صباح الخير ، الحقيقة أني بت لا أعرف كيف أدخل وكيف أبدأ بكتابة التدوينة ، وكثيرا ً ما فكرت ثم أنثني لشعوري بعدم فائدتها !!
هكذا هي كثرة التفكير تفقد الأشياء أهميتها ، عدنا كنذ آخر أسبوع في ذي الحجة بدأنا بلا طالبات وكانت المدرسة خاوية وكريهه ، بعد أسبوع فقط امتلأت بالضحكات وصراخ الصغيرات وخطواتهن اللاتي تتسابق في الممرات وازداد العمل والمهام ووزعت الجداول ، للمرة الأولى منذ التحاقي بالتدريس أكون معلمة دين و تحديدا ً توحيد وفقه ، اضطررت في أحد المرات للتغطية مكان زميلتي مدة شهرين تقريبا ً في مادة الفقه وكان الوضع صعبا ً جدا ً ..
إذاً كيف حالي الآن ؟!
لا أعلم للتو لم نكمل شهرا ً من العطاء ! لكن يبدو مقرر أول ابتدائي خفيف مبدئيا ً أما صف ثالث فالدفعة مزعجة ومتذمرة أسأل الله أن يصلح أحوالنا جميعا ً .
لازالت ساعة النشاط موجودة رغم كل القرارات والدعوات بأن تزال _ ساعة يومياً للأنشطة فرضتها وزارة التعليم _ ساعة منهكة وتبدو أحيانا ً أزلية لا تنتهي فهي لا تدخل في نصاب الحصص ولا تعتبر من التكاليف وكأنها فرض الزامي غير قابل للنقاش ..فمثلاً كنت أحاول بالمشرفة تعديل جدول الحصص حيث لدي في يوم ثلاثة و يوم خمسة فأصرت أنها أربعة وليست خمسة وعندما أشرت لساعة النشاط قالت بالحرف الواحد ” من متى نعد النشاط حصة ؟” وعليه فلدي أربع حصص والخامسة النشاط _ من أصل ثمانية _
غير مهم فالله هم المعين على كل حال ، هذا على الصعيد المهني أما شخصيا ً فقد اكتشفت أني اضحيت شخصية حساسة من نوع آخر ، كنت قبل أيام أتابع مسلسل صيني في جوالي وتأثرت لقصة الحب و كيف كافح البطل ليتزوج حبيبته وكل المشاعر الرومانسية وجدتني وعيناي مغرورقتان بالدموع ألهج بالدعاء لابنتي أن يرزقهن الله أزواجا ً صالحين يحبونهم بشدة ويبادلنهن ذلك وأن تكون حياتهن وردية وسعيدة تعوض ما قد يحسونه من فرق أو اختلاف في طفولتهن ..أن يارب آمين .
صرت هكذا لو سمعت قصة حب أو زواج سعيد أفكر بصغيرتي وآمل أن ينالوا من الحب والسعادة أضعاف مضاعفة و أخاف حين أفكر ماذا لو تعرضت احداهن لما تعرضت له ..ثم استغفر الله وأحسن الظن به سبحانه أنه سيجبر قلوبهن ويسعدهن واثقة يارب برحمتك و لُطفك ..
المعضلة الثانية يا أعزاء كيف أختم التدوينة ؟! لا أعلم وأشك اني كنت مدمنة تدوين يوم ما 😅
* الصورة المرفقة من شخابيط شهد وهند بالألوان المائية ، حفظنا الله وأياكم وأحبابنا ❤