
فيم تفكر ؟
ومالذي يشغل بالك ؟ أنا أفكر بسلة الملابس النظيفة التي بقيت ممتلئة وصرت أعاملها معاملة الدولاب وآخذ الثياب منها عوضا عن تعليقهم وترتيبهم في مكانهم ..و أفكر بالسلة الأخرى المتسخة التي امتلئت و تنتظر دورها في الغسيل ..وأفكر بالألعاب التي صنعناها من الصلصال اللين وننتظر الغد بكل حماسة لتجف ..وأفكر أيضا في الدورة التي سجلت بها عن أنماط الشخصية و شغفي الأبدي بالموضوع و أفكر بغرفتي التي لم أتفرغ لتنظيفها تنظيفا ً عميقا ً مُذ عدنا و كذا بأكوام الثياب التي سأخرجها لأنها ما عادت تناسبني أو لأني كرفتها بما فيه الكفاية وبت لا أطيقها الآن ..و أفكر بالحلقة التي لم استعد لها جيدا ً وأفكر بنفسي وصغيرتي و بنا و بالمستقبل و الآخرة .. بالضبط إنه عقل مزدحم .
أشتاق للبحر كثيراً و أود الذهاب والجلوس أمامه لساعات طويلة ولا يمنعنا حاليا ً سوى الرطوبة الفضيعة التي لا تحتمل ، في السفر مررنا بالمدينة المنورة و مكثنا ليلة إلا قليلا ً لم نكمل ال٢٤ ساعة للأسف ولا أدري علام الاستعجال ، المهم شعرت أنها مدينة مُثلى للاستقرار فيها وقضاء ما تبقى من العمر و قبل أن أغرق في الخيالات سألت أمي فجأة ” يمه المدينة فيها بحر ؟! ” نظرت إلي باستغراب و استخفاف أو استغباء ” هذا سؤال بالله ؟! يعني ما تعرفين ؟! روحي شوفي خريطة العالم واعرفي بنفسك ” لم أبحث لكن تيقنت ألا بحر فيها و حزنت كيف سأعيش بعيدة عن البحر ؟! إنني كالسمكة لا تقوى على ترك البحر ، هل لاحظت ما أعني حزنت على انتقالي و هي محض خيالات وأماني ! من قال سأنتقل أصلا ً حمد الله والشكر ..لنتكل أكثر و لنفكر أقل .
أعلاه كان يفترض أن تكون تدوينة البارحة أما الآن فلم يتغير شيء سوى أني حضرت الدورة وكانت خفيفة و نافعة لكن لم اقتنع بالنتائج تماما ً النمط i والدافع هو اعجاب الآخرين وثناءهم ؟!! أنا أسماء انتظر المديح لأتحرك لا يعقل !
ربما الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه أنا وأختي أننا نمطان متعاكسان يكثر بينهما الشجار والتصادم .
قرأت أكثر بعد عودتي وا قتنعت نوعا ً لكني تحت تأثير الصدمة هل يعقل أن أكون أنا ؟!

كانت الخطة تقتضي بتجاهل أوغست لكن مين تكون حتى أتجاهل عشانك ؟!
رجعت قرأت تدوينة البارح ولاحظت الخيال الشاطح ثم قائمة الصفات و الظاهر فعلا ً ما أعرف نفسي الشكوى لله 🥲💔