فقط تنفسي

اليوم هو الأحد الموافق السادس والعشرون من ذو الحجة لعام ١٤٤١ من الهجرة ، أكتب هذه المرة من على سريري الصديق الصدوق الشاهد على كثير من لحظات الفرح والبكاء وأصبح مؤخرا ً منطقة نزاع _كتلك التي بيننا والكويت_ للآنستين أيهن تشاركني النوم فيه 🙂
إلى درجة أن الآنسة هند صرّحت مؤخراً : ” ماما أنا ما أحب فراسي مو حلو نعطيه الناس ، لأن ما عدهم “_ يا عيني على الإيثار يا هنيدة قلبي 😂_ سبقتها طبعاً نوبات فزع و شكوى من الوحش الموجود بسريرها ولذا أحاول ألا أضغط عليها ، لكن الأخت الكبرى ترفض و تصر على مشاركتها سريري و آمل كما تصالحت السعودية والكويت على المنطقة المقسومة وخيراتها أن تتصالح الصغيرتان وترضيان بالتناوب 🤭❤
حسنا ً لماذا عدت لأكتب !؟
لأني هذه الفترة ربما أعاني من القلق أو التوتر أو شيء ما لا أعلم كهنة يجعلني أتنفس بصعوبة ، كأني كنت أجري وأتوقف لالتقاط نفسي كل دقيقة 🙆🏻‍♀️
في المرة الأولى التي مررت بهذه الحالة كانت في الصف الثالث ثانوي في الفصل الدراسي الثاني .. أتنفس بصعوبة لدرجة أن أمي تقول أن لوني يزرق 😐 وذهبت للاطمئنان على صحتي و الحمد الله كان العارض نفسي ليس إلا ، لازلت أخاف من هذه النوبات بالطبع لكن الخوف يقل حين أتحدث مع عقلي بهدوء محاولة فهم القلق و حلّه ..
ولماذا كل هذا القلق ؟! يؤسفني القول أنه مرتبط بقرب الدوامات 😅🤭
فلم يبقى سوى أسبوع ونعود باذن الله ، قلقة ومتخوفة لأني أفكر جديا ً بالاستقالة ولعلي لمحّت في بعض التدوينات عن ذلك ، ولم أكن لأفكر هكذا إلا بسبب المضايقات الأخيرة و التلميحات بالاستغناء عن خدماتي ولأن الكرامة قبل كل شيء قررت الانسحاب ..
ليس قرارا ً قطعيا بعد فالأفكار تأخذني كل منحى فماذا سأفعل وكيف سأجد وظيفة أخرى تعجبني و بيئة مريحة كهذه ؟! بالإضافة إلى أني لا أرى نفسي إلا معلّمة أحب التعليم وسمو رسالته والثمار التي تجنى وراءه على مر السنين و أطفالك الذين يكبرون أمامك ،أحبه كثيرا ً ولذا أتنفس بصعوبة كلما فكرت بتركه 💔😩
أقول تركه لأني في حالة تركت هذه المدرسة فليس لي رغبة بإعادة الكرّة في مدرسة أهلية أخرى سأنتظر مع المنتظرون الوظائف الحكومية ولعل وعسى تفرج قريبا ً .
قبل كورونا كانت المديرة قد لمّحت بإعطائي فرصة أخيرة قبل الاستغناء عني فأنقذني الله بكورونا 😂 والآن لا أعلم رغم أن القرارات اتخذت الليلة وصرّح وزيرنا اللطيف أنها ستكون عن بعد لمدة ٧ أسابيع قابلة للتمديد بحسب المقتضيات الصحية ..

أسأل الله أن يكتب لي الخير في حياتي حيثما كان ويهدني إليه ويرضني فيه ❤🙏🏼 فاللهم يقينا ً راسخا ً بك وحبا ً وتعلقا ً لا يتبدل ولا يقل .. آمين

قال ابن القيم رحمه الله:

“لو كشف الله الغطاء لعبده، وأظهر له كيف يدبر له أموره،

وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه،

وأنه أرحم به من أمه !

لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله “

هامش :
الصورة أدناه لمنطقتنا المقسومة😂 وتليها صور طلعتنا المشمسة للحديقة .