سندريلا المزيفة

لا أحد يخبرنا كيف قضت سندريلا بقية حياتها ، هل ظلت تسابق الوقت؟ وماذا كانت تعني لها الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ؟

يوم الجمعة الفائت كنت أشعر أني سندريلا بنسختها المُقلّدة 😂 ، كان حفل زفاف ابن عمي ، ولست أُدعى لاحتفالات كثيرة لست أُدعى إلا لزفاف الأقارب من الدرجة الأولى كابن عم أو ابنة عمة وهكذا ولا أدري مالسبب أهو جهل بي ؟! أم لأني البنت الثانية ؟! ولكن لو فكرنا فحتى أختي لا تنال حظاً من تلك الدعوات 😩

ونظرا ً لحالة التقشف هذه فدائما ً ما يراودني شعور بأهمية الحضور وتلبية الدعوة ، لكن سندريلا هذه المرة معها طفلتين فكيف ستستطيع الهرب والعودة لهما في وقت قياسي ؟!!

السائد فيمن حولنا أن أم الأطفال لا تحضر الا متأخرة بعد انتهاء زفاف الرجال يعود زوجها للمرابطة مع أطفالهم وتخرج هي بقلب مطمئن ، أما أنا فكان الوضع أصعب فأبي مسافر وأخي الأصغر يدرس بعيداً والأقرب خرج في رحلة بحرية..وأخي الأكبر لا أعلم أينه 😢

المهم لم أفكر كثيرا ً و تركت الأمور تأخذ مجراها ولله الحمد مرّت على خير ، خرجت أمي وأختي منذ الثامنة والنصف مع السائق وبقيت مع صغيراتي محاولة صرف الطاقة واللعب والركض معهن لاستجلاب النعاس 😂🤭

ثم طبخت بعض المكرونة التي رفضن تناولها فعرضت لهن بعض الايسكريم علّه يدخل جوفهن لقمة ما 🤦🏻‍♀️

واستمر وضعنا باضاعة الوقت حتى الساعة العاشرة والنصف ( قمت بتجعيد شعري بالفير قرابة الساعة التاسعة والنصف) وبدأت شهده بالتثاؤب ففرحت وبدأنا بممارسة طقوس النوم وبقيت أختها مع الخادمة .. وعندما بدأت تغفو أسرعت لوضع المكياج عندما انتهيت كانت الساعة الحادية عشر و ربع وهممت بالنزول فاكتشفت أني متجردة من أي قطعة حُلي ؟!!

فعدت سريعاً وارتديت سلسال و حلق ” طقم ” وساعة ذهبية كانت تبدو لائقة لفستاني الأحمر العنابي مع حذاء أسود وحقيبة سوداء قديمة بعض الشيء ، في ذلك الوقت كان شعري قد انتفش ولم يكن هناك وقت كافي لاعادة تصفيفه فهونّت على نفس الأمر بمقولة ( الزين ما يكمل ) 😂😂

و تيسرت المواصلات فقد جائني أخي الأكبر بالوقت المناسب أما أخي الآخر فقد عاد منهكا ً من رحلة الصيظ واستقر في البيت فشعرت براحة لبقاءه مع صغيراتي الناعسات ، وصلت قبيل زفة العروس لكن القاعة كانت مقفلة لا أعلم أين اختفى الحارس 🤦🏻‍♀️ بقيت هناك ٧ دقائق نطرق الأبواب ..تخيلوا معي سندريلا تصل متأخرة وقد أقفل القصر أبوابه 💔😢

خرجت إحدى السيدات فركضت باتجاهها بشكل مضحك لئلا تغلق الباب خلفها 😅

دخلت على نهاية الزفة لكن المهم أني وصلت 😎 بقينا قرابة الساعة والنصف ثم عدنا لبيتنا سالمين بحمد الله 💕

هكذا أمضت سندريلا ليلتها في محاولة للتسلل من صغيراتها وحضور زفاف ابن عمها 😌❤

هامش :

حاولي دائماً الاحتفاظ بقطعة علك معك ستفيدك في حالة الأزمات ، بالطبع فان مضغها سيقلل التوتر لكن ليس هذا ما أقصده ، فبعد تناول العشاء نهضت للمغاسل وسمعت صوتاً غريبا ً قادما ً من حذائي فإذا بها القطعة الذهبية التي تزينه فخبأتها بحقيبتي وانتهيت من تعديل زينتي ..مكثت أفكر لثواني ماذا أفعل ؟!

هل أزيلها من الفردة الثانية أم ماذا ؟ فكّري يا أسماء فكّري !!

فتذكرت شيئا ً كنت قد شاهدته على التلفاز بأحد الأفلام كيف أصلحت حذائها بقطعة علك ممضوغة ، ركضت باتجاه أواني العلك والبولو فإذا بها فارغة من أي حبة 😩

عدت وسألت إلى أن وجدت ضالتي وبالفعل مضغتها وألصقت القطعة الذهبية ..لذا عزيزتي لاتخلو حقيبتك من ثلاثة أشياء مهمة :

( مناديل – أبره و بكرة خيط – علك )

لعلّي أسميها بالعطارة التي تصلح ما أفسد الدهر 😂😂

دمتم بخير وصحة وعافية ❤

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s