على الصعيد الزماني مبارك عليكم الشهر يا رفاق أعلم أنها متأخره وأن الثلث قد مرّ لكن لا بأس وعليه فأسأل الله أن يبارك لنا فيما تبقى منه ، يبدو الوقت في رمضان أقصر من أي شهر آخر ولا أعلم هل بسبب تغير الأوقات أو مواصلة السهر أو الصوم !!
هل الطعام هو ما يضفي معنى لساعاتنا ؟!


منذ أيام وأنا اعتزم الكتابة خاصة لأني أملك ما أقوله ولو بدا تافهاً بعض الشيء ..حسنا ً إنني أعيد تجديد غرفتي/غرفتينا/بيتنا الصغير ، قبل رمضان اعتزمت الخطوة وذهبت لأحد محلات الأثاث وقمت بطلب أسرّة جديدة و خزانات ثياب و كومدينات صغيرة بدرج مفرد وسيقان طويلة ، لم يصل أثاثنا بعد لكن المهم أن الجدران قد صبغت بعد عناء و شجارات و..و.. تعسر موضوع الدهان كثيرا ً لأن والدي حفظه الله بعد أن احترنا الألوان و اتفقنا على الأسعار اتصل بنفس الشاب الذي التقيناه لكنه قد سافر للعاصمة فأحال والدي لأخيه أو صاحبه لكن والدي اعتبرها خيانة _ لا أدري على أي أساس !! _ فرفض التعامل معهم وكانوا أفضل و أنسب سعرا ً من غيرهم المهم أننا تجاوزنا تلك المرحلة أما بشأن الفتحة بين الغرفتين فطيلة تلك المدة كانت عبارة عن تكسير بشع طلبت منهم تعديله بأن يكون الأعلى قوس دائري و أيضا ً تمت المهمة بتركيب جبس رائع تبارك الله لكنهم تركوا الأرض كما هي ، أقصد أسفل القوس الدائري فشجعتني والدتي على العمل بنفسي فطلبت من سائقنا شراء الاسمنت و ارشدتني أمي لاستعماله و كم دهشت لبساطة الموضوع ..فقط ماء وبودرة الاسمنت وتكونت العجينة !! مسحت على التكسير جيدا ًوحزنت على كل مرة جرحت هذه الصخور البارزة قدمي أو أقدام صغيراتي ، في الصباح التالي بدا الشكل جميلا ً لكنه كثير الشقوق فحاولت طلائه دون جدوى ..هذا على الصعيد المكاني أما الصعيد الشخصي فمؤخرا ً أشعر أننا في ساحة حرب ، معارك مستمرة وصراخ دائم ..صراخ للنوم ..لارتداء الثياب ..لتناول الطعام ..كيف وصلنا إلى هذا الحد ؟! متى تمردت صغيراتي لدرجة اللامبالاة !؟
قبل سويعات حملت أحد الكتب الأجنبية المترجمة عن التعامل مع عناد الأطفال و أرجو أن يفيدني عنوانه ( حاول أن تروضني ) كمقدمة و فهرس أعجبني عسى أن ينفعنا الله به وأن يصلح حالنا .

لم نجتمع للفطور في بيتنا و حدث ما توقعناه غيرت كورونا عادات قديمة أبدى بعد الأقارب تشوقهم للّمة في بيتنا وتخوف البعض الآخر ثم انتهى بنا المطاف باجتماع نسائي متأخر في استراحة أعمامي للمباركة بالشهر وارتداء الجلابيات الفخمة احتفالاً برمضان .

اشعر أن الكلمات نفذت مني فلأرفق الصور واختم بوصفة حلا لذيذة أعددتها مرتين حد الآن .
الطبقة الأولى : رصيّ بسكوت أولكر سادة مغمس بحليب بارد سطرين أو ثلاث على الأقل
الطبقة الثانية : بالخلاط ضيفي علبة قشطة و ظرف دريم ويب وظرف كريم كراميل و شوي حليب سائل بعدها صبيه على البسكوت ودخليه الثلاجة يبرد و عوافي
تذكرت على الصعيد العاطفي هالفترة نحب سالي وهايدي ونتابعهم وقررنا نروح سويسرا عقب ما نخلص من فنلندا ونزور وادي الأمان ” المومين بارك ” ، لكن تورطت ببعض الأسئلة الوجودية فمثلاً تسألني شهد هل فعلا ً أبو سالي مات مثل ما قالت قريبتنا فأنكرت لأن ” هذي رسوم كرتون مو صدق ” فردت بصدمة : ” يعني بس الناس الصجيين يموتون !!! “
تخيل معي لو فيه كاتلوج للردود المناسبة للأطفال مع فلوتشارت يمشي بكل احتمال ممكن يقولونه ماراح تقول أشياء عبيطة مثل المذكور آنفا ً .

دعوة من القلب : أسأل الله أن يغفر لنا و يعتق رقابنا من النار وأن يعفو عنا ويرحمنا برحمته الواسعة و أن يجمعنا ووالدينا ومن نحب في فردوسه الأعلى والمسلمين أجمعين آمين