أسبوع مضى

محتارة من أين أبدأ !! كان الأسبوع الماضي هو الأسبوع التمهيدي للصف الأول الابتدائي النقلة الأولى في حياة صغارنا و الخطوة الأولى لشهده في العالم الفسيح ، قلقت كثيراً وأخذتني الهواجس كل مأخذ ماذا لو تعجلت ماذا لو كانت أصغر من اللازم وماذا ..وماذا ..وماذا ثم أتوكل على الله وأهدأ ..لحظة لحظة ! تذكرت أني كتبت في الليلة الأولى ما يفترض أن يكون تدوينة ثم تراجعت و اغلقت الجوال واستسلمت للصمت والتحديق في سقف غرفتي كانت كالتالي :


العنوان : بكرة العرس
[ أتى العرس بهذه لسرعة ! و شعور كم لبثنا !! ليس عرسي بالطبع ولم يحن زفاف صغيراتي لكنه عرس المدرسة و الاشتطاط لأول دوام فعلي لطالبة الصف الأول شهدة بلسم الفؤاد وسويداء القلب ..
منذ أسبوع تقريبا وأنا أفكر و أتوتر ثم أذكر الله فاطمئن لعل أكثر ما يمثلني تلك المقولة :
ينتابني قلق المصير وكلما .. آنست لطف الله عاد هدوئي
وأحاول أن أتذكر في صلواتي وخلواتي ان ادعو لصغيرتيّ أن يحرسهم الله ويسخر لهم الطيبين .
واليوم ليلة المدرسة شعور مغص في بطني وعندما هدأ يخيل إليّ ألم في صدري ربما خوف أو قلق ، اعاتبني وأهدء من روع نفسي ” شدعوه أعصابك يا أم العروسة “..” سهالات ترا أول مو جامعة “..
التقط أنفاسي و أجهز أغراضها لم اشتري قرطاسية جديدة بعد لأن الغالب أن تبدأ طلبات المعلمات بعد بدء الدوامات و السبب الثاني لأن الآنسة توت تحب أن تكون مثل الآخرين و الأهم من هذا كله أن بيتنا فائض ببقايا التعليم وهدايا الطالبات البسيطة من اقلام رصاص ومحايات و ستيكرات تبقى بعض الأساسيات سنذهب سويا ً لشراءها باذن الله ]

العنوان مقتبس من رياكشن قديم 😄 : https://youtu.be/mZTYXcz0z-A

كتبت الدكتورة سارة العبدالكريم * :”  بعض قلق الانفصال يكون لدى الأم ..لا الطفل “
وصدقت والله يومها عضضت على شفتيّ حتى تقطعت وقضمتها مرارا دون شعور حتى دمت  واحرقني الألم ، وفي الجانب الآخر توتة بدموعها ووجهها الصغير البريء و مغص بطنها وقلقها المضاعف ، أمي الحبيبة أوصتني سلفا ً أن أوصل شهده لفصلها لترم على الأقل وتذكرني أنها فعلت ذلك لي و أتذكر ذلك ، لكنها كانت توصلني لأني أضيع فصلي ليس إلا و كانت تصطحبني ظهرا ربما فترة شهر أو أقل لا أتذكر متى الحقني والدي بباص خاص يوصل أغلب بنات الحارة وبيتنا قريب لذا كنت من أوائل من يوصلهن وآخر من يصطحبهن وهذا عز الطلب لكن ليس لي ، دائماً أتذمر لأني لا أكاد أبدأ بالسوالف حتى يداهمني السائق بقوله يلا ” أسما ينزل ” فالبداية كنت الفتاة البريئة وبعد سنتين ربما أصبحت متمرسة وخبرة و صاحبة مكانة فكنت لا اركب الباص فورا و أكمل اللعب مع صديقاتي بعد أن أخبر السائق أن يوصل هذه الدفعه ثم يعود ، ويتكرر الوضع حتى يهددني السائق : ” أسما يركب الحين هذا دفعة ثالث أنا ما يرجع ” فأركب متأففة وينادونني صديقاتي من الخلف فأتجاوز الجموع المزدحمة والواقفة مع حقيبتي الكبيرة لأجلس في الخلف تماما فوق الماكينة المغطاة بسجادات قديمة نضع حقائبنا ونستند عليها ونجلس متحلقات كنسوة في جلسة شاي الضحى ، نخرج بقايا فسحتنا أيا كانت ونتشاركها و نشرب الماء و نثرثر وربما كانت جل سوالفنا من نوع : وين وصلتوا بكتاب القراءة ؟ شفتوا ابلة فاطمة زعلانة علينا ؟ أو نتباهى الأبلة حطت لي نجمة وإلا ستيكر ..و يمر الوقت سريعا ً لأجدني أمام بيتنا و أعود مرة ثانية لتجاوز الواقفين و اطلب من صديقاتي تمرير حقيبتي من الشباك ..كانت أيام حلوة جداً آمل من الله أن تكون أيام صغيرتي أشد حلاوة منها .
على الصعيد الشخصي كنت قد ارسلت سيرتي الذاتية لأحد الجهات و اتصلوا بي وجرت الكثير من الأحداث لكني لا أعرف حتى اللحظة ما وضعي معهم ،  تواصلت معي موظفة الاستقبال و عندما سألتها بضعة أسئلة أخبرتني بجهلها بالتفاصيل واعطتني رقم المدير ، وعندما تواصلت معه بالواتس أخبرني بأنه سيقدم لي عرضين ، وسأل هل اسمح أن يتصل لنتفاهم ؟! ، فكرت سريعاً لم الاتصال وماذا لو كان قليل أدب وتجاوز حدوده ؟ بسيطة يا أسماء أقفل بوجهة واحظره و اعلم عليه أبوي ..شهيق زفير استجمعت قواي وكتبت تفضل ..اتصل بعدها بساعة و كان أسوء توقيت ممكن كنا فقرة الغدا مع الآنسات والصراعات العادية ولما دق ورديت قامو يتهاوشون على نتفة دجاجة مسلوقة من جهة هو يقدم العرض الوظيفي و من جهة أنا أحاول استوعب وأرد عليه و أفك البنات بيدي وأأشر لهم و اطلبه يعيد كل شوي ، كان الحل الأمثل هروبي للغرفة الخضرا واتمام المكالمة بهدوء ، تواصلهم بطيء ومتباعد هو و موظفاته ولا أعلم حتى اللحظة ان كنت سأنضم لهم أم لا لكني أسأل الله الخيرة حيث كانت .
ختمنا اسبوعنا الأول بزيارة صديقتي بعد رجاءات عدة أن تلغي كل ارتباطاتهم وأن تأتي و لبت النداء فديتُ قلبها الطيب ..سوالف وحلطمة و أمنيات معلّقة أرجو من الله تحقيقها ، قبل ان تخرج قالت صديقتي : أسوم قولي آمين ” جعل الله يسخر لك منصور ” قلت مدري ادعي الله يسخره وإلا يكفيني شره ؟!
بعد لقاءاتنا يحلو التدوين في عيني ولذا أتيت لأكتب ، كأن عبأً كان يثقلني قد انزاح بعد أن حكيت كل ما أريد أو ربما رُبعه المهم أن تخففت فلست أخشى أن أكتب شيئا ً لا أود تذكره .. بدءًا بالسفر و تفاصيله المملة واللذيذة حين تروى بكم حماس وتفاعل وتداخل المواقف و الكثير من الضحكات ، و حكينا عن العودة وتراكم الأعمال والغسيل والتكاسل و أيام من التبطح والتمدد في كل ركن من أركان المنزل و انتهاءا بأحاديث البدايات الجديدة وعودة المدارس والمواقف الكثيرة مع قروب الأمهات و التصادمات مع العقليات الغريبة .

الحوسة أعلاه هي نتاج الأيام السابقة  ولعلي أختم بالدعوات أن يكون يارب عام سعيد و حافل بالأفراح والمسرات و الصداقات الجديدة والبدايات الموفقة لي و لبناتي و أهلي ومن أحب ومن يقرأ  فاللهم آمين .

" ‏إنّي أرى قادم الأيام تحملُ غايتي 
و ما صبري هذه الأيام إلا تأنيّا "

__________________________________________

* قدوتي في التربية منذ انجبت طفلتي أحبها و أحب طريقة تفكيرها وحلولها التربوية لها حساب في تويتر وقناة في التلقرام للبودكاست تستحق المتابعة حتى لو لم تصبحي أم بعد فأنت محاطة بالأطفال عاجلا ام آجلا ..

على أن ما أحب أتابع أحد بكل مكان أحس اني دبلة كبد حتى لو أحد معروف و محاط بالألوف المؤلفة مثل دكتورة سارة ، لكن قبل فترة اكتشفت اني أعجبت بحساب تويتر مثقف و كتب و مقالات فولو على طول ثم اكتشفت ان عنده مدونة فتابعت المدونة رغم ندرة التدوينات بس حسيت لازم و حط رابط تلقرام وتابعت قناته بقى يحط لوكيشن بيتهم و اروح أحط سلم اراقب من الشباك والله المستعان 😂😂💔

هواجس ليلية -٧-

Quote of the week ❤

فيم تفكر ؟
ومالذي يشغل بالك ؟ أنا أفكر بسلة الملابس النظيفة التي بقيت ممتلئة وصرت أعاملها معاملة الدولاب وآخذ الثياب منها عوضا عن تعليقهم وترتيبهم في مكانهم ..و أفكر بالسلة الأخرى المتسخة التي امتلئت و تنتظر دورها في الغسيل ..وأفكر بالألعاب التي صنعناها من الصلصال اللين وننتظر الغد بكل حماسة لتجف ..وأفكر أيضا في الدورة التي سجلت بها عن أنماط الشخصية و شغفي الأبدي بالموضوع و أفكر بغرفتي التي لم أتفرغ لتنظيفها تنظيفا ً عميقا ً مُذ عدنا و كذا بأكوام الثياب التي سأخرجها لأنها ما عادت تناسبني أو لأني كرفتها بما فيه الكفاية وبت لا أطيقها الآن ..و أفكر بالحلقة التي لم استعد لها جيدا ً وأفكر بنفسي وصغيرتي و بنا و بالمستقبل و الآخرة ..  بالضبط إنه عقل مزدحم .
أشتاق للبحر كثيراً و أود الذهاب والجلوس أمامه لساعات طويلة ولا يمنعنا حاليا ً سوى الرطوبة الفضيعة التي لا تحتمل ، في السفر مررنا بالمدينة المنورة و مكثنا ليلة إلا قليلا ً لم نكمل ال٢٤ ساعة للأسف ولا أدري علام الاستعجال ، المهم شعرت أنها مدينة مُثلى للاستقرار فيها وقضاء ما تبقى من العمر و قبل أن أغرق في الخيالات سألت أمي فجأة ” يمه المدينة فيها بحر ؟! ” نظرت إلي باستغراب و استخفاف أو استغباء ” هذا سؤال بالله ؟! يعني ما تعرفين ؟! روحي شوفي خريطة العالم واعرفي بنفسك ” لم أبحث لكن تيقنت ألا بحر فيها و حزنت كيف سأعيش بعيدة عن البحر ؟! إنني كالسمكة لا تقوى على ترك البحر ، هل لاحظت ما أعني حزنت على انتقالي و هي محض خيالات وأماني ! من قال سأنتقل أصلا ً حمد الله والشكر ..لنتكل أكثر و لنفكر أقل .

أعلاه كان يفترض أن تكون تدوينة البارحة أما الآن فلم يتغير شيء سوى أني حضرت الدورة وكانت خفيفة و نافعة لكن لم اقتنع بالنتائج تماما ً النمط i والدافع هو اعجاب الآخرين وثناءهم ؟!! أنا أسماء انتظر المديح لأتحرك لا يعقل !
ربما الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه أنا وأختي أننا نمطان متعاكسان يكثر بينهما الشجار والتصادم .
قرأت أكثر بعد عودتي وا قتنعت نوعا ً لكني تحت تأثير الصدمة هل يعقل أن أكون أنا ؟!

المنتصف يخص نمط شخصيتي i

كانت الخطة تقتضي بتجاهل أوغست لكن مين تكون حتى أتجاهل عشانك ؟!

رجعت قرأت تدوينة البارح ولاحظت الخيال الشاطح ثم قائمة الصفات و الظاهر فعلا ً ما أعرف نفسي الشكوى لله 🥲💔

على سفر

أغلقت الحقائب للتو و تبقى ملابس المطار و الأحذية _ أعزكم الله_ و البجامات التي نرتديها ، قد توحي العبارة بالترتيب والأنتكة لكن الواقع لأننا عائدون لبيتنا فهناك الكثير من الفوضى خلف هذه السطور ، ولأن معظم الأغراض سنرسلها مع السيارة فهذا يعني أكياس بلاستيك مدججة بالملابس المتسخة و الدمى و الخرابيط التي ظللنا نشتريها من محل ” أبو خمسة” أسفل الفندق الذي كنا نسكنه ، كانت أيام حلوة ولله الحمد رغم كل الشجارات و النزاعات بيننا إلا أنها حلوة ولم تكن في الحسبان ، جددت نفسياتنا إذ لم نسافر هكذا منذ حجر كورونا و الطائف تحديدا ً فأتذكر آخر مرة كانت في يوليو ٢٠١٩ ، هذه المرة مختلفة فالبنات أكبر وأكثر فهما ً كنا نتناقش ونتفق على المخططات سويا ً فبعض الأيام كانت لهم للألعاب و بعضهم لأختي للمولات والكافيهات أما أنا وأمي نفضّل الأماكن المفتوحة و الكشتات وكان لنا النصيب الأكبر لأن الاختيارات السابقة تصدح بالموسيقى وهذا يعني مزيج من الذنوب والصداع ، قبل يومين تكاثفت الغيوم و أمطرت ونحن في أحد الأماكن المفتوحة ، اختبئنا داخل خيمتنا البلاستيكية و الأمطار تهطل في الخارج و السماء ترعد كان الوضع مرعبا ً بين الجبال و الصخور لكن سرعان ما  تقشعت الغيوم و صفت السماء و أكملنا جلستنا وشرب الشاي على الكراسي في الجلسات الخارجية تحت ظلال الأشجار ، ولعلنا رقيقون لا نحتمل هذه الأجواء مرضنا بعدها أنا وبناتي ما بين عطاس و زكام و كتمة لصغيرتي و جلسات بخار ، لا بأس المهم أننا استمتعنا بالمطر .


الكثير من الأحداث لتحكى و الصور لتوضع لكني نعسانة جدا ً ربما في وقت لاحق باذن الله .

أكمل الآن ظهرا ً .. في أحد الأيام كشتنا في منطقة الشفا و ظللتنا الغيوم :

وهنا عدة صور لأيام متفرقة بين حديقة الحيوان و الكشتة الماطرة و المول الجديد بممراته المشابهة للشانزلزيه و الافنيوز و أيضاً مررنا بأحد اسطبلات الخيول المرفقه بكافيه وجلسات مكشوفة تطل على الوادي وفي كل مرة أقول للبنات طلوا من الشباك شوفوا الوادي تسأل هنده ببراءة “وادي الأمان ماما ؟! ” لا للأسف هذاك بعيد وأخضر مو تراب وصخور 😅 :

العلامة الفارقة في الطائف هي حقول التين الشوكي اللامتناهية في كل مكان :

والعلامة الثانية هي القرود :


أدناه اقتباس عن السفر أعجبني في تدوينة نوال القصير عن السفر البطيء ورغم إعجابي الشديد بكل الأفكار فيها إلا أني مستحيل أطبق سالفة الأكل و تجاربه :

أهم فعاليةعند الآنسات عربة سندريلا اللي ركبناها و استمتعنا فيها :

أما الآن فأنا تحت وطأة نعاس الظهيرة والاستلقاء بملابس الخروج و الانتظار ..

تنويه : لعلي آخذ استراحة محارب من التدوين لفترة قصيرة و أعود باذن الله

84 تشيرنغ كروس رود

البارحة في الوقت الذي كنت أبحث عن شيء خفيف للقراءة وصلني تنبيه اعجاب _لايك_ لتغريدة قديمة كانت رداً على سؤال عابر عن  أدب المراسلات، لعلها فترة شغفي بالرسائل و ما يتحدث عنها ، لفتني اسم أحد المقترحات و بحثت عنه و وجدت نسخة pdf سارعت بتحميلها كانت الساعة الثانية إلا قليلا بعد منتصف الليل ، هدوء وغرفة باردة وبطانية دافئة شرعت أقرأ و أقرأ لم اتركها إلا حين حان وقت الصلاة ، حاولت أن اتجاهل السبعون صفحة المتبقية والخلود إلى النوم لكني لم استطع ، وعند آخر صفحة شعرت بالأسى ليتني لم أكملها ماهذه النهاية البائسة والصادمة !! ذهبت أبحث أكثر واكتشفت أنها قصة حقيقية حدثت في عام 1949 م فهمت الآن سبب النهاية المبتورة للأسف ، نعم بالبطع أنصح بقرائته ، لِم ؟ لأنه أعجبني رغم بساطة الفكرة المتلخصة ببحث هيلين عن كتب معينة  الحقيقة دونت لدي بعض عناوين الكتب التي بحثت عنها  ربما أجد نسخة منها لأعرف هل كانت تستحق عناء البحث .

في الصورة المرفقة أعلاه تعلّق هيلين على الملاحظات وأتذكر نفسي عندما كنت قارئة نهمة أقرأ مع قلم بيدي لأحدد ما يعجبني وأطوي الصفحات وأعلق في الهوامش ، كانت كتبي على اختلاف أنواعها تحمل شيئا من “أسماء” و أفكارها ثم ماذا ؟ ثم امتلكت اللابتوب والجوال و تعرفت على عالم الكتب الالكترونية و قد أكون هجرت الورقية للأبد رغم الاهداءات التي تصلني كل بضعة سنوات من أحباب يتذكرون حبي للقراءة ، مكتبتي الورقية خاوية إلا قليلا ً لكن يوما ما ربما تحيا من جديد من يدري .


ليلة هانئة وأحلام سعيدة 💜

” تحلو بقُربِك فرحة الأعياد ” 🧡

ولو متأخراً .. عيدكم مبارك وكل عام وأنتم وأحبابكم في سعة وقرة عين ..
قررت مسبقا ً أن أتجاهل يوليو و أعوض ثرثرة يونيو بالراحة و ترك المدونة ترتاح ..كعجينة ربما أو مكيف في عين شايب ثم تذكرت أن أغسطس أولى بالتجاهل فأتيت لأكتب ولو قليلا ً _ لماذا أعاقب الأشهر أصلا ً ؟! حمد الله والشكر _.
كان عيدنا حلو و هادئ ولله الحمد ، لم أحظى بنوم ليلة العيد كالعادة طبعاً و لم اذهب لصلاة العيد لأن أختي قررت الذهاب والفتيات نائمات ولا أريد ايقاظهن خاصة أنهن تأخروا كثيراً في السهر وظللت أتقلب حتى السابعة ثم سرحت شعري بذمة وضمير لدرجة أن أمي علّقت ” كأنه مزيت ” و فكرت أن أستحم مرة أخرى وأعتمد الشعر الغجري لكن تعوذت من الشيطان و نزلت للتنظيف واكمال  التجهيزات ثم عدت لصغيراتي أجهزهن ، في تمام التاسعة إلا ربع كنا نحن الثلاثة ووالدتي في المجلس الخالي ننتظر ضيوفنا بعيون ناعسة ، أكبر غلطة اركتبتها كانت ارتداء كعب جديد للعيد تحديداً (أحمر لامع) متجاهلة الآلام و مسؤلية تقديم القهوة و الضيافة و ” تمتير” المجلس جيئةً و ذهابا ، حبيباتي بنات عميّ قدموا يد العون  تكفلوا بصب الشاي والقهوة معي و توزيع الحلوى والمعمول و الماء وفي كل مرة اجلس لأرتاح أو أتحدث مع احداهن تتفطن الأخرى لحاجة أحد ما فتسارع بخدمته ، ارتحت كثيرا ً عسى الله يسعدهم ويخليهم .
بقيت عندنا بنت عمتي رحمها الله بعد الحاح مني و تأخرنا بالسوالف فلم نحظى بفرصة للنوم والتقاط الانفاس حتى الرابعة عصرا ً وبعد ساعتين استيقظنا و عدنا لفقرة الشاي والموالح و تحليلات العيد ، في الليل كنت أظن أننا سننام مبكراً ونعوض الدوخة و نعاس ليلة العيد لكن الآنسات ظلوا مقاومات و متحدات ضد ماما ، ناموا بعد انهاكهم قرابة الثانية فجرا ً ورغم نعاسي غلبتني الهواجيس ولم استطع النوم كنت أفكر بابن عمي الذي انتكس وعاد المرض من جديد بعد ظننا أنه تماثل للشفاء ، أسأل الله أن يشفيه و يمتعه بالصحة والعافية وأن يرزقه الصبر والرضا .

تلا عيدنا الحلو أيام حلوة مزدحمة على غير العادة ، ثاني العيد : بقينا في المنزل لتركيب هدية العيد لآنساتي الصغيرات وهو بيت باربي خشبي قمت بطلبه من مامازورلد وما بين تركيب البيت الخشبي والتنقل في غرف البيت للاستلقاء بكسل مضى معظم اليوم حتى التاسعة مساءاً ، شجعت نفسي أن انهض و اشمر عن ساعداي وأغوص في مطبخنا الفوضوي تصفه أمي بكلمة معبرة فتقول ” المطبخ قايم على حيله ” و مرات أخرى تقول ” المطبخ بيمشي ” انتهينا من التنظيف قبل الساعة الثانية عشر ليلا صعدت بعدها للتمدد و الاستكنان واستجماع القوى قبل خوض معارك النوم .

ثالث العيد : كان اجتماع قرابة أمي وهي المرة الأولى حقيقة إذ دائما ما يكون الاجتماع في استراحة مستأجرة أو مملوكة لأحد الحضور و مع غلاء الاسعار وارتفاع كل شيء وانقطاع كورونا قرروا أن تكون تجمعات منزلية غير مكلفة فلم نحضر سوى قهوة وشاي و طبق مالح و حلو و ساهم الحضور بكثير من أطباق الحلو والمالح وحتى القهوة أحضروا دلالهم معهم وهذا الطبع أراه في السعوديين وأحبه كثيرا ً احضار دلة القهوة والشاي في اجتماع الجيران او الأهل يساعد أهل البيت ويكفيهم عناء اعداد القهوة والشاي أكثر من مرة  ، حضر الأغلب فامتلأ المجلس والمقلط و احضرنا كراسي واضطرت بقية للخروج للمقلط الآخر تبارك الرحمن ، ونفس الشيء لم يكن موضوع الضيافة مقتصر علي فالكل يقوم و يساهم بدوره فلله الحمد والشكر ، و للأحباب دعوات بالسعادة والتوفيق .

رابع العيد : ختامه مسك زارتنا  صديقة الروح الحبيبة والخفيفة على القلب مع صغارها ، كان يوما ً حلواً هادئً رغم تعبي في الأيام السابقة إلا أنه كان فرصة جميلة للفضفضة والكثير من الضحكات،  أحب لقاءاتنا لأنها تشحن طاقتي و ترد روحي لطالما قلت أنها زادي للأيام الصعبة والثقيلة لاحرمني الله من قربها أبد الدهر ، يارب حتى الظلال ..آمين
أما البارحة لم أفكر كثيرا ً لكني كنت أرغب بالخروج لأني سئمت من المطبخ والتنظيف واحتاج للراحة والتجاهل  و كذا صغيراتي فلم يخرجن من البيت منذ عشرة أيام سوى يوم العيد حين ذهبوا لوالدهم فكان دورهم ، خيّرتهم كيف نقضي اليوم واختاروا الذهاب للألعاب وهذا ما صار و قضينا يوماً ماتعاً ولله الحمد .

أعاد الله علينا الأعياد ونحن ومن نحب بصحة وعافية وحياة سعيدة


هامش فقرة هل تعلم والطالبة أسماء :

١/هل تعلم أن هذي التدوينة صار لها كم يوم تنكتب ! واسترسل ثم أحذف ويطلع شكلها غيرمترابطة ولا مفهومة و امسح وهكذا 🥲 تقل كبرت شوي بيونيو و حاسة لازم أصير غامضة ومالهداعي التفاصيل لأن ما باقي إلا أحط لوكيشن بيتنا 😩💔

٢/ هل تعلم أنها ما قد صارت ونزلت تدوينة هذا الوقت الغريب العصرية الحارة

يكفيك أنك لم تزل حياً *

تناولت قبل قليل شوربة ساخنة وحارة أيضا ً رغم أن أمي تصفها بقولها ( شوي حويرّه ) فأعلم أن الانتهاء من تناولها يعني عيون دامعة وأنف أحمر وعرق متصبب .
أقلب الشوربة وأفكر في الليلة الماضية كنت قد ذهبت للسوق و عند بحثي عن مقاس ما اقترحت البائعة أن آخذ المقاس حتى لو كان كبيرا ً ( عشان لو انتفخت شوي بيضبط أو مثلاً أكلت عشا وكذا بيمسك ) ارعبتني إلا قليلاً ضحكت في البداية ثم قلت ( بسم الله عليّ من غير شر ، استغفر الله ) و ظللت استغفر واسمي من هول الفكرة .
رجعنا للبيت و عندما حان وقت النوم كان بحث تلك الليلة عن الرشاقة والتمارين و كيف يعود البطن لوضعه الطبيعي كما يقولون ( العيار اللي ما يصيب يدوش ) ربما لم تقصد شيئاً وكان عياراً طائشا ً لكنه أدوش و كاد يصيب ، ظهرت لي الكثير من المقاطع الرياضية ثم فجأة وصفات الرجيم الساحر والشوربة الحارقة و كيف أنها تنزل الوزن في أسرع وقت للحاجات الطارئة  فكرت بخاطري ( لو لقينا عروس لمحمد يبغالي أسويه قبل لا ادور فستان ) .

أمضيت وقتاً طويلاً بمشاهدة تلك المقاطع لسيدات يحلفن ويقسمن أنها طريقة ناجحة ..أطفأت جوالي وقلت لنفسي ( قولي حمد الله يالله الصحة والعافية والهداية ) ثم تذكرت قول ايليا ” يكفيك أنك لم تزل …حياً ولست من الأحبة معدما “
الحياة بحد ذاتها نعمة فمابالك بأحبة يحيطون بك ؟!
متعنا الله بالصحة والعافية وأحبابنا و أدامهم حولنا نأنس بهم طول العمر ❤

أهم حدث في عالم التدوين عودة أسماء العزيزة بتدويناتها المليئة بالأحاديث والأفكار ، أحبها و أحب ما تكتب و من هذا المنبر أبارك لك تخرجك يا أسماء جعلك الله نافعة أينما كنت https://lavender2001.wordpress.com

هنا تدوينة العودة :

اختم التدوينة بمقطع ثمين لنيل الثواب الجزيل خاصة لمن يتوانى أو يستثقل حفظ القرآن أرشدنا الحبيب لطريق آخر للحسنات ..

هواجس ليلية / ٦

– أسوم تعرفين تكتبين رسالة ؟
– ايه
– رسالة عاطفية ؟
– امم أحس يجي مني ، ايش القصة ؟
– رسالة عاطفية استنجادية تقريبا ً
– لحظة يعني يحب وإلا غرقان ما تجي الاثنين
– هههههههه لا عاطفية أكثر أظن
– أماا عاطفية يعني حبني وأحبك ؟ أحس نو  وي ! 🙄

بادء الأمر ظننتها مسابقة من نوع ما لكن كانت حواراتنا تلك  مبتورة في سبيل البحث عن حل لإحدى الصديقات التي تشتاق لأمها والمكث لديها لكن عماتها يتدخلن ويمنعن ذلك ، تربّت س و أختها لدى عماتهم ووالدهم و حرموا من أمهم لانفصالها عن أبيهم ، رغم أنه لا يفصلهم عنها سوى مسافة قصيرة ربما نصف ساعة بالسيارة ومع هذا لا تقر عيونهم برؤيتها إلا بزيارة عابرة مرة في الشهر وربما الشهرين، س في مثل عمري كبيرة وناضجة كفاية لتقرر أين تريد العيش لكنها القوانين المجحفة ثم قلقها وخوفها من المطالبة بما تريد ليست صديقتي المباشرة لكنها العلاقات المتعدية الطيبة فهي زميلة مخلصة لصديقاتي في الفيزياء و سعدت بمعرفتها ولو سطحياً ..
أفكر بها و بأختها ثم أفكر بي وبناتي و أدعو ألا تؤول حالنا لحالهم يوما ً ما وألا يفرقني شيء في هذه الحياة عن بناتي أبدا ً وحتى ما بعد الحياة ارزقني رفقتهم في الفردوس الأعلى من الجنة مع والدينا ونبينا و أحبابنا ، يارب أن يسعد قلبي بقربهم دنيا وآخرة لهي أعز الدعوات يا خالقي .. تلوح لي ذكرى جلسة الحضانة في المحكمة أمام القاضي يسأله إن كان يوافق على بقائهم معي وهل أنا أم صالحة كفاية  لتربيتهم ؟! وكيف يجيب بكل ثقة أنه سيسمح لي بأخذهم ماداموا صغارا ً ثم يردف ” لكن لو فكرت تتزوج لا تظن أني بتركهم لها ” ولا اذكر حينها ماقلته هل تراني سببت الرجال عامة أم الزواج و سنينه لكن القاضي أخمد المعركة قبل نشوبها بقوله أن الكلام سابق لأوانه ولكل حادث حديث ..
كيف يتجرأ الآباء و الأمهات على هذه المعارك ؟ كيف نتحدث عن قِطَعِ القلب كممتلكات وأشياء لاروح لها و لا قرار ولا مشاعر ؟!
لم لا يفكر أحد إلا بنفسه ؟!

هل تُرى تجدي الرسائل ؟! أم هو ما تنصح أمي به سجدة في جوف الليل و دعاء خالص كرجاء الغريق !

يارب لّم شملهم و اجبر خواطرهم و اسعدهم واكتب لهم الخير حيث كان وارضهم به وارض عنهم ..آمين

صورة أثناء انقطاع الكهرباء الفجائي بعد الواحدة فجراً ..للتوثيق وتذكر الليلة المقمرة الصيفية بامتياز
الترجمة : ملئت قلبي سعادة ، لا تنسيني يا أمي ماما ، أسماء حبيبتي يا ماما

أمنيات الصيف ☀️

هذه الأيام بدايات الصيف أو نهايات الربيع كما يزعمون تقلبات الطقس و الأمراض والزكام الذي يبدأ من أحد الأفراد فلا يكاد يغادر المنزل إلا بعد مروره على الجميع ثم يذهب لأيام ويعاود الكرة استنتجت هذا بعد شكوى متكررة ممن حولي خارج نطاق بيتنا الجميع يشكو من الزكام وحلقه و أذنه والحرارة ..الحل ملازمة البيت و طلب العون والعافية من الله سبحانه .

ماذا عن أمنيات الطفولة هل يرثها أطفالها جينيا ً أم نغرسها نحن دون وعي ؟!
كان من أكبر أمنيات طفولتي في الصيفية أن نسافر لل” الديرة” لم أكن أفهم ما هي الديرة ؟ مكان ! أو تجمع ناس ؟ أو حتى مدينة ملاهي ؟
كنا في نهاية كل عام وحين تسألنا المعلمة عن مخططاتنا يحكي البنات عن سفرهم للديرة كأمر حتمي و أظل صامتة وحين يوجه السؤال لي أعلن أنا سنذهب لرؤية خوالي ثم نعود لنمكث في بيتنا بقية الصيفية ، في احدى السنوات أتذكر اني بعد عودتي من المدرسة دخلت على أمي في المطبخ تعد لنا طعام الغداء سألتها :
– يمه وين بنسافر بالعطلة ؟
-ردت بابتهاج بنروح لخوالكم ان شاءالله
جلست على عتبة الباب واضعة كفي على خدي مستسلمة
فما كان منها إلا أن سألت ..
– ليش زعلتي وين تبين نروح ؟
– دايما نروح لخوالي نبغى نغير كل الناس يروحون للديرة إلا حنّا
ضحكت أمي كثيرا ً ثم شرحت لي أنهم يعنون بالديرة مكان اجدادهم وأعمامهم وهذا يعني اني في ديرتي أصلا ً  محاطة بأجدادي وأقاربي ، لم استوعب ذلك وظلت الديرة حلما ً لم يتحقق جددته صغيرتي شهده اليوم حين سألتهم ” وين ودكم نسافر أي مكان بس داخل سعودية ؟” ليس أني سأحققها لكن من باب التمني لا أكثر ..
أجابت هند : الطايف ، وربما تكون سمعتها من والدي أو أحد من اخوتي يتغنى بجوها هذه الفترة ، أما شهده فقالت “الحسا ” ضحكت وسألتها ليش ؟!
” بس ماما ابغى أروح أشوف المكان اللي كل أصدقائي يروحون له “
ضحكت كثيرا ً و عادت لي ذكرياتي ،لِم الأحساء تحديداً الواقع أن روضة شهد في منطقة يكثر بها الحساويين ولذا فكل اجازة و فرصة يذهبون لأجدادهم و أهلهم و يحكون عن ذلك عندما يعودون .. إنها أيضاً الديرة بمعنى أو آخر ،لكن بغض النظر عن أمنيتي تبدو أُمنية شهده في متناول اليد من يدري ربما يوما ً ما نحققها .

ماذا عن أمنياتك الصيفية ..في الصبا أو الآن ماذا عساها تكون ؟!

اقتراح الليلة للقراءة : ذكريات بعد منتصف الليل تتوفر منه نسخة الكترونية pdf ..قرأت بضعة صفحات فقط لأن التعب يداهمنا و لأني احتاج لوقتي و أضعافه 🥲

اقتباس صادق

هواجس ليلية / ٥

ليل الصيف قصير جدا ً ، ألا تعتقد ذلك ؟!
قصير لأنه بالكاد تضع خطة للسهر فإذا به قد انقضى قبل بدء تنفيذها حتى ..
ليس أني أخطط للسهر لكن مع نهاية الكتاب الذي أقرؤه من هاتفي أدركت كم مر الوقت سريعا ً ٢٣٧ صفحة بدأت بها قرابة الساعة السابعة مساءاً بعد أن وضعت حوض الاستحمام البلاستيكي للصغيرتين في الخارج ودخلت اراقبهم من النافذة تحت هواء المكيف البارد لم تكن البداية واضحة بسبب المقاطعات لكنها جاذبة كفاية لنيتي بالاستمرار توقفت للراحة ولممارسة الحياة الفعلية قليلا ً وعدت قبل قليل ربما قبل منتصف الليل بدقائق ..
جميلة لم تُخيب أملي كتلك التي قرأتها قبل شهر فأدخلتني في متاهة من المشاعر و البكاء و الخيبة التي دفعتني لالغاء متابعة من اقترحها أصلاً رغم أنه لم يكن اقتراحاً موجها ً لي منذ البدء لكني انتصرت لنفسي بصمت وألغيت متابعته ، أما هذه فهي رواية غريبة وممتعة بعض الشيء كتلك التي قرأتها مع صديقتي عندما كنت في فترة نفاس هند وهي قد عرفت للتو بحملها ..
لازلت لم أفهم تماماً النهاية ولعلي أعود فترة صفو لأعيد قراءتها لكن المهم اني انتهيت ، إنه انجاز أفخر به يا عزيزي رغم التفاهة فلم أعد أقرأ وأنهي ما بدأته ، بعد الرواية البائسة المذكورة آنفاً التي بدأت عادية ثم تحولت عن زوجين ينفصلان و طفلين وكيف تؤثر الأم على طفليها و تتسبب بايذاءهم معنويا ً بانهياراتها وهذه في نقطة ما بدت كأنها تحكي عنّا تجاهلت هذه الحقيقة وقلت لنفسي ” طول عمر الروايات فيها شخصيات أشكال وألوان يا أسماء ..أنت ِ قاعد تركزين زيادة عن اللزوم ” ظل الهاجس يبحث عن التشابه رغم انعدامه بعد انتصافها ، مايهم أنها كانت لطيفة وبنهاية سعيدة .

تصبح على خير وسعادة

سرير ضيق

طيلة الأسابيع الماضية والآنسة هند تشكي من الوحوش ليلاً وتأتي لتنام جواري في سريري الصغير ، وأظل متيبسة غير قادرة على النوم لئلا أضايقها و أشعر كالمقيدة فاذا بلغ التعب مبلغه نمت فجأة و يبدو أن كلتانا تتحرك و الغلبة للأقوى تسقط صغيرتي و تنفجر بالبكاء و أحيانا ً تسقط على المخدة الموضوعه لحمايتها فلا تبكي وتكتفي بالنداء ” ماما طحت “لأجيبها” بسم الله بسم الله ..قولي بسم الله ونامي ” ، أيام المدرسة كنت احرص على ادخال شهد للنوم قبلها لتنام كفايتها و لئلا يتعكر مزاجها صباحاً ، و منذ بدأت عطلة توتة وهي تسبق أختها لسريري لانفجر غاضبه عليهما ” سريري لي بروحي أبغى أتمغط و أتقلب محد يأذيني مفهوم ؟! كل وحده لها سرير عشان ترتاح و محد يضايق أحد ” وفي الوقت نفسه يأنبي ضميري فور نومهم فأظل ابحث في النت عن سرير مناسب و كبير كفاية ليسعنا كلنا فهذا المفترض بسرير الوالدين أن يكون رحبا ً وكبيرا ً بمعنى أدق ( سفينة نوح ) في صغري كنت اذهب كثيرا لسرير والداي ليس أول الليل لكن بعد الاستيقاظ بمنتصف الليل من العطش أو بسبب الحمام وعند عودتي اذهب لغرفتهم بدلا من غرفتنا أنا وأختي وأجد هناك محمد سبقني ينام بينهم وأخي الاصغر في سريره لذا اكتفي بالاستلقاء بجوار اقدامهم وحين تكتشف أختي اختفائي من سريري تحضر غطاءها وتنام في الأرض لا أذكر أنهم تذمروا مرة ربما فعلوا ونسيت وربما لا ، إذاً كأم ينبغي أن أمتلك سريرا واسعا ودافئا ً يستقبلهم في كل حين ..وحتى شراء سرير واسع  اقترحت أن تحضر كل واحدة غطائها و مخدتها وتنام حيث يحلو لها لكن ليس بجانبي خوفا ً من سقوطهم ، فرحوا بهذا القرار و أتو لاستعمار غرفتي بكل رحابة صدر .
لنأمل أن تسير الأمور بهدوء و أن تكون ليلة هانئة وألا أضطر لطردهم مع بطانياتهم .
تصبح على خير ..

حتى اللحظة وبعد كتابة ما سبق خضنا شجارين واحد لكل واحدة و الآن يبدو أني سأهرب للغرفة الخضراء المفضلة 💔 أو ربما لغرفتهم وأنام على سرير الكبرى لأنه بحاجز واحد .

رسالة لك :

‏”إنَّا عَلى العَهدِ لا بُعدٌ يحوِّلُنا

عنِ الودادِ، ولا الأيامُ تُنْسِينا”