عبرات لأسباب سخيفة

انقضت ثلاث أسابيع دراسية و لله الحمد ، أجواء شتوية تارة و دافئة جدا ً تارة أخرى ولذا نحتار فيما نرتدي من لباس ..

خاصة حين استيقظ صباحا فأول ما افعله هو التشييك على برامج الطقس في الجوال لأحدد ما سأرتدي .

دخلنا في سنة ميلادية جديدة ولما أحدد هدفا ً واحدا بعد وحتى في السنة الهجرية ، ولست أعلم لماذا التكاسل ؟!

كنت قبل أيام ابحث في أغراضي و اعثر على قصاصات وصور تثير الشجن ، وجدتها ضمنها ورقة فيها أهداف كثيرة منذ عام ١٤٣٢ هجري وكتبت في ختامها لا أعلم أين سينتهي بنا المطاف بعد ١٢ سنة من الآن ؟!

لماذا حددت ١٢ سنة لا أتذكر أبداً ، لكن أعرف اني اختار دائما أرقاما ليست شائعة ، فمثلا ً حين يتصل بي من يقلني ويسأل كم احتاج للخروج سأجيب ( ٧ دقايق بس واطلع لك ) لأن ٥ تبدو قليلة جدا ، والعشرة كثيرة قد تسبب الصراخ فأختار وسطا ً ..

تمر أحيانا مواقف سخيفة ” تخنق العبرة ” وغالبا ً لو كان الموضوع يتزامن مع لخبطة الهرمونات ورغبات البكاء المعتادة ، قبل أيام دخلت لغرفتنا وكانت إحدى المعلمات قد أحضرت طبقا ً شهيا ً وحين رفعت الغطاء كان قد انتهى الا قليل جدا عالق بالاطراف ، اغلقته وذهبت لتحمير قطعتي التوست مع جبن الشرائح في الحماصة فسالتني صاحبة الطبق ان كنت تذوقت فلم ارغب ان اردها ، وأخذت ملعقة واستخرجت ما تبقى و اثنيت عليها اذ كان لذيذا جدا ..حسناً أين المحزن بالموضوع ؟؟!

حين بدأت التعليقات على انتهاء الطبق وكم كان لذيذا بدأن باسترجاع من لم يأتي فصرحت كل واحدة بانها قد غرفت منه لصاحباتها …وكان الأمر مقتصرا ً علي ؟!

صادف أن صاحبتي لم تأتي ولذا لم يتذكرني أحد 🤷🏻‍♀️

حزنت انني منسية الا قليلا ً .. بعد هذا الوقت لا يتذكرك أحد !

بالطبع لست ألوم أحدا ً فأنا منذ تخرجي أحاول تسطيح علاقاتي وعدم تعميقها ، فلست أعرف ردات الفعل ولا أظني قادرة على تحمل الصدود والتقلبات فالأفضل أن تقتصر على العمل واثناءه أما خارجه فليعد كل منا لعالمه ..

وبعد كل هذا التوجس أيحق أن أتساءل لم ليست علاقاتي طويلة المدى ؟

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s