دخلت بخطوات متثاقلة ألقيت حقيبتي وخلعت عبائتي ثم الجوارب والحذاء وارتديت نعال البيت و اتجهت للمطبخ ، يبدو نظيفا ً إلا من صينية الشاي مع البيالات و بعض القطع في الحوض تجاهلتها وقررت البدء بتنظيف الفرن في المطبخ الخارجي ، ارتديت المريلة الثقيلة البلاستيكية تشبه تلك الخاصة بالجزارين وقفازات وردية طويلة و بخاخ متعدد الاستعمالات وبدأت بالفرك ، قبلها كنت قد شغلت غسالة الصحون و اسمع الأصوات بداخلها وأنا اكمل التنظيف ، انتهيت و مسحت الارفف المجاورة ثم دخلت لأمسح الأرفف الداخلية و بينما أنا منهمكة بالبقع المستعصية صدر صوت نغمة غريبة ، توقفت فكرت ..جوالي ! لا لا صوت غريب ، ناديت فيه أحد ؟! لكن الجميع نيام فكرت أخرى لا يكون حرامي !! ثم شعرت أن حتى الحرامي سيكون نائما ً في هذا الحر ، تذكرت ربما الغسالة و هرعت لها وأنا أفكر مالمشكلة ليست صافرة النهاية التي أحبها ، أين الكاتلوج لأفهمها ، لقيتها ساكنة وعلى الشاشة يبدو الوقت المتبقي ١٣ دقيقة ، وضعت أذني عليها لم اسمع شيئاً .. قرعتها ثم سألتها ” هاه وشو ؟ ” تلت لحظة الغباء هذه لحظة صمت طويلة و تفكير يعني لو ردت عليك يا أسماء كنت بتظلين واقفة !!
عدت أمسح الارفف و اضحك على نفسي ، شعرت بالتعب و نطقت ( فيني النوم والله ) تتالت الاشعارات على جوالي ، غريب من المستيقظ في هذا الوقت ؟!! الساعة العاشرة صباحاً !
تحققت من الرسائل فإذا بها قروب مدرسة شهد :

و كأننا بنادي سباحة لا مدرسة ، وشهد لم تصل الا متأخرة بحدود التاسعة والنصف ، يعني أن الدوام ساعة و نصف تقريبا ً ، في المرة القادمة لعلي أثق بحدسي ، لم ننم جيداً أنا والصغيرات تأخرنا بالسهر ثم استيقظت شهد قرابة الخامسة والنصف عطشى و لا أعرف متى نامت مرة أخرى لكن عندما سكتت و بدأ يتسلل النعاس مرة أخرى استيقظت أختها لا أعرف مما تشكو و لا أكاد أفهم حديثها ربما جائعة وربما تخاف من الوحش لا أدري وظللنا إلى السادسة والنصف لنغفو لاستيقظ بعدها في الساعة الثامنة والثلث لدوام الآنسة .
كتبت التدوينة أعلاه بين الساعة العاشرة و٤٥ دقيقة والحادية عشر وربع تقريبا ً بينما كنت انتظر استيقاظ أخي لنذهب لاحضار الآنسة لذا تبدو مقطوعة نوعاً ما .
هل تتذكر تدوينة المطبخ والغسيل ؟ تلك التي أعلنت حبي وتفضيلي للمطبخ حسنا ً الآن و كما تراجع فاروق جويدة بعد عام عن قصيدة ألقاها ينفي خيانة عيون حبيبته أتراجع الآن عما قلته لست أفضل المطبخ ولا الغسيل ..لا أفضّل أي شيء و اشتاق لمعامل البرمجة كما لم أظن يوماً اني سأشتاقها ، سمعت ليلة البارحة نهاية مساحة في تويتر عن المصادر المفتوحة كان العدد محدود و الكلام عميق لم افهمه وشعرت ” كالأطرش في الزفة ” لكنها جددت الحب والأشواق في نفسي ..و علّني أعود 💜
يارب بارك أعمارنا وأعمالنا وتقبل منا إنك أنت السميع العليم ..

ههههه تسوقفني جدًا طريقة حديثك مع نفسك أو مع الأشياء! أحيانًا أفعل نفس الشيء، صحيح فيه من الغرابة لكنه مسلي😋
حفظك الله وصغيرتيك💗
إعجابLiked by 1 person