثياب أمام الدفاية و تسريح الشعر أمام المرآة ثم النزول للمطبخ لأعد لها شيء لتأخذه معها وشيء لتتناوله إن أرادت ، ذهبت مع والدي لإيصالها ثم عدت للبيت نعسانة أرغب بالنوم لكن عجزت عن تجاهل الفوضى في الغرفة الخضراء فقمت بترتيبها و تنظيفها ثم فكرت لم لا أقوم بكنس أرضية المطبخ ثم تلميعها ، حقا ً يا أسماء هل وصلت لمرحلة الاستمتاع بالأعمال المنزلية !!! رددت فورا على نفسي لاااا و استلقيت بكل تعب انتظر وقت خروج توتة لأذهب لاصطحابها لكن هذه المرة كنت قد وعدت هند أن تذهب معنا لترى أين تقضي أختها وقتها و ذهبنا سويا لاصطحاب شهد ثم ذهبنا سويا ً لاستلام جوازي الجديد وبعدها أردت مكافئتنا بآيسكريم باسكن روبنز فطلب من أخي أن يقف عنده لكنه انزلني وذهب يبحث عن مواقف وكأني سأشتري ذبيحة وليس آيسكريم سريع الذوبان فخرجت مع الفتاتان وكان الجو حارا وبدأ يذوب ويتقاطر ويدفعه الهواء العالي في كل اتجاه فتلطخت أنا و شهد وهند تكرر أنها نظيفة لأنها لم تطلب ايسكريم بسكوت واختارت الكوب وجلسنا نأكله على الرصيف في أسوء مكان ممكن لكنه أفضل الحلول و حتى عندما حاولت مسح يداي تطايرت مناديل باسكن روبنز و قامت شهد تركض خلفها دون جدوى 😩💔 عندما عدنا للبيت قررت البقاء في الخارج لأن الجو دافئ وملائم للتعرض للشمس ، واستغليت الوقت بكنس أوراق الاشجار المتناثرة في كل مكان ……..سأكمل غدا ً اذن الله فالنعاس يغالبني وتجاوزت الساعة الثانية صباحا ً 😴

السبت الساعة الواحدة و خمس وثلاثون دقيقة عدت لأكتب اني فقدت الرغبة بالإكمال وعليه ستقف التدوينة حيث تركتها ..دمتم بأمان الله ❤

ما جدوى الذكريات ؟

مالجدوى من الاحتفاظ بالذكريات ؟ وأقصد بذا حفظها ماديا ً صور و مقتنيات من أماكن معينة ، منديل لمطعم نذهب إليه للمرة الأولى معا ً ، وردة مجففة من مسكة عروس كنت لا أتفق معها ، منديل معطر من مطعم آخر ، قرطاسة حلوى أعجبتني .. والقائمة تطول .
أنا شخص يحب الذكريات و يحب الكتابة ولذا فطريقتي المثلى هي أن أكتب ما حدث وكيف و أين ومتى ومع من وماذا أرتدي وكيف أجلس أثناء التدوين وتفاصيل سخيفة لا تهم فعلا ً !

حسناً لم كل هذا ؟! لقد وصلت غرفتي الجديدة في أواخر رمضان ولم أحظى بوقت كاف ٍ لترتيبها والحق أني لا أريد الاستعجال وأريد التخلص من كل ما لا أحتاجه ، بالضبط مرحلة التخفف والبدء من جديد و من أهم قطع الأثاث التي وصلت مكتبة متواضة صغيرة بأبواب عليها أقفال حيث أن أقفال ايكيا البلاستيكية لم تعد تكفي الحاجة المهم أن أنقاض مكتبتي الأولى وخليط تلك الأشياء كان تراكمات سنين فقررت أن لا أعيدها دون جولة تفقدية وجردية لما تحويه خاصة المذكرات واليوميات و الملفات الشفافة بقصاصاتها و أغراضها ..
أكتب يومياتي منذ الطفولة ربما كنت أبلغ الثانية عشر وكنت أحرص ألا أكتب إلا الأيام السعيدة لئلا أحزن كلما قرأتها مستقبلاً وكم كان قرارا ً حكيما ً لم التزم به ، فبعد اتمام المتوسطة تغيرت الكتابات والفضفضة لم تعد أمي تملك الوقت لسماعي و أختي تتذمر و وقت الفسحة لا يكفي للثرثرة مع صديقاتي فكنت أحكي للدفاتر تماما ً كما نرى بالتلفاز أبدأ هكذا ( مذكراتي العزيزة اليوم …) لا يسمح لأحد بالاطلاع على ما أكتب وكثيرا ً ما كنت أكتب السباب والشتائم في مقدمة الدفاتر تحذيراً ووعيدا ً لمن يتجرأ على التطفل ) وفي أحد الدفاتر كتبت ( اللي يقراه بدون استأذان هو حمار ) فحصلت على ضربة مفاجئة من أخي الأكبر أتخيل أنا مادار بيننا شيء يشبه التالي :
– ليه تقولين علي حمار
– ما قلت أنت حمار قلت اللي يقراه
– ايه وأنا قريته
– محد قالك تقراه ياملقوف ولعلي  بعدها حصلت على ضربة أخرى ..
بعدها غيرت الديباجة وبدأت اضع الاستثناءات ،( اللي يقراها بدون استئذان هو حمار ماعدا أمي وأبوي وفلان وفلان ) وأخص بالذكر أخويّ الأكبر سنا ..
المهم مضت السنون وأسماء تكتب وتحب أن تكتب أشياءا ً ذات معنى أو بدون فائدة كنت ولازلت أظنها أكثر ما أجيده فلست طاهية ماهرة و خبيرة مكياج ولا رسم ولا خياطة ولا أي مهارة أخرى اذا الكتابة هي ما يناسبني .. وعليه عاهدت نفسي أن أكتب دائما ً ..أتوقف لأيام ..أشهر ثم أعود ..بعد زواجي شاركته ما أحب وقرأت عليه بضعة صفحات من مذكراتي وقتها كنت عروس جديدة لم يمض على زفافنا سوى شهرين أو ثلاث وكانت الصفحات مختلفة بعضها في قمة سعادتي وبعضها في قمة قلقي وحيرتي .. تفاجأت من ردة فعله لم يبدي أي حماسة أو تشجيع أو أي ردة فعل تجبر الخاطر بل على العكس أرادني ان اتعهد له ألا أكتب مجدداً !!
لم أذكره بسوء لكني كنت حزينة في أحد الصفحات وقال أنه ينبغي ألا أكتب أشياء كهذه لئلا يقرأها أحد ويظن سوءا ؟! يخاف على نفسه من التهمة هذا ما أهمه ولم يكتف بهذا بل أذكر أنه طلبني بكل تودد أن امزق ما كتبت وألا أكتب مرة أخرى !
كنت مصدومة ومدهوشة وبدء بلعبة المشاعر ولوكنت تحبيني لما فكرت ولو كنت كذا لأطعتني ..
لم أحلف له وأخبرته اني لا أقدر لكن سأحاول ، قطعت الأوراق أمامه ورميتها و أخذ الدفتر من يدي ورماه في أحد الأدراج وعلق ( كذا أحسن ) ، جاهدت نفسي شهرا ً كاملاً ثم عدت لأكتب لأتنفس وأحاول الصمود وكنت أخبئه عنه في دولاب الملابس تحت كومة الملابس الداخلية أو في فوضى أوراق المدرسة لئلا يلمحه فيعيد اللوم والخصام ، الآن تمر علي صفحات وقصاصات من تلك الفترة و تتضح لي المشاعر والتحمل في تلك الفترة وكم كانت عصيبة وأسأل نفسي ” كل هذا يا أسماء ولم تضعي احتمالية الانفصال ولو ١% !! ” كانت معظمها تنتهي برجاءات لله بالعون و الانقاذ و أتفكر الآن لعله استجاب سبحانه ورحم حالي عن مرارة تلك الأيام ..
ولم هذه التدوينة ؟ لأني قبل قليل أتصفح احدى مذكرات الثانوية وسقطت منها أوراق مطوية وعندما فتحتها كانت كرسالة طويلة كنت سأعطيها له لا أعلم متى ، كتبت في أحدها متسائلة ( لما سألتك أنت بالبيت قلت “مالك دخل” واستغربت ليش ترد علي كذا وعقبها رديت وقلت الله يعيني رجعت سألتك ” أنت مغصوب ؟ “رددت أيضا ً ” مالك دخل ” )
هذه الأوراق قلبت الكثير من الذكرى والمشاعر والتحمل كانت الاشارات كلها واضحة بعد عقد القرآن وقبل الزواج فلم كنت أتجاهلها ، أهو غباء أم استغباء والله لا أعلم .
قبل ليالي وجدت جوالي القديم فقمت بشحنه لأتصفح صور طفولة ابن أخي ، أيضا ً وجدت به كما هائل من الذكريات والشكوى والتصبر.. ليلتها لم استطع النوم شكوت من آلام غريبة في صدري و في الصباح أخبرت أمي بأرقي وآلام صدري فأرجعت السبب أن يكون نفسيا ً من القهر على حد قولها من الذكريات المؤلمة ..

سأحاول أن أتشجع وأرمي واتخلص مما أظنه ذكريات ولن أحتفظ إلا بالقليل باذن الله ..

طابت أيامكم وفي أمان الله 💕

” مالعيد إلا رؤية الأحباب “

"ما العيدُ إلا ضِحكُهم وحديثهم
ما العيدُ إلا "رؤيَةُ الأحبابِ"
تهنئة العيد مقتبسة من حساب (جديلة) في تويتر

عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، مضى خمسة أيام منذ العيد لازالت نكهة العيد موجودة وان كنا بدأنا العودة للروتين ومحاولة تنظيم أيامنا كما كانت قبل رمضان وفوضوية الأوقات به ..
( فجأة لقيت نفسي بنقاش بين واحد ملقح وآخر رافض للقاح وأنا الرافضة قاعد أدافع عن المتلقح ..فوضى فوضى )
نعود للأعياد و أحاديثها ..كان عيدنا حلوا ً كما تمنيت و أحلى ، خفت ألا يقام في بيتنا بسبب كورونا وآخر مرة حينما اجتمعنا في استراحة جدي لكن حمد لله دعوناهم و لبو الدعوة وأفرحوا قلوبنا ..
بذلت قصارى جهدي في الاستعداد والتفكير بديكور ملائم لطاولة العيد و خرجت للسوق أكثر من مرة عدت فيها أحيانا ً خالية الوفاض لأن الفكرة لم تختمر بعد والأسعار جنونية مثلاً أردت تزيين مدخل البيت بزرع صناعي كانت الأسعار لا تستحق فمثلا أصيص بلاستيك ونبتة بااستيكية بطول ٩٠ سم ربما سعرها ٢٠٠ ريال !! صناعية و غبية الشكل حتى لا تشبه الطبيعي ..
فكرت بطباعة ثيم جاهز من ملف شعيرة العيد المنتشر عبر الواتس اب لكنها كانت أصغر من اللازم ، وقلت في خاطري قد تبدو طفولية بعض الشيء فكرة المثلثات المعلقة بخيط
فتراجعت ، ثم تذكرت وردات كبيرة مصنوعة من الورق استخدمتها في استقبال ولادتي لتزيين الجدران فذهبت للمكتبة واشتريت بخاخ فضي وذهبي وقمت بتغيير لونها وأصبحت رائعة جدا ً وكتبت كلمة عيد سعيد على كرتون وقصصته بالمشرط وقمت بلف القماش عليه ثم بخه أيضاً،
كلمة” عيد” قصصت خام ستارة سترمى و ألصقته بصمغ المسدس وكثير من اللسعات ثم اضطررت للخروج في ليلة العيد لشراء بخخات الصبغ وورد جبسوفيليا للزينة و وردة كهدية مع لوح ككاو لابنة عمتي لأنها أسعدتنا بمسابقة يومية في ليالي رمضان  وأكملت أمي كلمة” سعيد” بفكرتها ان تصلق الخام ثم تقص الزوائد اختلفت الكلمتين بالنهاية لكن لا بأس ، الوردة أسفل الكلمتين هي لباد طاولة بلاستيكي ذهبي شريته قبل العيد بيومين ربما
أما ستاندات البالونات فهي لأختي اشترتها قبل كورونا من شي ان والبالونات اشتريتها  مع اللبادات ..
هناك العديد من الأفكار التي تولدت في اللحظات الأخيرة لكن لم يكن الوقت ليتسع فبعد تزيين المداخل و المغاسل و الطاولات كان علي تحميم الصغيرتين ثم الاستحمام لأحظى بنوم هانئ أو على الأقل استلقاء وسكون بعد ركض متواصل ، كادت أمي تحلف علي ألا أقوم بشيء بعد أن تنام أميرتي و أخبرتها اني سأحاول جهدي لأني أعلم أن الكثير ينتظرني ، بعد أن انتهينا من فقرة الحمام وارتداء بجامات العيد تركتهم مع تهديدات صارمة بالعقوبة لمن يترك سريره وذهبت للاستحمام وانتهيت بقوى خائرة وقبل استلقائي تذكرت العيادي فسارعت بتحضيرها الأظرف جاهزة من السوق علي فقط وضع الخمسة ريالات وفي الصباح اضفت قطعة الحلوى .
اتفقنا أن يكون عيدنا خفيفاً شاي وقهوة و موالح وحلا بلا فقرة الرز الصباحية والمساهمة كل مع عيده كما نسمي أطباق الأرز يومها ، هل غيرنا العادات والتقاليد ؟! لا أعلم لكنها متطلبات العصر رغم أن جهد اعداد الساندويشات كان مضاعف بدلا من طبق ارز مع دجاج وصلصة جانبية أعددنا ثلاث أنواع من الساندويشات المنزلية ، اشترينا الخبز من مخابز مختلفة وأحجام متنوعة وقمنا بحشوها بثلاثة أصناف : باذنجان مقلي / حلوم و خيار / برجر دجاج مع خس .
أما وضعي فكنت أحاول خدمة الضيوف ومراقبة فناجيلهم ألا تفرغ و ألهى عنهم بالطبع ساعدن بنات عمومتي بفقرة التقديم والتوزيع وصب الشاي والقهوة ، شربت بيالتان أو ربما ثلاثة باردة لأني أصبها لنفسي واكتشف أن فلانة جلست للتو ولم يضيفها أحد وتلك تمسك فنجالها وتدور برأسها بحثا ً عن حلا و أخرى انتهت من فقرة القهوة والحلا ولم يقدم لها أحداً ساندويشات و شاي وهكذا ..
بنت عمتي اجرت مسابقة خفيفة بقروب الواتس أب و قالت الفائزة تحصل على عيدية و حصلت عليها لأني كنت الأسرع درجتي كانت ٢٨ من ٣٠ _شطورة بسم الله علي_
وفازت سارة بنت عمي بالجائزة لأنها أجابت اجابة صحيحة كاملة رغم أنها استعانت بقوقل وأنا لم استعن لكن هي فازت بكمال الدرجة وأنا فزت بالسرعة ..المهم أن كلتانا حصلت على ٥٠ ريال كعيدية ممتعة .
اليوم التالي تجمعنا في استراحة جدي ليلا ً لأن الساعتين الصباحية لم تكن كافية فلم نلتقهم طيلة الشهر ، كانت سهرة ممتعة جدا ً رغم شعور الخمول و دوخة النوم التي تبدو على الجميع .
سأرفق صوراً من عيدنا ولن أكثر الحديث رغم أن هناك الكثير لأثرثر بشأنه لكن لعله في تدوينة أخرى ..
دامت أعيادكم سعيدة بقرب من تحبون وتصبحون على خير ..

الشكل النهائي للجدار قبل اضافة الأطباق للطاولة
ملابس العيد
لقطة تجهيز العيادي
طاولة العيد بعد امتلاءها بالتوزيعات والحلوى
تفاصيل أقرب للفستان المزين باللؤلؤ
" العيدُ يومٌ كأيّامٍ لنا سَلَفَتْ

لولا الأحبّةُ ما طابتْ لياليها "
لقطة من ليلة العيد ، تبدو خلف فساتين أميراتي ملابسي العيد الخضراء فاتحة اللون
عيديتي للحلوتين

أصعدة مختلفة

على الصعيد الزماني مبارك عليكم الشهر يا رفاق أعلم أنها متأخره وأن الثلث قد مرّ لكن لا بأس وعليه فأسأل الله أن يبارك لنا فيما تبقى منه ، يبدو الوقت في رمضان أقصر من أي شهر آخر ولا أعلم هل بسبب تغير الأوقات أو مواصلة السهر أو الصوم !!
هل الطعام هو ما يضفي معنى لساعاتنا ؟!

الثلاثي المرح على الجدران قبل الطلاء ، كنت أصلي وأسمعهم يتهامسون وهم يرسمون : برسم ماما طويلة أطول أم بالعالم


منذ أيام وأنا اعتزم الكتابة خاصة لأني أملك ما أقوله ولو بدا تافهاً بعض الشيء ..حسنا ً إنني أعيد تجديد غرفتي/غرفتينا/بيتنا الصغير ، قبل رمضان اعتزمت الخطوة وذهبت لأحد محلات الأثاث وقمت بطلب أسرّة جديدة و خزانات ثياب و كومدينات صغيرة بدرج مفرد وسيقان طويلة ، لم يصل أثاثنا بعد لكن المهم أن الجدران قد صبغت بعد عناء و شجارات و..و.. تعسر موضوع الدهان كثيرا ً لأن والدي حفظه الله بعد أن احترنا الألوان و اتفقنا على الأسعار اتصل بنفس الشاب الذي التقيناه لكنه قد سافر للعاصمة فأحال والدي لأخيه أو صاحبه لكن والدي اعتبرها خيانة _ لا أدري على أي أساس !! _ فرفض التعامل معهم وكانوا أفضل و أنسب سعرا ً من غيرهم المهم أننا تجاوزنا تلك المرحلة أما بشأن الفتحة بين الغرفتين فطيلة تلك المدة كانت عبارة عن تكسير بشع طلبت منهم تعديله بأن يكون الأعلى قوس دائري و أيضا ً تمت المهمة بتركيب جبس رائع تبارك الله لكنهم تركوا الأرض كما هي ، أقصد أسفل القوس الدائري فشجعتني والدتي على العمل بنفسي فطلبت من سائقنا شراء الاسمنت و ارشدتني أمي لاستعماله و كم دهشت لبساطة الموضوع ..فقط ماء وبودرة الاسمنت وتكونت العجينة !! مسحت على التكسير جيدا ًوحزنت على كل مرة جرحت هذه الصخور البارزة قدمي أو أقدام صغيراتي ، في الصباح التالي بدا الشكل جميلا ً لكنه كثير الشقوق فحاولت طلائه دون جدوى ..هذا على الصعيد المكاني أما الصعيد الشخصي فمؤخرا ً أشعر أننا في ساحة حرب ،  معارك مستمرة وصراخ دائم ..صراخ للنوم ..لارتداء الثياب ..لتناول الطعام ..كيف وصلنا إلى هذا الحد ؟! متى تمردت صغيراتي لدرجة اللامبالاة !؟
قبل سويعات حملت أحد الكتب الأجنبية المترجمة عن التعامل مع عناد الأطفال و أرجو أن يفيدني عنوانه ( حاول أن تروضني ) كمقدمة و فهرس أعجبني عسى أن ينفعنا الله به وأن يصلح حالنا .


لم نجتمع للفطور في بيتنا و حدث ما توقعناه غيرت كورونا عادات قديمة أبدى بعد الأقارب تشوقهم للّمة في بيتنا وتخوف البعض الآخر ثم انتهى بنا المطاف باجتماع نسائي متأخر في استراحة أعمامي للمباركة بالشهر وارتداء الجلابيات الفخمة احتفالاً برمضان .

الحلا اللذيذ


اشعر أن الكلمات نفذت مني فلأرفق الصور واختم بوصفة حلا لذيذة أعددتها مرتين حد الآن .
الطبقة الأولى : رصيّ بسكوت أولكر سادة مغمس بحليب بارد سطرين أو ثلاث على الأقل
الطبقة الثانية : بالخلاط ضيفي علبة قشطة و ظرف دريم ويب وظرف كريم كراميل و شوي حليب سائل بعدها صبيه على البسكوت ودخليه الثلاجة يبرد و عوافي

تذكرت على الصعيد العاطفي هالفترة نحب سالي وهايدي ونتابعهم وقررنا نروح سويسرا عقب ما نخلص من فنلندا ونزور وادي الأمان ” المومين بارك ” ، لكن تورطت ببعض الأسئلة الوجودية فمثلاً تسألني شهد هل فعلا ً أبو سالي مات مثل ما قالت قريبتنا فأنكرت لأن ” هذي رسوم كرتون مو صدق ” فردت بصدمة : ” يعني بس الناس الصجيين يموتون !!! “
تخيل معي لو فيه كاتلوج للردود المناسبة للأطفال مع فلوتشارت يمشي بكل احتمال ممكن يقولونه ماراح تقول أشياء عبيطة مثل المذكور آنفا ً .

دعوة من القلب : أسأل الله أن يغفر لنا و يعتق رقابنا من النار وأن يعفو عنا ويرحمنا برحمته الواسعة و أن يجمعنا ووالدينا ومن نحب في فردوسه الأعلى والمسلمين أجمعين آمين