” لولا الأحبة ما طابت لياليها ” 💜

صباح الخير والأعياد ..مرفق في التدوينة أدناه تهنئة العيد التي اعجبتني جدا ً وهنأت بها خاصّتي ، يليها فيديو العيد الأقصر من القصير .

التهنئة مقتبسة طبعا مو تأليفي نظرا لجفاف القريحة وانعدام رغبة الكتابة ..

“عاودتك السُّعود، ما عاد عيد، واخضرَّ عودٌ، تقبَّلَ الله منكَ الفَرْض والسُّنة، واستقبل بكَ الخير والنعمة، عاد السرور إليك في هذا العيد، وجعله مبشرًا بالجد السعيد، والخير العتيد، والعمر المزيد …”


ليلة العيد و صباحه :
أظن الجميع يعلم بالجدل الحاصل بين الزعاق و المركز الفكلي حيث أكد الأول أن العيد جمعة و الآخر جزم أنه السبت ، لذا كانت الرؤية غير واضحة تماما ، لكن كنت قد عزمت على تنظيف البيت مبكرا ً حتى لو كان عيدنا يوم السبت ، أرسل أخي بعد صلاة الظهر رغبته بذاك بحلا الطبقات الذي أعددته أحد أيام رمضان ، ما لا يعرفه أني قررت بعد انتهائي تلك المرة ألا أعيد الكرة أبدا ً ، لا احتمل أي صنف عبارة عن طبقات ..حلا مالح صينية أيا كان لا أملك الطاقة للصبر وتكرار الخطوات ، صفي طبقة بسكوت بعد تغميسه ثم صبي فوقه الخلطة ثم دخلية الفرن ثم صبي مدري ايش ودخليه الفريزر بعدها ضيفي كذا وارجعي رصي و صبي و..و..و.. كسلسلة خطوات لا منتهية من الصفصفة والصبصبة والفرن والثلاجة ، الحلا المذكور آنفا لم يتجاوز الثلاث طبقات بسكوت و خلطة ثم خلطة شوكلاته ختامية ومع هذا أتعبني ولم أجيده تماما لأني استعجلت و قمت بصب الطبقة الثالثة قبل أن تجمد السابقة تماما ولذا علق أخي ” بس سويه بدري وخليه يطول بالثلاجة ” الجواب كان النفي طبعا اعتذرت وبشدة و اقترحت شراء أي حلويات من برا المهم الا أزيد الصحون والاجهزة التي تحتاج للغسل وكنت وامي قررنا عمل سباغيتي حمراء بالدجاج كصنف رئيسي يعجب الأغلبية ، لم تعجبه اقتراحتي و قرر أن يتكفل هو بالموضوع ،نزلت وبدأت أعمل على المطبخ رتبتت الأطباق في غسالة الصحون و نظفت الفرن و نظفت الارفف قليلا ثم اخذت قسطا من الراحة ، بعد المغرب و عندما أعلنوا رؤية الهلال هرعت لأضع الحنة على شعري و لغطيتها بكيس بلاستك وعدت للمطبخ وبقيت أعمل و انظف بمساعدة من والدتي حتى الساعة الثانية عشر الا ربع تقريبا ً ، جهزت فناجيل القهوة و بيالات الشاي و الصواني الفضية و مسحت الارفف و الأرضية و غسلنا ما بعد الفطور ، بعدها كان وقت حمام العيد للآنستين ثم أنا ، ثم ارتيدنا بجامات العيد و ذهبنا للنوم  ، اتذكر اني تقلبت كثيرا ولم انتبه متى نمت كانت الساعة ثنتين ونص ربما أو أكثر ..
قب السابعة كنت في الأسفل أتفقد الأرضيات واكنس بعض الفتات وامسح الغبرة هنا وهناك ، استيقظت توتة في الثامنة الا ربع وبدأت تجهيزها و تسريح شعرها ثم تلتها أختها ، انتهيت منهن قرابة التاسعة الا ربع وبدأت اتجهز واسرح شعري ، احتجت ساعة كاملة على ما يبدو نزلت بعد حضور الضيوف كالعادة ، واضطررت للركض هنا وهناك لاحضار ماء وترتيب الطاولة بشكل نهائي ، تختفي أختي عن الانظار كلما بحثت عنها لأخبرها ان تحضر شيء أو تعاونني بشي ما .
ثم توالى الحضور وازدحم مجلسنا بالأحبة ولله الحمد ، ضحكات وسوالف و حلوى وبالونات وكائنات لذيذة صغيرة بثياب و بشوت و شمغ مخيطة بالعقل ، لم تمتد يد العون كثيرا لا أعلم لا ، كل ما أعلمه أني تعبت من تتبع الفناجيل و تنقيل نظري بأيديهم الفارغة و مباشرتهم بالحلاأو المالح ولما جلست أخيرا أريد شرب الشاي و تنفس الصعداء بجواري بنت عمي تتحدث نادت أمي ” أسمااااء …” ولما رأتني قد قربت الشاي لارتشف لكني ابعدته لأرد على نداءها رحمت حالي ” يوه تبين تشربين شاي !! خلاص اشربي بعدين دوري عليهم بالفطاير ” ..” ان شاء الله يمه ” الشاهد اني نسيت وتفرغت لنفسي و خلصت بيالتي الباردة و قمت صبيت مرة ثانية ..كيّفت أخيرا على آخر الجمعه ..
الساعة الواحدة ظهرا كان الهدوء يعم بيتنا ، عدنا للبجامات المريحة و مسحت المكياج و ربطت شعري و أعطيت الآنستين هدايا العيد و تفرغن للعب بها و عدت لسريري لارتاح و اريح قدماي المتورمتان ، كل مرة أقول لنفسي سأضحي بالكشخة وارتدي حذاء مسطح مريح أو نعال مريحة بسيطة ثم أتراجع وارتدي كعب مهما كان طوله متوسطا لست معتادة فما بالك بارتدائه و خدمة الضيوف!
المريح هذه المرة أن الآنسات لم يذهبن لأعمامهم فلم افكر بمسألة أخذهم لقيلولة أو تأخرهم في العودة ليلا لأن والدهم  ارسل مبكرا واعتذر عن اصطحابهم بحجة سفره و أنه سيحاول اللقاء بهم متى ما عاد ، وقتها تساءلت أمي ( تظنين أعرس ؟! ) ..( مدري ياليت عشان يفكنا ) ..صمتت أمي ولم تعلق بعدها بأيام قالت أنها تدعو أن اتزوج ثانية ممن يناسبني وانجب صبيانا وبناتا و حتى هو خصته بالأسم بدعوات بالتوفيق و الزواج مرة أخرى وأنها تأمل وترجو لنا أن ” نمشي بفالنا ” ولا نظل هكذا  ، يبدو أننا_ كلنا _ تجاوزنا أخيرا فحمدا لله على الرضا وراحة البال .
نعود لمساء أول يوم عيد ، لم تنم الآنسات لذا استطاعو النوم قرابة التاسعة لشدة التعب والانهاك ، أما أنا فطلبت عشاء من أحد مطاعم الوجبات السريعة و تناولته أمام التلفاز بجوار أمي نحلل العيد و ثيابه و نسولف سوا .


اليوم الثاني :
السبت الثاني من شوال لعام ١٤٤٤
أوقظتني أمي أنا والصغيرات بحجة تعديل نومنا قبل الدوامات التي يفترض أن تبدأ الاربعاء !! آخ من وزارة التعليم و قراراتها العبيطة ، و يا لشوقي لعزّام الدخيل و مراعاته و اجازاته الحلوة ، المهم نعود للصباح ، رتبت قليلا بعد فوضى العيد وجمعت القمامة من كل الغرف في الطابق السفلي ، لم اجتهد لأن العاملة يفترض ان تحضر غدا قبل موعد اجتماع عائلة أمي لدينا .. ألم في حلقي و أعراض التهاب حلق من وجع عظام و ألم عام ، أتناول المسكنات و أتحامل و أدعو أن تمر هذه الوعكة خفيفة و سريعة لأستطيع استغلال اجازة العيد والاستمتاع مع الصغيرات والأقارب لأقصى حد يارب ..
العصر على طاولة المطبخ نتحلق أنا وأمي وأختي نخطط لعزيمة الغد والأصناف التي سنقدمها و من أين سنشتريها؟!
و صغيراتي متململات و لا ألومهن رمضان كان عبارة عن دوامات حتى ١٨ رمضان و لازمن البيت الا من مشاوير للسوبر ماركت معي أو مع والدتي ، قررت اصطحابهن للألعاب و ذهبنا بعد صلاة المغرب لأحد المولات و كان اختيار موفقا ً استمتعنا رغم الازدحام ، باذن الله سيكون هذا روتين العيد اليوم الثاني لمدينة الألعاب في حالة لم نرتبط مع أحد الأقارب ..
أكتب بعين نصف مغمضة و أفكر هل انزل التدوينة أم انتظر للغد ؟!!


سأحكي قليلا عن الفترة الماضية أقصد الترم الثالث أسأل الله أن يمضي باقيه على خير ..
تركت صديقتي الأقرب المعهد هكذا فجأة بلا مقدمات اختفت وبعد الحاح أخبرتني أنها تركت !
و على صعيد فقد آخر سافرت صديقتي للديرة بشكل نهائي كما أراد زوجها دائما ً تعلق رد على تذمري و تفاجئي ” الشكوى لله ..بس أنا قايلة بكبر دماغي .. و بشوف الايجابيات أكون جنب أهلي والله يعين ” ومنذ أن سافرت وأنا افتقدها ، انه شعور غريب ليس أن لقاءاتنا كانت مستمرة ومتقاربة لكن شعور القرب وأن تضمنا بقعة جغرافية واحدة كان يكفيني .
منذ بداية العام و الوضع كالتالي اتعرف على أحدهم و اختفي فجأة أو العكس على التناوب مرة أنا أَترك و مرة أُترك ، أقول لنفسي ” خلاص ماراح أصادق أحد أبدا ً ما أبغى enough  is  enough  ” لكني أقع في الفخ في كل مرة .

كتبت عن أريج الرفيقة الجديدة التي اختفت على حين غرّة :

رفيقتي التي توثقت عرى صداقتنا في منتصف الفصل الدراسي ، ذاك النوع من الصداقات الخفيفة نتشارك الهموم والحلطمة وفي غرفة الدرس نتبادل النظرات و نحكي بصمت ، عندما تصوّب لي المعلمة في تقليل الألفات أو لها في اتمام الضم ننظر لبعضنا ، مرة مؤازرة و تشجيعا و مرة للضحك و نكتمه بصعوبه ، عندما أسأل سؤالا ما و يتضح سخفه من رد الأستاذه ألتفت لأراها تضحك وجهها محمر و تغلق فمها بيدها و تخفض رأسها لتتنفس قليلا و تكمل الضحك ، بعد اختبارات الحفظ والتلاوة تخرج كمن قد خرجت من غرفة ولادة تضمني عند ملاقاتي و تقول ( ابشرك أسوم خلصت ) ، ابحث عنها في الصباحات فأجدها خلف الأدراج مختبئة تغلق أذانها وتكرر الآيات فأناديها ، ترفع يدها وتشير بالسلام أشير لها ان تعالي فترد ( يرحم والديش أسوم خليني أحفظ ) ، ذات مرة وبعد اعلان الدرجات غرقت في حزنها ودموعها ، جلست بجوارها صامتة أقلب في عقلي كيف أواسيها كيف؟ افكر بنفسي أقصى مواساة وأحبها لقلبي الصمت بجواري وربما كيل السباب والشتائم لمن تسبب بحزني لكني لا احتمل فانهار بالبكاء لذا أفضل الصمت والمواساة الصامتة ربما تمرير منديل أو علبة ماء أو حتى دعوة للمشي في الخارج بعيدا عن كل شيء ستخفف عني ، لكنها لست أنا أحاول تهدئتها بالكلمات ولا أفلح ، اهرع مسرعة اقتحم غرفة الأستاذات و اتجه لأستاذتنا و أسألها كيف أرفع درجتي ؟ تخبرني أنها جيدة فأوضح لست أنا بل فلانة و أرجوها أن تمنحها فرصة دون جدوى ، لاحقت معلمتي لأجلها دون أن تعلم و سألتها عدة مرات في غرفة الصف و على الدرج وفي غرفتهم ولم انجح باقناعها .
يزداد قربنا نتحدث في الواتس اب نتحلطم غالبا و نتبادل النكات والملصقات ، نثرثر في الخاص والعام ، تسألنا احدى الزميلات ( بنات انتو جارات ؟) ترد عليها ( قلوبنا متجاورة ) لأننا فعليا في مناطق متباعدة شرقا و غربا ، نجتاز الامتحانات و يبدأ الفصل الدراسي الثالث ولا أثر لها ، اراسلها دون رد يبرد الخاطر ، يسألني الجميع عنها ، وأرد بالنفي او ارفع كتفي فيفهموا جهلي ، امازحها تارة و أكون جادة تارة أخرى والرد هو الرد ( لا أقدر ) ( عندي ظرف ) تتجاهل الحاحي بطريقة غريبة ، شككت لوهلة أن الجوال ليس معها أو أن زوجها قد منعها من الدوام ، تمر الأيام الثلاثة دون حضورها أسألها أخيرا ً هل ستنسحبين ؟ هل وهل لتجيبني بالاثبات و تؤكد شكوكي ، ارسل لها ملاحظات صوتية متتالية لاثنيها لكنها لا ترد ..نصمت لأيام ثم أعود للمحاولة فتخبرني بجزمها على قرارها وأنها تعبت من الضغط ولا تستطيع التحمل وأنها سعيدة بمعرفتي و تود لو نظل صديقات للأبد ! أي أبد هذا اللي انقضى قبل بدئه !! 

نكتفي بهذا القدر ..و آمل أن أقاوم الثرثرة لحين العطلة الصيفية باذن الله ، من الأشياء التي شجعتني تدوينات العيد الماضية منذ أن افتتحت المدونة تبارك الله قلت سأكتب مهما بلغ التعب لأنها تبقى ذكرى جميلة ..تصبح على خير 💌

” لا باعد الرزاق عني جمعكم أبداً

ولا عدمت بكم سنواتي ❤ “

أيام العطلة 🌱

أرغب أن تكون هذه تدوينة ممتدة باذن الله تشمل أهم أحداث الإجازة الحالية دون حاجة لافراد كل يوم أو حدث بشكل مستقل .

هذه من الأشياء التي تؤرقني حقيقة رسالة البريد التي تصل مع كل تدوينة ! و كمية الازعاج ، في البداية كنت قد فعلت التنبيهات لأغلب المدونات ثم في لحظة غضب حذفت الاشتراكات البريدية من الكل لأحافظ على مساحة البريد ثم أعدت البعض و بحثت مئة مرة عن كيف أنزل تدوينة بلا أن اتصل لبريد المتابعين ..وجدت طرق ملتوية لم تضبط ولا مرة فاستسلمت للحقيقة المُرّة .
لِم أفكر بمساحة البريد ؟ لأني أعاني شخصياً ، أصبحت امتلك الآن ٤ عناوين شخصية أحدها مشترك مع زوجي السابق ، كانت احدى روابط الحب العبيطة ايميل بأحرفنا و تاريخ زواجنا كان يفترض أن نستخدمه للأشياء المشتركة لكننا لم نلتزم فصار لكل شيء حتى فاض ولم يعد يستقبل شيئاً ، وآخر منذ تخرج الجامعة وواحد جديد للمعهد و الرابع كان بديل بريد الحب الأسبق 🥲 واستعملته فترة بالجهات الرسمية رغم عباطة الاسم الذي اخترته وأظن الموضوع قابل للازدياد ، دعنا من فوضى البريد ولنعد للاجازة .

الثلثاء : الضحى انتهى الاختبار و جلسنا جلسة ود و اخاء مع بنات الشعبة وفي العصر ذهبت البنات لوالدهن وخرجت للسوق .

الأربعاء : استيقظنا مبكرا ً ، قضيت الضحى بتنظيف الثلاجات باخراج كل مافيهن و تفكيك الأرفف والأدراج و غسلها و تجفيفها ثم اعادة الترتيب ، في المساء دعتني بنت عمتي _رحمها الله_ لبيتها لسهرة عائلية خفيفة و طلبت مني النوم عندها لأن ابنها وأخوها مسافرين ولاتود البقاء لوحدها ، ذهبنا و نمنا هناك بعد مساء جميل مع بقية الاقارب .

الخميس : هذا اليوم الذي كنت انتظره منذ بدء الاختبارات ، زيارة صديقتي التي قرر زوجها وبشكل جدي هذه المرة انتقالهم للديرة ولم يتقرر متى بعد  ، تسألني اليوم خلال السوالف والضحكات ( أسوم تتوقعين لو ننقل الديرة .. نرجع نتقابل ) سكتت و استجمعت جديتي ونطقت ( لا أبداً ) ..و تشعب حديثنا عن الامكانيات و الاحتمالات ثم غيرنا الموضوع لئلا يخيم الحزن علينا ، كان خميساً خفيفاً على قلبي أعاد توازني كما في كل مرة نلتقي فيها فالحمد لله كثيرا ً، تعلّق رفيقتي  تبدين أحلا ؟! ،فأرد صادقة : أثر لقاءك وانتهاء الاختبارات و نضحك سويا ً ، نتناوب الاداور بالاستماع والتحدث أوالاكتفاء بالنظرات والصمت لحين ذهاب الصغار عنّا ، للعشاء أعدت طبقي المفضل وختمناه بقطع بطيخ بارد حلو ، أعطتني حصتي من الاثنين لآخذها معي للبيت ، سخية و كريمة كم أحبها يارب .

هذا كل شيء لليوم تصبح على خير و أيام حلوة كقلب صديقتي ❤

هامش قابل للمسح : امتلأت المدونة بالصور ولا اعلم هل هذا يعني حتى مساحة تخزين التدوينات ؟!! نفسي تراودني بحذفها ثم بدء واحدة جديدة ..وليتني فعلت هذا قبل ٣ أشهر تماماً ..أفضل ألا تطول علاقتي بالأشياء و الأماكن ولو كانت افتراضية وأن تحتل مكانة أكثر مما ينبغي .


السبت ٢٥ فبراير ٢٠٢٣ :

البارحة ذهبنا لاستراحة جدي للقاء بنات عمومتي و أقاربنا اشتقت لهم ومر وقت طويل جداً منذ آخر مرة ، لكن اللقاءات البعيدة تتبخر السوالف نتحدث قليلاً ثم نصمت فترة أطول كأطفال نحتاج وقت لنتأقلم وتعود الميانة بانتهاء الجلسة تقريبا 😂
أما اليوم فقد توعدتني أمي بألا ارتبط بأحد ولا مشوار ولا مواعدة يمين أو يسار وقالت بالحرف ( تبغين تكشتين وتسافرين متى بتقعدين تقابلين البيت وترتبين اموركم ) والحقيقة أن أمورنا غالبها تتعلق بالملابس وفوضى الألعاب و تحديد احتياجاتي من السوق لرمضان والعيد بلغنا الله واياكم ونحن بصحة وعافية ..الساعة الآن الواحدة والنصف و انجزت جزءا لا بأس به من المهام ..إلى اللقاء


الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ :
كان يوما ً حلوا ولله الحمد ، ذهبنا إلى الاحساء أخيراً ، خرجنا قرابة العاشرة و النصف ، عندما وصلنا توجهنا مباشرة إلى كهف جبل قارة ، المرة الأولى داخل كهف أو مغارة ..الجو بارد رطب قليلا ، بمجرد دخولي بدأ العطاس بسبب اختلاف الجو ففي الخارج حر وشمس ساطعة و الداخل برد أشبه بمكيف متوسط ، بعدها صلينا الظهر و تناولنا الغداء في أحد المطاعم الشعبية ، ثم ذهبنا لمنتزة جواثا السياحي ، منتزة كبير مترامي الأطراف ببحيرة و كافيهات وفعاليات متنوعة ، ركبنا عربة الحصان ثم جولة في قارب صغير تجول بنا في البحيرة ، تمشينا بين الاشجار و استلقينا في ظلها ، قبيل المغرب ذهبنا للسوق الشعبي القيصرية ، يشبه سوق المباركية الكويتي لكنه محدود نوعا ما ، تمشينا بين اسواق البشوت والعطارة حتى تعبنا صلينا المغرب ثم وجدنا كافيه شعبي دخلنا للراحة ولتناول أي شيء ، لم يكن المنيو متنوع أصلا ، اكتفيت بشراء لقيمات بالدبس و دلة كرك و بليلة ، وكل شيء كان طعمه لذيذ لا ادري بسبب الجوع أم لأنه ساخن ومتقن !
سألنا عن مخابز قريبة فتطفلت سيدة مهذبة و أشارت علينا بالأماكن التي ينبغي علينا زيارتها والمخابز اللذيذة والأهم مهرجان التمور ، ركبنا بعدها السيارة وذهبنا للمهرجان وكانت الصغيرات مرهقات فقررت سحبهم بعربة الأغراض ، المهرجان لطيف و كبيرة ، كل شيء هناك مصنوع من التمر والرطب ،آيسكريم رطب و عصير رطب ، كوكيز تمر و سينابون تمر ، ومنتجات كثيييرة متنوعة لم نتجرأ على تجربتها ، تذوقت الايسكريم وكان حلو نوعاً ما ، تجولنا في جزء المبيعات ثم المطاعم وكان هناك مطعم شعبي مع فرقة تمثيل مضحكة توقفت الصغيرات للمشاهدة واكتفيت بالتربع على أحد الكراسي الشعبية و متابعتهم من بعيد ، صلينا العشاء متأخرين و اشترينا عشاء و ماء و ركبنا السيارة ميممين بيتنا الحبيب ، وصلنا قرابة الحادية عشر إلا قليلا ً منهكين و نعسين .
و هآنذا أكتب صباح الاثنين عن رحلة ليلة البارحة الممتعة 


لك ❤

الاثنين : يوم اعلان النتائج ..نتيجتي جميلة ولله الحمد أحلى مما ظننت رغم أني تفاجأت بمادة الدكتور فوزان كيف نقصت عشر درجات !! ثم تريثت قليلا لم يكن الاختبار ذكيا ولا حتى منطقيافحمد لله أن اجتزته أصلاً ..دكتورنا الفاضل يملك دكتوراة في الابداع والموهبة فتأمل 🙃 بقية اليوم خصصته للتنظيف و التصفية ..

الثلاثاء و الأربعاء والخميس : الثلثاء أكملت مهام الاثنين وذهب الصغيرات لوالدهن أما الأربعاء فكان يوما ممتعا ذهبنا لمهرجان القرّاء والكتاب و تجولنا قليلا ثم اكملنا المسير لمكان يدعى ( تكية بحر ) جلسات جميلة على البحر محاطة بكافيهات و مطاعم ذات شكل أنيق ..اليوم الخميس ينهي طلاب التعليم العام امتحاناتهم الفصلية وتبدأ عطلتهم ..أكتب هذه الاسطر على سفر راجية الله أن يطوِ عنا بعده وأن يعيدنا لبيتنا سالمين ..آمين


الأحد : عدنا لبيتنا منذ البارحة ويبدو أن الصغيرات استنكرن الجو أو ربما برودة البحر رغم حرارة الشمس .. قمري و شمسي منهكات من الحرارة و التعب فيارب اشفهم وعافهم و قر عيني بضحكاتهم و نشاطهم ..آمين


الاثنين ٦ مارس ٢٠٢٣ :

في غرفة الملاحظة في اسعاف الأطفال على سرير أزرق ترقد هنده المنهكة جراء الجفاف معلّق بجوارها كيس المغذي المنتهي في وريدها تغطينا ستارة برسومات مبهجة عن قاع البحار ، تغفو نونو وتستيقظ تخبرني كم تؤلمها يدها و أخفف عنها واذكر اسم الله و اهدئها لتعود للصمت وتغفو ..أقلب في جوالي و مخاوف و هواجيس شتى تغمرني ، خلف ستارتنا في الأسِرّة المقابلة يرقد طفلان صبي و فتاة لا تتجاوز أعمارهم العاشرة ، تأتي الممرضة لتسأل عن أمهم كل عشر دقائق فيعيدان نفس الاجابة ( ماما راحت تجيب أغراض من البقالة ) ، تأتي الأم قبيل الثانية عشر ليلا بقليل ترد على مكالمة وتخرج ثم تعود مع دكتور ما ، يدور بينهما التالي :

– هذول أطفالك ؟
– ايه
– سلامات ايش مشكلتهم ؟
– عندهم تكسر في الدم مرض وراثي
– الله يشافيهم ويعافيهم ، طيب ايش وضعهم الآن ؟!
– جايتهم نوبة ألم و ترجيع فجبتهم
– عندك سيارة يعني تطلعين وتجين _ كانت جايبة أغراض من السوبر ماركت _وتشترين لهم و كذا
– لا والله ما اسوق ، ما غير تكاسي رايحة راجعة
– طيب لما تجيهم النوبات كم تستمر عادة ؟
– الله أعلم اسبوعين أو شهر
– و فالبيت كيف تعتنين فيهم ؟فيه أحد يساعدك او شيء
-لا بنفسي اهتم فيهم
– والأب ايش دوره ؟
– مافيه أب منفصلة أنا
– حتى ولو يظل هو الولي عليهم وذا حق من حقوقك ..ماراح أتدخل بأمور شخصية لكن من باب العلم بالشيء
طيب قد تواصلتي مع الخدمات اللي ممكن تتوفر لك كأم لأطفال مصابين بأمراض وراثية ..لو هم أصغر ممكن يوفرون لك ممرضة مقيمة
– لا والله ما مشيت بالأوراق
– ليش كان استفدت وريحتك كثير ..ما تقدرين تكون العاملة مقيمة ؟ ما يتوفر لها غرفة ؟
– لا والله انا ساكنة عند أهلي ، يادوب كل واحد له غرفته
– الله يكون بعونكم
– هذي الورقة ليه تحتاجينها
– لأني احتاج اطلع وادخل ، اجيب لهم اغراض وغيارات من البيت لو احتجنا ، وأمي حرمة كبيرة تغسل كلى أحيانا اروح اتطمن عليها او أرافق معها
– مو مشكلة راح اخلصها لك و اشوف لك الورقة الدائمة لأن ذي مؤقتة ..
بعدين أخذ منها اسم اطفالها وبياناتهم و كان آخر سؤال :
ايش أسمك ؟
– أسماء

وكانت هذه لحظة الانهيار العظمى ، كنت أبكي بصمت منذ أن بدأت تسرد قصتها و علمت أنها منفصلة وتعتني بطفلين مريضين لوحدها ، وعندما نطقت اسمها شعرت بالأسى لأجلها ولأجلي ولأجل كل أسماء تتخبطها الحياة و ينجيها الله .. تضاءلت الهموم اي والله وشعرت بعظيم فضل الله علي و سعة رزقه ودعوت كثيرا لهذه الأسماء أن يعافي الله أبناءها ويقر عينها بصلاحهم وبرهم و أن يسخر لها الأرض ومن عليها و أن يرزقها من خير الدنيا والآخرة و يمن عليها القناعة و الرضا ..آميين آميين آمييين


سأكتفي لهذا الحد عن أيام العطلة .. بلغنا الله رمضان و أعاننا على صيامه وقيامه ..في أمان الله

أُجيد الإفلات ..

في تدوينة الخميس الونيس كان اقتباس المرحلة ( أجيد الافلات في عز تعلقي ) ولعله أكذب شيء ولا ينطبق علي أبدا ً .
حصل موقف و ضحكت كثيرا حينما تذكرت المقولة أعلاه ،
رغم أنها كانت مواقف حسية ليست معنوية لكنها بنفس الفكرة ، قبل فترة تركت الغسيل يتراكم وبعد أن ملأ السلة وأصبحت أثقل ما يمكن حملتها بصعوبة و اتجهت للسطح حيث غرفة الغسيل بجوار غرفة الخادمة ، وعندما دخلت رفرفت حمامة بجناحيها لتخرج من الغرفة خفت كثيرا وبدلا من افلات السلة والركض ، شددت يدي عليها وبدأت اركض وبدت خفيفة كريشة !! لم استوعب الا بعد ان ابتعدت مسافة كافية .
قبلها وربما ذكرت هذا في تدوينة سابقة في أيامي الأولى في المعهد اشتريت شايا اثناء الفطور وقررت استخدام المصعد بدلا من الدرج وعندما ضغطت وفتح الباب مددت يدي اليمنى الممسكة بالشاي وقبل ان اضع قدمي بدأ يطبق الباب على يدي ويضغطهم وبدلا من سحبها مباشرة وترك الكوب صارعت الحديد لأخرج بالكوب رغم انسكاب أكثره وحرقه ليدي !! أجيد الافلات هاه !
وأقدم المواقف على الإطلاق في وظيفتي الأولى كمعلمة غي مدرسة خاصة كنا نتوقع تدريب على الاخلاء لكنه أصبح حقيقة ، كنت أصحح اختباري الأول وفجأة تصرخ معلمة بسرعة للخارج ليس تدريب بسرعة خذو عبائتكم وحقائبكم و طمئنوا الطالبات ، خرجت اسحب قدماي بصعوبة ثقلت ركبتي لدرجة لم استطع المشي بطبيعية كنت اشعور أنني اثقل مما كنت وبعد مرور كل شيء في الخارج على الرصيف المقابل تأملت يدي فاذا بها القلم الأحمر الذي كنت امسكه لأصحح ، لم لازالت ممسكة به ..لا أدري !
ومن هنا يا عزيزي فأنا لا أجيد الإفلات و لو كنت تريد أن تفلت فعليك تكبد عناء افلات يدي بنفسك .

تدوينتين سوا كرمال العطلة ❤

استراحة محارب

إحدى أيام الافتراش

ياله من تعبير دقيق ، اليوم تبدأ استراحتي كمحاربة وبمعنى أبسط اليوم بدأت عطلتي الفصلية شعور غامر بالسعادة والراحة من جهة ، و فراغ غريب من جهة أخرى !
كيف كان يومنا الأخير ؟
كان هذا الاسبوع المبتور مدجج بالاختبارات ثلاث أيام لثلاث مواد بلا يوم off بينهم !!
أصول ثم حلية ثم عقيدة ، آخرهم كان أطولهم* ،
ليلة البارحة كانت دراسة متواصلة إلا سويعات من الشجار مع الآنسات ، بدأت عطلة توتة منذ الأربعاء الماضي ، و سمحت لأختها بالغياب مؤازرة لها وراحة لبالي من فقرة الصباح ورجاءات الدوام ، في أول اختبار تسلطت هنودة عندما أوقظتها ورفضت الدوام رفضا باتا ً حملتها لدورة المياة وانتهت دون أن تشعر وغسلت وجهها وهي مغمضة عينيها وغسلت اسنانها وهي مصرة أنها نائمة ثم ركضت لسريرها و تغطت ببطانيتها ، لحقتها وبيدي ملابسها الداخلية النظيفة سحبت غطاءها و بدأت أغير ملابسها وهي تبكي وترفس بقدميها وتشد مخدتها وأنا اسحب من جهة أخرى و صراخنا يملأ البيت في تلك الفجرية الهادئة ، كان توقيتها سيئا فأنا بالفعل اشعر بالمغص والخوف من اختبار التسميع و فجأة معركة صغيرة أخرى و مزاج معكر !!!
ساعدتني أمي و اقنعتها فخرجنا مثل كل يوم متأخرين قليلاً ، ومضى ذلك اليوم والاختبارت الستة التي تلته على خير ما يرام ولله الحمد ، نعود لثلثائنا المجيد ، ليلته بقيت مستيقظه حتى الثانية والنصف فجراً اقرأ العقيدة و أقول أقرأ لأن الكتاب أطول من أن يطلق على ما أفعل بالمذاكرة فهو مرور  الكرام ، استيقظت بعدها بقليل ربما في الخامسة والنصف بحجة اكمال ما تبقى من مذاكرة لكن بعد الاستحمام و التدثر جيدا عدت للكتاب ثم مر الوقت سريعا و تذكرت أني وعدت البنات باحضار الشاي لفطورنا الجماعي ، فنزلت للمطبخ وضعت طبق الحلو الذي اشتريته قبل ليلة بجوار عبائتي و كذلك السجادة التي سنفترشها و دلة الشاي و شربت شاي بالحليب و خرجت مبكرة نوعا ما ، ثم فقرة المراجعة في فصلنا معلومات من كل حدب وصوب وكل واحدة تشرح ما تود أن تتذكره ، تدخل علينا المعلمة لتعلن أنه حان وقت الاختبار ويتوجب علينا النزول للقاعدة التي تجمع كل الطالبات المستوى الأول والثاني قرابة الستون طالبة ، الاختبار ٥٢ ربما كله موضوعي عدا آخر فقرتين وكالعادة اقتطع وقتا لتوقع توزيع الدرجات وأبدأ أحصي النقص بناء على توقعاتي كان الأمر محيرا كيف ستقسم ٦٠ درجة على ٥٢ ؟!! أكره الرياضيات فلم افكر كثيرا طالما الارقام ليست متناسقة ولا سهلة لأفكر بهذه الفقرة هل هي منقصات أو نواقض !! بعد ساعة خرجت ووجدت عدد لا بأس فيه في فصلنا يجهزون عدة الفطور ، كانت النية فول و عدس و تميس ، ولأننا نساء تمددت القائمة لتشمل أصناف عدة ،حلا و كيك وورق عنب و عريكة و فلافل وفطاير وكرك وقهوة وشاي ولمة حلوة و ضحكات صاخبة ، نضحك ثم نلتفت للباب متوقعين أن تمر بنا الادارية لتخبرنا بضرورة خفض أصواتنا و المحافظة على السمت والوقار نتعهد بذلك ونعود للصراخ ضحكا وأحاديثا ً لعلها تقول في خاطرها ( تصقلهم الأيام ) بعد أن شبعت تماما استندت على الجدار و علقت احداهن ( أسماء واضح يبغالك سرير ) وكانت صادقة ولأن الجميع هدأ أظن لو ناولني أحدا مخدة و تلحفت بعبائتي لربما نمت أحلى نومة بغض النظر عن المكان .
العصر ذهب البنات لوالدهن وخرجت مع أمي للسوق احتفالا بالعطلة و قضاء للاحتياجات المهمة ، في الأيام الماضية اشعر اني أهملت الآنسات فأنا دائماً مشغولة لا أريد أن اسمع او ألعب معهم أو حتى أقرأ قصة كنت أعلق كل الأشياء بالعطلة والآن أتت أخيرا .
جعلها الله اجازة مباركة ويسر لنا فيها تحقيق كل ما نتمنى ..آمين


* في العقيدة كانت الدروس عن أركان الأيمان بتفاصيلها وكان أطولهم الايمان باليوم الآخر تقرأين وتغوصين في تفاصيل مرعبة ، تارة فتنة القبر وتارة نعيمه ثم الصراط ينقل المؤلف عن الصحيحين هدوء ذلك الموقف و أن لا يتكلم أحد إلا الرسل ولا يقولون إلا ( اللهم سلم سلم ) و يعبر الناس واحد تلو الآخر يصف لنا تفاوتهم و نورهم بحسب طاعاتهم ثم نتجاوزه أخيرا ً هل نحن بالجنة !؟ لا ليس بعد الآن القنطرة جسر بين الصراط والجنة لا يعلم ما يحدث فيه تمام سوى أن المؤمنين يتصافون فلا يبقى في قلوبهم غلا على بعضهم البعض ثم ..الجنة ولا نتوقف هنا يكمل الوصف حتى يصل لأعظم لذة وأكملها وهي رؤية وجه ربنا عز وجل و اتذكر النونية حين يقول ( واذا رأه المؤمنون نسوا الذي هم فيه مما نالت العينان والله ما في هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن ) ..مشاعر جياشة طيلة القراءة ومع كل سطر تزداد رغبتي أن يقرأ من أحبهم هذا الكتاب ليوقظ عزائمنا للسير إلى الله و تذكر حقيقة هذه الدنيا.

اسم الكتاب : توضيح العقيدة الإسلامية ، تأليف : د. أحمد عبدالعزيز القصير ، لم أجد منه نسخة الكترونية لكنه يتوفر بجرير بسعر معقول

هواجس ليلية / ٨

وهكذا انقضت الجمعة دون انجاز يذكر.. أتأمل سقف غرفتي وأفكر بالواجب المعلق الذي لم انهه بعد ولم افهمه حتى ، و بنصاب الحفظ و التلاوة و بورقة العمل الأقرب للاختبار و باللقاء الشتوي الذي سيقيمونه ربما جبرًا للخواطر .. البارحة زرنا جيراننا القدامى مع والدتي ، إنهم ما يقال عنهم أصدقاء مقربون وبعضٌ من أهل تحدثنا وضحكنا كثيرا ً ، وكُنت قد بيّت النية أن اخرج الخميس _رغم تعب الدوام وشعور النعاس المبكر لي وللآنستين_ لأُنجز في الجمعة ثم أضعتها أقلب في الجوال أقرأ أو ابحث عن ربطات شعر في( شي ان )أو أقرأ قروبات المعهد ، ثلاثة فقط للمعهد و اثنان لشهد وواحد لهند بالاضافة لطن من القروبات العائلية ذات التصنيفات المختلفة ، قروبات المعهد واحد رسمي مع الإدارة والآخر مع الشعبة فقط و الثالث مع الدفعة بأكملها ، وتخيل التشتت ..تكتب الإدارة رسالة ما ، ندخل جميعنا لقروب الدفعة نتناقش و نعترض و..و.. ثم لو زاد الاعتراض دخلنا لقروبنا الخاص بالشعبة نتحلطم عما حدث و نبث الشكوى و قد نخطأ بالارسال و تتوه الرسالة و نسارع بحذفها ..ربما لا بأس من ضياع الجمعة تبقى غدا ً باذن الله يكون يوما ً مباركاً سعيدا ً .
في الثامنة أدركت هنده أننا لم نخرج فتساءلت : ماما بكرة مو دوام صح ؟ ولما أكدت ذلك بقولي ” صح ” ردت :” أجل ليش ما طلعنا ولا مكان !!” اممم لأننا طلعنا أمس ثانيا ً بكرة لو صرتوا مؤدبات و غسلنا ملابسنا بدري و قدرت ماما تذاكر طلعنا شوي ..ومن سهر ماما لهذا الوقت تتضح الرؤية 😅
تصبح على خير 💌

خميس ونيس .. يوميات -١٨-

أخيرا ً أتى هذا الخميس .. اليوم آخر اختبار نصفي و مضى على خير ولله الحمد ، بقي مادة الدكتور فوزان الذي قرر تأجيلها لحين قراره .. منذ الأسبوع الماضي ونحن نختبر ، أشعر أنه مر دهرا ً منذ الخامس من يناير تقريبا ً بدأ قلق الاختبارات ، شعور نسيته إلا قليلا ً آخر اختبارات مررت بها كنت معلمة و أنا التي تغدق بالدرجات وتقرر المصائر ، لكن الحق يقال أنني أجاهد نفسي أن يبقى هدفي خالصا ً نبيلا ً وألا أفكر بالدرجات فليست الهدف ولا يهم إن نقصت علاماتي أو كملت المهم إخلاصي و نيتي ، أقول لنفسي في كل مرة أحزن لعلامات طارت على أبسط الأسئلة أنه لا يهم لطالما حملت هم الدرجات لكن يكفي ليس الآن ، ذهبت لزفاف أحد القريباتي و خرجت في اليوم الذي تلاه …
أشعر بالصداع لذا سأتجاوز الأحداث البعيدة واركز على خميسنا الحلو ..


ليلته سهرت بقرب الدفاية أذاكر مادة علوم القرآن سهلة ممتنعة نوعاً ما وأراسل بنات الشعبة أو أتجاهر رسائل الكثيرة بحسب المزاج ، فجأة لقيتني أتابع وصفة في اليوتيوب بمكونين فقط طماطم وتونة و أنا لا آكل الطماطم حتى 🤣 تفنن في الهروب من المذاكرة بشتى الطرق .
ثم جهزت أغراضي وصغيرتي و استحميت و ذهبت لسريري ظانة أني سأغرق بالنوم سريعا ً لكن هذا لم يحصل ، لا بأس استيقظت نعسة و قلت خميس ونيس و آخر مادة يلا يا أسوم يلا .. انهيت ارتداء ملابسي ثم شهد وأخيرا ً هند ..يتطلب استعدادنا تقريباً ٤٥ دقيقة مع تسريح شعرهم دون شعري ولو كانت أمزجتهم متعكرة مثلا ً ” ما أبغى أداوم” ..” ليش تقومينا وللحين ليل ؟!” و اشرح سالفة أن الشمس تشرق الساعة ست ونص ولازم نوصل للمدرسة قبل سبع إلا ربع !! و بكاء و رجاء بالغياب ، و مرات نستغل السويعات بين البكاء والشجار بأكمال واجب نسيناه أو حفظ ما أو مراجعة ..ننزل أخيرا ً بعد عاصفة هوجاء و أبدأ كضابط عسكري بتوجيه الأوامر ..” كل وحدة تلبس جوتيها و الجاكيت وتجي المطبخ .. بسرعة ” اذهب للمطبخ و اشرع باعداد كوب شاي بالحليب لي و شيء للصغيرات وقلت شيء لأنهم يضربون عن الطعام غالبا ً ، اليوم استمعت للشيخ خليفة الطنيجي يقرأ سورة التحريم وكان اختيار موفقا ً شرح صدورنا رغم صراخنا لألف مرة لدرجة أن أبي نزل يتفقدنا وأمي سألت من الدرج ” ايش فيكم ايش صاير ” تقول أمي أنها قررت اعطائي وصغيراتي مساحة خاصة للصباحات و عممت قرارها لبقية العائلة فصار الصباح هو وقتنا كعائلة مستقلة ولعله ألطف قرار  ،رغم أن اليوم كان مليء بالصراخ إلا أنه في  صباحات أخرى نكون مسترخين ونغني ونضحك وحتى نرقص ، ربما نفسية الاختبارات تؤثر ؟! لا بأس الحمد لله على كل حال ، في الطريق و بعد الأذكار راجعت لشهد درس العلوم ثم وصلت لمدرستها ، الآنسة نودا احضرت معها عدنان فطلبت منها سماع سورة الشمس والترديد خلفه وانشغلت بتصفح ملزمتي أوصلتها ثم ذهبت لمعهدي الحبيب  وبقية اليوم اتضحت في أول التدوينة ..
الآن اجلس أمام الدفاية اكتب و أفكر كيف اقضي وقتي الخاص ، هل أقرأ من كتاب لذيذ ؟ أم اذهب لأحضر لي كوب شوكلا ساخن أو شاي ؟ تصبح على خير وليال ويكند هانئة حلوة ..

بعد ساعتين من نزول التدوينة : أشعر بالنعاس ولم ارغب بقراءة شيء ويبدو أنني سأقضي السهرة بقراءة مدونتي وتذكر ما مضى

لي فترة اسمعها طعش مرة واتذكر بيت الطفولة و اسرح بالذكريات

التساؤل يقول : ليش افردت تدوينة و ما كملت على اللي قبل ؟ لأن انتهاء الاختبارات النصفية نبأ يستحق الاحتفاء 😛 والخبر ثاني الحلو ..ضبط مخرج الدال أخيرا ً والشكر لله أولا و أخيرا ثم لمعلمتي الحبيبة تهاني 💘


ما يلي تدوينة سابقة لم يتسنى الوقت لها ..

يوم الأربعاء ١١ يناير يوم حلو ولله الحمد
في السيارة و نحن عائدين للبيت و قبل مرورنا على الدكان لشراء لبن للغداء تذكرت شهده الشيء المهم ..” لحظة ماما ..أبلة صباح عطتني شيء لأني حليت ممتاز بالورقة و أخرجت مقلمتها تبحث و أنا أمتدحها و اثني و انفخ راسها على ما نقول ❤
أخرجت أخيرا نص ريال معدني و أعلنت ” هذا هو لقيته ..تدرين ماما أنا حصلت أكبر قرش لأني عرفت أحل ..اللي أخطأو عطتهم قروش صغيرة ” أسعد يالله قلب صغيرتي أبد الدهر ..
و على ذلك القرش بدأنا نخطط ماذا ستشتري و تطلبها هنده بأدب و استكنان غريب عليها ” شهد اشتري لي معاك الله يعافيك ” ووافقت فديت قلبها .. وعندما نزلوا مع خالتهم وعند المحاسبة رفض البائع أن يأخذه و يضيفه للفاتورة
لم تتصرف أختي وعادت صغيرتي بقرشها ..لو كنت مكان أختي لأوضحت له السبب و لتفهم رغبتها بالشراء به تحديدا لكنها عادت خالية الوفاض و قالت ” ماما وزيه بعدين نشتري فيه “
وعندما دخلنا للبيت و عندما بدأت تصل الاشعارات لهاتفي بعد اتصاله بشبكة البيت و يالفرحتي حينما قرأت تعليق معلمتي في قروب آداب حملة القرآن عن التكليف الأخير و اجابة نموذجية ومتكامل وقد ارفقت ملفي .شعور فرحة كبيرة ، كانها قد الصقت نجمة على جبيني والله 😂❤


اقتباس الخميس

صباح الجمعة ٢٠ يناير ٢٠٢٣                                                           استيقظوا الآنسات منذ السابعة وثلث تقريبا ً ولم استطع أن أماطل بهم أكثر لأني أعلم أن الجوع هو ما ايقظهم فلم يأكلو شيئاً بعد تحلية الكوفي ، بعد أن شربنا حليبا بالشاي مع قليل من الخبز باللبنة و تعاركت مع أختها ، فكرنا أن نلعب جماد حيوان ، بدأنا بلعبها منذ ذلك الأربعاء الماطر الذي تعلقت به الدراسة فجأة و ارسلت المدارس رسائل أن تعالوا لأخذ أطفالكم ، عندما خرجت من المعهد و اخذت البنات كان الجو أجمل من أن نعود للبيت اتصلت بأمي تمام التاسعة لاخبرها بأننا لن نعود قريبا و سنذهب لأي مكان ..و كنت اراسل صديقتي فقالت لم لا تزوروننا ؟! وكان اقتراح حلو لأننا لم نرهم منذ شهرين تقريباً اخذنا دونات و ذهبنا لهم فورا ً بملابس الدوام ومراييل الصغيرات و حقائبهم ..أعدت الكرك اللذيذ و كان ذاك الضحى من أحلى الأوقات ، يومها لعبت شهد للمرة الأولى جماد حيوان و اصبحت لعبتنا المفضلة فهي فرصة جميلة لزيادة الثقافة و التدرب على الإملاء ..بدأنا صباحنا للتو بها ، المشكلة لما نكتب مثل بعض آخ يالعقول ، وأنا مسوية أجيب شي صعب عشان لا تقلدني و الآنسة تقول ( ليش ما كتبتي السهل أنا خليته لك ) !! فتأمل ، مثلا اسم بحرف الهاء كتبنا هالة لأن كل وحدة ظنت الثانية بتكتب هند 😂 و حيوان بحرف ح كتبنا حمار ! على كثر الحيوانات بذا الحرف لكن حبكت 🥲💔 وكلما جبنا خمسة و خنقتها العبرة ودها تصيح قلت لها عادي الدنيا مو كل شي فوز عادي الواحد يخسر ..و تجلس تتعبر و تسأل مع دمعة تتحدر على خدها الصغير ” ماما الله يعافيك عادي أمسحها وأغير ” فتغلبني أخرى ” أمسحي بس لازم تعرفين أنه مو لازم نفوز دائما لازم نتقبل الهزيمة ” فترد و هي تمسح انفها ودموعها بطرف كمها ” طيب ماما ”

في بيت صديقتي
هدية من رند للآنستين
Gusse where I’m from 😂 هذي ورقتي حقت اليوم عساس أن حرفين بس غلبتني توتة برجاءاتها وكملنا الصفحة

السبت ٢١ يناير ٢٠٢٣

بدأته بالمماطلة استيقظت لوحدي قرابة السابعة إلا ربع و ظللت أقاوم محاولة النوم حتى استيقظت شهده في الثامنة والنصف تقريبا ونزلنا سويا ً ، السبت هو يوم الغسيل و التنظيف بشكل عام بداية بغسل الملابس و الجوارب و ختامه مساءا يكون للنظافة الشخصية والتفريك بذمة وضمير 😂 ، أجلس الآن تحت اشعة الشمس أمام النوافذ المفتوحة برداء مخملي فاتح وخفيف يناسب دفء الظهيرة و أفكر ماذا سأنجز من واجبات و هل نخرج اليوم لمشوار سريع أم لا ؟!

الساعة الآن التاسعة مساء ً ، ذهبنا لحديقة الحي لساعة تقريباً و لازلت أتساءل هل كان قراراً حكيما ً ؟!! لم يناموا بعد وأنا أصرخ منذ ساعة تقريبا ً ، لِم أصرخ ؟ كم تبقى حتى موعد نومي ؟! لم اغسل ملابسي ولم استحم و اريد تناول عشائي الذي أصبح قطعة جليد لأني أجلته لبعد نومهم ، واريد مراجعة الحفظ والاستعداد لتقييم التلاوة غدا ً ، ماذا بشأن بقية المواد والمتطلبات .. لا أدري أريد أن أتنفس .

دعوات جوف الليل اليوم هي لأحمد أسأل الله أن يكشف ضره و يلبسه لباس الصحة والعافية وأن يسعد قلبه عاجلا عاجلا ..آمين

صورة لغسيل فائت

الأثنين ٢٣ يناير ٢٠٢٣

أشعر بالكسل و رغبة عارمة بالغياب ، وأشتاق لصديقتي في أيام الدوام لا ننال ثرثرتنا الكافية 😂 لا أنا ولا آنساتي لاأدري كيف يمر الوقت بالمطلوبات وحين ينقضي النهار أعود للتأمل واكتشف أني لم أسولف وأن كل ما قلته لا يعدو عن كونه أوامر متتالية و خصام !🥲يارب هبنا صحة وعافية و طولة عمر في طاعتك 💜

رأسي يؤلمني لا أعلم لماذا !؟ وأحتاج أن أجهز ملابسنا و حقائبنا منذ الآن كما أحتاج أن أنام وقتا كافيا ً ..الليالي الأخيرة عبارة عن سهر و أرق وهواجيس .. ستظل هذه التدوينة ملاذ الفترة أضيف عليها متى ما شئت دون افراد تدوينة جديدة .. حسنا ً تصبح على خير و طمأنينة


الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠٢٣

الساعة الآن الخامسة والأربعون دقيقة و أبدأ بعد قليل بالدخول لطور الانتظار ..انتظار عودة الآنسات ، هل قلت سابقا ً كم أكره الثلثاء ؟ مؤخراً أصبح يوما ً مدججا بالأسئلة من نوع ” ليه ما ترجعين لبابا ؟؟ ” ..” ليش ما تعيشون مع بعض ؟” ..و أحتار بالجواب ..ثم أرد ” لأن ما أحبه ” وننتقل للمسألة الأخرى ” ليش ما تحبينه ؟” ..” لأن اسمه مو حلو ؟! ” و أُجيب بخاطري _ اسمه أكثر شيء حلو أحبه _ ما أحبه وبس خلصونا من هالأسئلة .. طور الانتظار ثقيل وممل وخال من الانجاز لأني لا استطيع التركيز و لا يثبت شيء مهما حاولت .

الساعة الآن التاسعة والنصف بدأت استعيد توازني وتستقر روحي بعد موجة الغضب و القلق التي استمرت حتى الثامنة والعشر ربما ، هذه اللامبالاة و الإهمال تذكير أسبوعي بما كرهت في تلك العيشة ولعلي احتفظ بها لنفسي لحين ادراك الصغيرات .. قمت بحل واجب الاستخراج و تبقى تثبيت الحفظ و الاستماع لنصاب التلاوة و مراجعة القلم و مذاكرة الأصول ، قال الدكتور سأسالكم ويقولون البنات أنه قال ” اختبار ” بلفظة صريحة و أنا أعول على نسيانه فقد مر أسبوعا ً بأكمله ، لن اتجاهل تماما بس سأحاول أن أمر على النقاط ولو مرور الكرام والله المستعان .. ابتهالات الليلة هي الاقتباس أدناه و تصبح على خير و مطر 💌🌧

‏”هبني سكينة من عندك يارب أقاوم بها قلقي، هبني طمأنينة أوازن بها روحي، هبني من الحكمة ما أقوّم به اعوجاجي، ومن فضلك مايغمرني وينوّر بصيرتي يارب.”


الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠٢٣

متعبة جدا ً و مرهقة ..اليوم الحياة أثقل من أن تطاق .. و بخاطري لو أهرب مع بناتي لأبعد مكان


الثلثاء ٣١ يناير ٢٠٢٣

آخر يوم في يناير ..كان اليوم مميزا ً خرجنا من بيتنا تمام الساسدة والنصف صباحا ً وهذه المرة الأولى و آمل أن نخرج سعيدين مبكرين دائما ً ..المعضلة الثانية هي مرور الوقت وتسربه من بين يدي كزئبق ..الآن الساعة التاسعة وأربعون دقيقة و أتسائل هل يسعني الركض لإتمام كل مهامي والحصول على قسط كافي من النوم ؟!!

لاحول ولا قوة إلا بالله و به نستعين ..للنطلق وعسى الرحمن يرحمنا برحمته وينزل علينا بركاته في العمر والوقت ..آمين


خمس دقائق ⏳ – محدّثة حسب المزاج

خمس دقائق تساوي الاستماع لوجه كامل بصوت الحصري و كذلك ابراهيم الأخضر ، لعهم أقل بقليل من الخمس دقائق لكنها خمسة بنظري ، نستيقظ أبكر بخمس دقائق فنخرج أبكر ، استيقظ متأخرة بخمس دقائق فيختل التوازن ونتأخر ثلاثتنا وأخرج بأسوأ نفسية ممكنة صراخ في كل اتجاه ..على الصغيرتين وسائقنا الذي تخيل أنها اجازة لأن قبلها كانت اجازة فجائية مطولة فلم يحضّر السيارة ، وصراخ يطاول السيارة التي تزحف أمامنا ليبرر السائق ” هذا شيبة الجيران ” ، قبل أن تمر خمس دقائق  نهدأ و يعم الصمت للحظات لأنطق بصوت هادئ و مستقر للصغيرتين ” سبحان الذي سخر ..” ليفهموا قصدي ويكملو الاذكار ..أفتح النافذة قليلا لتتسل لنا نسمات الصباح الباردة ، اخرج هاتفي وافتح التلقرام وابدأ بالاستماع للنصاب برغم المشتتات ..شهد ثم أختها ثم أنا ..قرابة السابعة والنصف نكون ثلاثتنا قد استقرينا في مقاعدنا الدراسية ولله الحمد ، انه الأسبوع الثالث و أتسائل كيف مر كل هذا الوقت ؟!!
الخميس الفائت راودتني نفسي أن انسحب ثم فكرت ملياً ثم ماذا بعد ! هذا حلم فترة ماضية و مهما تغيرت لازال يحتفظ بمكانه عميقا في صدري ولعل الأوان حان لتحقيقه ، أصبح الوقت ضيقا لا يكفي لنا ، هناك دائم واحدة ستهمل  وحالياً هي نودي حبيبة قلبي لأنها في الروضة و لا بأس إن لم تنجز فلن تنقلب الدنيا ، رغم أنها اليوم كسرت خاطري لما تحدثت عن وقت المكافآت فقالت : ” اللي ما حفظوا ما عطوهم ، بس أنا حفظت شوي عطوني شيء واحد بس ما صحت ، صديقتي ما عطوها وقامت تصيح بس أنا ما صحت ” .
أكتب اليوم لأني أحب ديسمبر ففيه ميلاد توتة و فيه البدايات الحلوة .
ربما مر شهر منذ آخر تدوينة وهذا يعني اجازة بين الفصلين وثلاث أسابيع دراسية ، الإجازة كانت ممتعة ولله الحمد ذهبنا للرياض و المزاحمية ولأول مرة زرنا القصيم ، في الرياض ذهبنا للبوليفارد ورلد وكان المكان حلوا تماما كما في الصور لم يكفي الوقت لزيارة كل الدول فقط اكتفينا بالأقرب للبوابة تمشينا في القسم الصيني فالمغربي و ختمنا بايطاليا ثم خارت قوى صغيراتي ففضلت الخروج والعودة للمزاحمية كان يوماً لا ينسى ابتدأ بفوزنا على الارجنتين واختتم برحلتنا للبوليفارد وورلد ، وختام الإجازة قضينا يومين مع بنات عمومتي وأطفالهن في استراحة جدي رحمه الله ثم عدنا لمدارسنا ولله الحمد والمنة .
كان رفيق الإجازة كتاب لطيف بعنوان ( نعمة الأم السعيدة ) بحثت عنه ووجدته قد تراكمت فوقه الأشياء واختفى تحتها لم أقرأ منه حرفاً مذ عدنا من السفر سأعود له باذن الله في يوما ما ، الآن سأوفر مجهوداتي وطاقتي القرائية للدروس و الحفظ لأنهما أولى ولأن ليالي الشتاء تدعو للنوم و عليّ الاستيقاظ منذ الخامسة للاستعداد فالوقت لا يكفي للهوايات ، لازلت أضيع الكثير من الكوقت على جوالي لكني ارجو الله أن أكف عن هذا وأن اغتنم اللحظات كلها فيما ينفعني .
كيف كان خميسنا اليوم ؟
خرجنا مبكرين بخمس دقائق لأني لم انم البارحة إلا بعد تجهيز ملابس الدوام من القطع الداخلية حتى الجواريب و لو كنت اعتمدت تسريحة ذيل الحصان للآنستين لكنت وفرت خمس دقائق أخرى ، خمسة تلو خمسة يعني مزيدا من الوقت لي أن أصل مبكرة يعني ألا ألهث وأن اجلس بهدوء بعد أن أكمل زينتي و تسريح شعري و تعطري و خطة الروج و مسحة المسك ثم أردد محفوظي قبل أن يمتلأ الفصلو تداهمنا المعلمة .
في الساعة الأخيرة كان لدينا لقاء تقني وفي الاستبيان اخترت اني لا أحتاج فوجهتني المشرفة لمجموعة المراجعة لئلا نتسرب فلا نستفيد بدأنا نراجع ثم فجأة انقطعت الكهرباء ..اكملنا حتى الحادية عشر ونصف و خرجت بعدها قليلا اصطحبت شهد ثم أختها وعدنا للبيت مبكرين أيضا ً هل هو أثر الفراشة ؟!

عريضة رفعتها شهد لطلب الخروج اليوم ووافقت عليها ووقعت مع وقف التنفيذ 🥺💘

ترجمة الرسالة أعلاه : شهد تبغى تروحو النخيل مول ..حُب وفي الأسفل كتبت لها موافقتي ووقعت 😂


كان لدينا خطط كثيرة لقضاء الخميس لكنها تكنسلت لظروف المعنيين ، قضينا العصرية في طبيب الأسنان و بعد المغرب اخذتهم للألعاب ثم عدنا منهكين القوى ويالفرحة الآنستين عندما ذكرتهم بأن غدا اجازة وليس دوام ، بعد نومهم خرجت للحوش مع والدي وكانت النية أن نتحلق حول نار ونتسامر لكنها أبت أن تظل متوقدة و بقيت تخبو كلما اشعلناها فقررنا البقاء بصمت وتأمر الليل ..بدأت أكتب وأنا في الخارج متدثرة و متلحفة أكثر مما ينبغي على ما يبدو  .
ربما ارفق الصور  وأكمل لاحقاً لأن نعست جداً ..وتحت ربما ألف خط .

في ذكرى اللقاءات التي افتقدها 💔
أيام متفرقة منذ العودة ❤

P.s : هذه التدوينة ستحدّث باستمرار بحسب ما يقتضيه المزاج


اليوم الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢ ..لا أود بدأ تدوينة جديدة ولعلي اكتفي بهذه للفترة الحالية وأحدثها كلما رغبت لأسباب شخصية سخيفة احتفظ بها لنفسي 😛 المهم كان اليوم بطيء نوعا ما فهو حتى اللحظة لم ينتهي والصداع يثقلني كثيرا ً استيقظنا مبكرين وكنت قد جهزت كل شيء في الليلة السابقة ومع هذا خرجنا متأخرين !! متى يجب أن نستيقظ ؟ الرابعة مثلا ً ! ليلة البارحة كان لدي طن من الطلبات وقليل من ” الخلق ” والمزاج للبس عبائتي والتفرفر يمنة ويسرى ، احتاج ملزمة طرق التدريس وملزمة الانجليزي لتوتة وبدلة رياضة لها وكتاب العقيدة ، أرسلت سائقنا مع الكثير من اللوكيشنات والمواصفات والأوراق وأحضر المطلوب ولله الحمد ، العصر ذهبت الآنسات مع أمي للبقالة وبقيت انهي الاستماع ، عقنا عهدنا في اليوم الأول مع معلمة التلاوة أن نستمع للنصاب ثلاث مرات ومن لا تستمع فليس لها أحقية القراءة ..كانت أصعب ما يكون ثم بدأت استغلال سويعات السيارة ثم آثرت انهاءها أولا ً واستغلال دقائق السيارة في مراجعة المحفوظ وتلو الأذكار ..المهم لم انجز حتى اللحظة سوى الاستماع وماذا تبقى ؟ الحفظ وجهين تقريبا و بيت شعر من المنظومة و باب الوحي قراءة أو استماع لمصادر خارجية و ان تبقى وقت فغدا تقييم التلاوة فعلي الاستعداد أكثر ، كنت في زمن مضى الرائعة الفذة و الآن لا تكف الأخطاء تتكاثر فتارة همس التاء ثم تقليل الألف و مؤخرا ” الدال الحساوية ” تسألني معلمتي أنت من الاحساء يا أسماء ؟ لا والله بريئة 😩 المهم بترك التدوين وأقوم انجز لأن فوق هذا كلة دايخة وبردانة و ما حضرت ملابس بكرة ..في أمان الله


الاثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠ و نصف مساءا

أما بعد كيف الحال ؟ دايما منصوب 😝 هذه النكتة النحوية السخيفة تجعلك تحفظها للأبد فالحال دائما منصوب ..نعود للحال المعني حقيقة ..لا أدري اشعر بالانهكاك و الفتور وتراكم الحفظ دون جدوى أسأل الله العون والسداد ، قبل فترة كان وقت ترشيح المجلس الطلابي ورشحت رفيقتي و فازت لم يكن صوتاً واحدا على ما يبدو ، أسرّت لي بعض الرفيقات ” كنت محتارة بينك وبين هدى و اخترها هي بالأخير ” أخبرت أمي و كنت أسولف لأخبرها عن لستة طلباتي وتطلعاتي للمجلس كان ردها ” غريبة ما فزتي كنت أحس بيختارونك !!” قلت للأسف الشعبية منخفضة ما أمداني أبني قاعد جماهيرية 😂 المهم ارتحت حقيقة لأن توجست من المسؤلية .. طيب كيف كان باقي اليوم ؟ جيد ولله الحمد عدا أن صغيرتي نودا محبطة لأنها لم تحصل على هدية عدم الغياب و هذا أمر آخر سأضطر لمناقشة آرائي كولية أمر مع الإدارة الموقرة ..ماذا بشأن الملابس ؟ تراكمت لي جبال من الملابس النظيفة التي تحتاج للطي والتعليق أو الكي وأنا لا املك وقتا ً أو أن وقتي معدوم البركة يارب باركني وبارك عمري وعملي واجعلني مباركة أينما كنت وصغيراتي يارب العالمين ، حسنا ً يكفي ثرثرة لليوم و تصبح على خير 💌


الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢

عنوان اليوم ” الأم الطنقورة والعصبية ” أحاول جهدي ألا أصرخ وأغضب و أحاول الهدوء والتظاهر بذلك لئلا يفسد يومنا بالصراخ لكنهم يتمادون .. حتى وقت النوم رغم استيقاظنا المبكر يماطلون كثيرا حتى يطير النعاس و أجلس غاضبة وجائعة و ” على طريف ” كما نقول لأن الوقت يمضي و يقل أمام مهامي المتبقية التي أدخرها لبعد نومهم .. وليال الشتاء تدعو للنوم فمابالك مع الهدوء والوحدة أتدثر بروبي المخملي الفاتح و امسك بمصحفي أو التفسير و أردد الآية عدة مرات قبل أن يوسوس لي الشيطان أعاذنا الله منه ومن شروره أن اغمضي عيناك للراحة فقط ، لا بأس أقول لنفسي دقايق بس اريح عيوني لأنها لسبب ما تبدأ تحرقني ربما النعاس ، المهم اني استسلم و استلقي واضع المصحف أماما وأردد و فجأة اصحو على صوت أمي : لا والله خوش مذاكرة ..لا يمه معاك معاك بس اريح عيوني هذه الخدعة الأزلية ..أكتب الآن من سريري برداء مخملي فاتح أيضا ً انتظر نوم الآنسات لأبدأ بواجباتي ومتطلبات الدراسة ، الخميس سنكمل شهرا ولعل قوانا بدأت تخور و بدأنا نخاف لكنها ستمر باذن الله وسنكملها على خير فيارب بارك خطانا و سهل دروبنا إليك واكتب لنا الدرجات العليا في الدنيا والآخرة اللهم آمين .. مع تمنياتي لك بمساء دافئ حلو 🍂

اقتباس الليلة 💌 :

” موقعي عندَكَ لا أعلَمُه
آهِ لو تعلَمُ  عندي موقعَكْ “

مصباح غرفتنا الجديد ..خبر يستحق الاحتفاء

الأربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة الواحدة ظهرا ً تقريبا ً ..عنوان اليوم ” العائلة التحفة ” 😂💘

تدوينة نهارية على غير العادة قررت أن اكتبها قبل أن أنسى مواقف العائلة التحفة الظريفة ..اكتشفت البارحة متأخرا أني لم اشتر مستلزمات الرسم للآنسة شهد وهو ليس إلا كيس ورقي بني و نسيت للحظة الأخيرة فلما استيقظت اليوم وبعد انتهاء تجهزنا ونزولنا للمطبخ اتصلت على سائقنا وطلبت منه أن يذهب للمخبز القريب و يشتري منه كيس ورقي بلا خبزة ..رد علي ” بس يبغى ورق ما يبغى خبز !!!” وفي صوته ألف سؤال وسؤال فوضحت له : ايي بس كيس عشان المدرسة أنا ينسى أمس ، والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي أنسى طلبات الفنية 💔🥲 وشعور الأم المهملة لا يغادرني ، المهم أنها حصلت على كيس ورقي من التنور الذي يفتح منذ الفجر ، أحضر اربع أو خمس فقلت لها أن تأخذ واحدا وتوزع البقية على رفيقاتها اللاتي نسين .

الفقرة الأخيرة في تجهيزنا الصباحي هو صعودي لارتداء ملابسي ووضع اللمسات الأخيرة على شمسي المشرقة و كريم وجه ربما ، صعدت الآنسات معي و كانوا يتناقشون حول عش الحمام في النافذة فتسأل هنده ” ماما هذي الأم الكبيرة ليش ترجع وتقعد على البيض الثاني ؟ ” قلت ” يمكن هذي بنتها الكبيرة صارت أم صح ! ” ردت شهد بكل ثقة :” لا هذي مو الأم ولا البنت الكبيرة أتوقع هذي مربيتهم ” 😂

و آخر موقف استلطفته حينما كنت في الطريق لإيصال هنده قالت : ” ماما ودي أصير شرطية بس أخاف ما أعرف اسوق ” ومطت بوزها الصغير ، طيب نودي شرايك تصيرين معلمة ؟ رفضت ثم قالت ” ماما أبغى أصير معاك ” قلت لها طيب شرايك افتح مدرسة و نشتغل فيها مع بعض أنا وأنت وأختك ، وأنا المديرة و أنتو المعلمات ؟! قاطعتني :” بصير مديرة معاك لأني ما أعرف شلون أصير معلمة مثل شهد ” طبعا الآنسة توت تطبق تصرفات معلماتها لما يلعبون مدرسة ، لدرجة البارح اسمعها تحضر عشرات الاسماء التي تؤلفها من راسها الصغير وهنده أمامها تجيبها ” موجودة” بنبرات مختلفة في كل مرة 😂


الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢

الساعة العاشرة مساء و أنا منهكة لأقصى حد و حلقي يؤلمني وكذلك ظهري ، هل هي أعراض برد أو التهاب حلق ؟ لا أدري أسأل الله العافية كل ما أريدة أن استلقي وأتدثر ببطانية ثقيلة وألا أخرج طرفا ً مني ، البرد في صدري لا الطريق 😝 على غرار مقولتهم ( المشقة في قلبي لا الطريق ) لكن خاصتي حقيقية لسبب أجهله قد يعود لدواعي نفسية ، البارحة ارتديت ثوب مخملي أزرق داكن واليوم قررت ألا استحم قبل خروجي لشدة البرد ولصدمتي عندما رأيت جسدي مزرقاً ، قلت بنفسي ” يمه لهالدرجة أنا بردانة !! لا يكون نقص اكسجين !!! ” ثم بدأت الأعرض تتوالى و التعب يداهمني فجأة ربما هلع لا أكثر وكنت أفرك يدي بالصابون فقررت توسيع المساحة وغسل ذراعي وفجأة تقاطرت الرغوة زرقاء ..أهااا ليس إلا لون ويبدو أن الثوب جديد لم يغسل بعد ، لم لا أدري لأنه ليس ثوبي بل ثوب أمي ..الحقيقة أن ثيابي تساقطت منذ ثلاث أيام وأنا اقتات على دولاب أمي هي أقصر مني لكن لا بأس المهم قطعة تدفيني وحتى حالياً ارتدي واحد من ثيابها ..المهم اني عدلت عن قراري و استحميت رغم الصقوعة والحمد لله على الماء الدافئ خجلت أن اخرج بجسد أزرق ولو كان تحت الثياب ، ولعل ” خرعتي ” من لوني الأزرق أثرت بي نفسيا ً وانعكست على برودة صدري من يدري ؟

تصبح على خير أخيرا ً و اجازة اسبوع سعيدة ولذيذة و دافئة كما تتمنى 💘


الأحد ١ يناير ٢٠٢٣ الساعة الآن قبل منتصف الليل قليلا

هل سقط الويكند سهوا ؟! لا الحقيقة أنه سقط تعبا ً و انهاكا ً صدق ظني وكانت تلك العوارض بداية للانفلوزا استيقظت الجمعة بحرارة شديدة و ظللت طوال اليوم نائمة استيقظ لآخذ المسكنات و أشرب الماء أو أصلي ، السبت ذهبت للمستشفى و كانت حرارتي رغم اخذي للخافض تبلغ ٣٩ونصف فأعطاني الطبيب حقنة بروفين و ظللت منهكة بقية اليوم و بطاقة ضئيلة جدا ً ، اليوم صباحا كان الحال أفضل ولله الحمد ورغم أني نويت أن تذهب الصغيرتان للمدرسة واستجمع قواي لوحدي لكني تفاجأت بشهد تشكي من ألم في قدميها وصعوبة في المشي أقلقني ذلك كثيرا وعندما قرأت وقرأت وقرأت هدأت ولله الحمد أشارت المقالات الطبية أن الالتهابات الفيروسية تسبب أحيانا ً آلاما في الأقدام وصعوبة في المشي عندما اكتشفت ذلك كانت الساعة ربما الخامسة والاربعون دقيقة صباحا لذا آثر ت أن ننام قليلا و أن نذهب مباشرة للطبيب بعد استيقاظنا ، وهذا ما حصل و تطابق بحثي مع شرح الدكتور وطمأنته لي و أعطاني لشهد مسكن البروفين لأنه أقوى وله أثر مسكن للعضلات واتضح أن كلانا نعاني من اصابة فيروسية ليس لها علاج محدد سوى السوائل الدافئة .. أسأل الله لنا العافية والشفاء التام عاجلا غير آجل ومرضانا ومرضى المسلمين ..إلى اللقاء 🍎


الاثنين ٢ يناير ٢٠٢٣ الساعة الآن السابعة مساءا

الجو ماطر و لعل أكثر كلمة تعبر عنه فهي قولنا ” الجو ديمة ” رذاذ خفيف متواصل ينعش الروح ، هذا بالنسبة للطقس ماذا عن يومنا أو ما تبقى منه ؟

بدأنا بشكل متعكر وخرجنا متأخرين وتأخرت على دوامي عشر دقائق و بالتالي لم استطع تارك ما فاتني أو حتى تقييمي الفائت ، في باب المخارج أخذنا مخرج الدال و معلمتنا الحبيبة تهاني تختار عند كل حرف من تخطأ فيه أكثر من غيرها لتقوم لسانها ، والدال يبدو أنها اختصاصي بمجرد انتهائها من الشرح التفتت علي وقالت ” يلا أسماء قوليها ” نطقت الكلمة التي على اللوح ” ممددة ” ابتهجت و قالت ” رائعة ” ايش سويتي ؟! و الحقيقة اني لم أفعل شيء كنت أهم بان أسعل وداهمتني بالسؤال ، ضحكنا جميعا ثم اعادت علي كلمات متفرقة كانت تضبط بعضها وبعضها أقل دقة علّقت ” لا تستاهلي أكتب اسمك على اللوح” وبالفعل كتبت اسمي محاط بنجمتين ورغم بساطة اللفتة الا أنها اسعدت قلبي كثيرا 🥺❤ وفي كل مرة تطلب مني ترداد كلمة يضج الفصل و تسكتهم بقولها ” سيبوها.. يلا يا أسماء ” وأنا في المقابل أضحك لأني اشعر بها متأملة و ترجو أن يكون المخرج قد صلح للأبد ورغم برود الجو فتحت سحاب الجاكيت و احمر وجهي خجلا او ربما من شدة الضغط ..كان يوما حافلا و بقي كثير من الأحداث لكن الوقت لا يسعفني فقد تراكم علي حفظ يومين و ابيات ربما ٦ من المنظومة وكل هذا يحدث جراء التخلف يوما واحد فتأمل 🥲💔

اعتزم التوقف عن التدوين هذه الأيام والتفرغ ولعل أعود فور اجازتنا باذن الله ..في أمان الله

مهما عثرت فلا تقف .. يوميات -١٧-

يداهمني التثائب و اتجاهله فاليوم أربعاء ونيس ينبغي أن أعامله كخميس و اجاهد للبقاء مستيقظه و اتنعم بالسهر بشوكلاتة وأشياء أخرى أحبها ..
بجواري كومة الملابس المغسولة منذ السبت الفائت رفعتها للتو من منشر الملابس عازمة على تسفيطها وادخالها بالدولاب ، حضرت في اليومين الفائتة دورة تأهيلية وقد لا أكملها رغم أنها ليست سوى عشرة أيام لكن المخططات كثيرة و أجلت الثياب حتى هذا الحين وألاحظ أني أمسكت جوالي أكتب عوضاً عن طيهم .
انهت توتة اختباراتها اليوم ولا أعلم هل هذا يعني بدء عطلتهم أم ماذا ؟! هل يعقل اسبوعين قبل الاجازة الفعلية !!
ماذا عن الدورة والطموحات ! وهل سترضى نودي بأن تخرج صباحا وأختها متغيبة ؟!
هذه الدورة تجري في رحاب عائشة لذا أشعر بالسعادة بمجرد حضورها كحمامة دار تألف الجدران و الزوايا ، ألتقيت بناس لطفاء و كما يقول البروتوكول نظرة فابتسامة تكون البداية تبادلنا النظرات فرحبت بي و سحبت كرسي بجوارها جلست و بدأنا نثرثر عن كل شيء و تبادلنا الطموحات و رغبات الفترة و في فترة الراحة عندما خرجت لم اجدها و رأيت شلة بنات متحلقين بزحام فجلست بمفردي على طاولة وبعد دقائق ظهرت وبقية الفريق اللطيف تبادلنا الأحاديث و تشاركنا بسكوت ويفر بالككاو _وهو عيش وملح على أية حال _ اتفقنا بحب الشرقية وأنه ليس كمثلها مثل تنهدات عميقة وضحكات صادقة ..وأكملنا بعدها ثم انتهى اليوم سريعا و في الصباح التالي اختفت مريم وكانت أقصر قصة صداقة لم تكتمل سألت من كانو معي عنها فقالت واحدة اعتذرت عن البرنامج ولا تريد الاكمال لظرف ما ..في اليوم الأول خرجت مسرعة حتى دون سلام أو كلمة الى اللقاء  لاصطحب هند ولئلا نتأخر على شهد و تأخرنا رغم كل ركضي ، وصلت وكانت الفتيات قليلات لقيتها ممسكة بيد دانة تائهتان وسط أمواج الفتيات الوردية امسكتها وأختها وخرجنا مع دانة في الخارج كان ينتظر والد دانة ويعاتبها لم تأخرت وأنا انادي منذ عشر دقائق ؟! واسمعها تقول انتظر أم صديقتي ، في كل مرة أتأخر على شهد تتأخر دانة و يخاصمها والدها ويرفع صوته بالخصام فأظنني المقصودة واسرع للسيارة ( لا تتأخرين مرة ثانية ، خلاص لا تطولين ..و..و.. ) أعرف لست محور الكون ولست المقصودة لكنه تأنيب الضمير ..


لم اهتم مسبقاً بأن أودع أحد قبل ترك مكان ما أقصد عمل أو دورة أو حلقة لطالما كنت من نوعية المباغتة بالاختفاء هكذا كفص ملح يذوب فجأة دون أثر سوى ملوحة تظل فترة ثم تختفي هي الأخرى ..
ولعلي كبرت أو تغيرت وعقلت إذ أحاول أن أودع و اخرج بطريقة لائقة و دعوات بلقاءات أخروية تلم الشلم ولو آجلاً ، في العمل الأخير الذي استقلت منه كنت قد خرجت مسرعة يوم ٢٠ اكتوبر قبل نصف ساعة من نهاية العمل لأن البنات على وشك الخروج ولا أريد أن أتأخر فانهيت ما استطيع من عملي و اخذت بعض الأوراق وركضت مسرعة يومها لم أودع الرفيقات وقلت سأعود لوداعكم في يوم لاحق حينما انهي أوراق كاملة واخرج من ذمتهم تماماً وليتني ودعتهم وارتحت ، مر أسبوع ولم تتواصل معي الادارة وتجاهلو استقالتي تماماً وفي نهاية الاسبوع قررت المرور للسلام على البنات قبل عودة الدارسات لا أريد التسبب بفوضى ومزيد من التساؤلات عن لماذا خرجت ! كانت الصدمة كبيرة لطالباتي خاصة وأن تلك الادارية الكريهة كفانا الله والمسلمين شرها قامت بحذفي فجأة من قروب الواتس وكنت نويت الانتهاء لحين نزول درجاتهم وتوديعهم برسالة لائقة لكنها أزالتني فجأة وانهالت الرسائل والأسئلة من طالباتي اللاتي أحبهن ، اخبرتهم الحقيقة المبسطة وتعذرت بأن المكان لا يلائمني ولم ارتح كفاية للبقاء ، ومع هذا شعرت بتأنيب الضمير لعدم اخبارهم وتوديعهم في الخميس ٢٠ اكتوبر كان اختبارهم وكنت أتأمل وجوههم وأحاول حفظ ملامحهم وأتبسم في كل مرة تلتقي عيني بعين أحدهم ضحكت ولم أعبأ بحقيقة أنه اختبار وسمحت بالحديث عكس المادة الأولى كنت اريده وداع لطيف يذكرونني فيهوكنت أتأملهم وهم يكتبون  وأفكر هل ستتقاطع دروبنا في هذه الحياة أم سيكون لقاءنا التالي في الجنان ، ربما من يدري لكن الرجاءات بالكريم أن يعوض انقطاع الأحبة بلقاءات فردوسية جابرة للخواطر .


ماذا عن رفيقات الطريق ومن تشاركت معهم الحلوة والمرة  والشاي والغرفة ؟! كنا ٩ نساء تتراوح الأعمار من ٢٦ وحتى آخر الثلاثينات ، ضحكنا و حتى حزنا معا ً وكنت أود البقاء لسببين لأجلهم و للطالبات ولأن أحب الحاسب لكن الراحة قبل كل شيء وفي الحياة متسع فلِم اتحمل كل هذا الضيق ..لأجل من ؟!!
في الخميس التالي قررت الذهاب واخذت معي فطائر ساخنة من مخبز قريب وشاي و هدايا تذكارية صغيرة واخبرت السكرتيرة و رجت أن أخبر المديرة ، فأرسلت لها رسالة واتس ويبدو لم تستلمها وعندما ذهب ودخلت كانت الطامة صرخت الادارية تنادي وانا اصعد الدرج و تتأكد إن كنت فعلا أنا ، اختفت ولحقت المديرة بي تركض على الدرج كنت قد وصلت أمام غرفتنا فنادتني ” أسماء لو سمحتي ما أبغاك تقابلين البنات ” بكل ما تحمله الوقاحة وقلة الأدب والذوق من معنى ، قلت أنا جاية بسلم عليهم وأطلع وهذي فطاير ما بغيت أدخل يدي فاضية كررت ما قالته بعبارة أخرى و عندما أحست اصراري صعدت قبلي وتظاهرت أنها تفاجئ البنات ” شوفوا من جبت لكم ؟! ” و مثلن عليها لأني كنت اخبرتهم بحضوري قبلها ودخلت تفتش مكاني السابق ثم اخبرتني ألا اطيل البقاء فأكدت أنها لن تتجاوز النصف ساعة ..جلست و تحدثت قليلا وأعطيتهم الهدايا و هم يراقبون بصمت و صدمة من ردة فعل الادارة على مجيئي ! بعد خمس دقائق ارسلت السكرتيرة تطلب مني النزول لمكتبها واخبرتها اني سأنزل حالا فور وصول السائق وهو بعد نصف ساعة فخجلت وتركتني ،ثم ارسلت المديرة رسالة في الواتس تطلبني النزول حالا لمكتبها و تجاهلتها كما تجاهلت رسائلي الأخيرة كلها ..فصعدت بكل جرأة تطلب أن انزل لأنها تريد ” بتكلم معاك شوي ” وبكل وساعة وجه تلتفت على رفيقاتي وتقول ” راح اخذها منكم وان شاء الله تلتقون بأماكن ثانية وحنا ماكان ودنا تتركينا ولا ودنا تطلعين ولا..ولا..” هنا فار دمي فرددت ” ايش اللي متمسكة فيني وما تبغيني أطلع وأنت واقفة فوق راسي تبغيني اطلع الحين بهاللحظة رجاءا لا تعيدين هالكلمة وأنا قلت لك نص ساعة يعني ايش تتوقعين بخرب البنات عليكم وإلا جاية اقولهم افصلوا والا ايش ” تفاجئت وتلعثمت بالرد واخبرتني انها تنتظرني تحت وخرجت نظرت بعدها للبنات فرأيت تأييدا على ما قلت سألت وضحى ” شلون صرتي كذا ماشاء الله شلون صرتي قوية ؟!” لم تعلم وضحى اللطيفة أن دمعتي توشك أن تسيل ولكني أحاول التماسك تنهدت وقلت ” مدري كثرة الصقعات يمكن ؟! ” لم البث طويلا نزلت للمدعوة مديرة وخضنا نقاشا حادا ً ولعله أقرب للهواش منه للنقاش وكانت معنا السكرتيرة ترتدي سمعات بلوتوث وأظنها مع منصور على الخط ليستمع لنا تجسساً _ لا ليست نظرية المؤامرة صدقوني شفت العجب العجاب لدرجة أنه احضر موظفة بمسمى متطوعة لتتجسس على أحاديثنا لكننا عرفنا قبل وافشلنا المخطط في مهده _ والله أعلم لست أجزم أو اضع في ذمتي ثم خرجت وسلمت على السكرتيرة التي طلبتني مرارا أن أعود للداخل واسلم على المديرة لكني رفضت ، الغريب في الأمر انها تطردني وتتظاهر بالتودد فحتى في مكتبها نهضت وامسكت الباب تفتحه وتقول بكذبة أخرى ” ماكان ودنا تتركينا ..وهاه شرايك ترجعين تغيرين رايك ؟ “
كان الرد أنه ربما فكرت وتراجعت لو لم ألق هذا التعامل وهذه الوقاحة في استقبالي ذاك اليوم ، قالت أن الانسان لا يعلم المكتوب قلت ” الله لا يحوجني لكم وعساني ما أطب ذا المكان لو على قص رقبتي ” لذا لم تستحق أي سلام ووداع مني ..واليوم حظرتها بالواتس عقوبة لها وردعاً لأمثالها بعدما سمعت عن موقفها السيء تجاه وضحى كفاني الله ورفيقاتي شرهم وأبدلنا خيرا منهم ..
ركبت السيارة ونطقت فقط ” روح البيت ” ثم شرعت بالبكاء انتحب واشهق بصمت حتى وصلنا للبيت القريب جدا ربما ٥ دقائق ، دخلت بأنف أحمر و دموع تسيل لقتني أمي وشرعت تدعي ” جعل من حر بنتي ما ينام الليلة إلا ذايق حرتها يالله يارب فلان وفلانة وفلانة ما ينامون الليلة إلا الحرة بقلوبهم ” فقمت اتحدث وأبكي و أكرر بين دموعي ” بس ما صحت قدامهم ”
أكرههم جدا أسوء ادارة في الحياة و آمل أن يكون القادم أجمل وألطف وألا أقابلهم أو اشباههم مرة أخرى اللهم آمين ..
تعكر مزاجي بعد التذكر والآن احتاج شيء يشتت التركيز فهل أقرأ !! وماذا عساي أقرأ :[ نعمة الأم السعيدة ] أو [من رُئي بعد موته فسئل ما فعل الله بك ؟ ]
اعلم أن الحل الأمثل التحدث مع صديقتي لكنها مسافرة ..كتكات صغيرقد يفي بالغرض  ! أو هل أعود للملابس المركونة بجواري 😂
تصبحون على خير وخميس ونيس بارد ومنعش أتمناه لي ولكم

طرشي يجلب الشجن 🍃

على طاولة الطعام وبعد أن انتهيت من اطعام الصغيرتين _ أعلم انهما أكبر من أن اطعهمهم لكن لظروف العناد والاضراب والمعارك اليومية في سبيل لقمة العيش _ أقوم  لأغير مكاني وأبدأ بتناول غدائي  بجواري صحن طرشي بعد والدي التقط منه قطعة خيار و آكل منها ينتشر الطعم بفمي و تعود الذكريات لعقلي  في بيت عمي و للحظات الحلوة التي ارتبطت بالطرشي ..
كنت وبنت عمي ندرس في نفس الابتدائية وبيتهم أقرب للمدرسة فكانت تأتي أمها لاصطحابها مشياً وكنت أعود لبيتنا بالباص و بعض الأربعاءات كنت أزورهم بعد إذن أمي وأبي فآخذ قطعة ثياب واضعها في كيس داخل حقيبتي و أخبر سائق الباص مسبقا أني لن أعود معه و أمضي بقية اليوم مبتهجة أخبر الجميع سري الجميل ” ماراح أرجع البيت بروح مع هاجر اليوم ” وتلمع عيناي وأنا أوشوش كل واحدة واريهم ملابسي للتأكيد على روايتي ، عند الساعة الحادية عشر والنصف اخرج مع بنت عمي لنجد أمها بانتظارنا نمسك ايدينا و نأرجحها طوال الطريق ، يالسعادتي بذاك المشي في الشارع بالنسبة لبيتنا كان من الممنوعات يخاف أبي فلا يسمح بذلك إلا نادراً واضطراراً ، نصل لبيتهم و نسارع بتغيير ثيابنا و بدء اللعب بالباربي لحين مناداة زوجة عمي لنا بالغداء ، عند الغداء نجلس على الأرض بسفرة عامرة مع عمي وزوجته وهاجر واخوتها والضيفة الصغيرة أنا ، و على غرار صغيراتي ربما تميزت بالعسارة فهذا لا أحبه وهذا لا أتناوله وهذا لا يعجبني ، وعلى سفرتهم صحن طرشي كبير يتشاجرون عليه أضحك وأتناول غدائي انتبهت زوجة عمي أني لم آخذ منه و سألت ” سماسم ماحطيتي لك طرشي ذوقية يطير العقل ” ..” لا خالة ما أحبه ” ..” شلون ما تحبينه هذا أنا مسويته كل الناس تحبه ..حامض ومالح راح يعجبك ” ..وربما مع الاصرار تذوقته في احد الزيارات و أحببته تماما ً كما تنبأت و صار من ضروريات الزيارة طرشي مع غداءها اللذيذ ..كانت زيارات الأربعاءات تمتد حتى المساء ، في العصر يأتي والدي ليأخذني وهاجر لبقالة الأرض الطيبة و يعطي كل واحد ١٠ ريالات لنشتري كل مانريد ويوصينا بالشراء لبقية الاطفال في البيت ثم يعيدنا ويذهب للعمل كنا نصعد للسطح فقرة تأمل الغروب من فوق خزان المياة مع كيس مليئة بالحلوى ، نأكل و نتحدث طويلاً نتأمل قصور الباحسين و نتمنى لو كان لدينا بيت كبير مثلهم ، كنت نتشارك الوقوف على طوبة مهجورة في السطح لنرتفع بها ونتأمل بقية الأسطح ..يحل المساء و يأتي والدي قرابة السابعة لأخذي لينتهي يومي الرائع كانت أيام هانئة لا يشوبها شائبة لكأني بلحظتها قد حزت الدنيا ..
اتناول قطعة أخرى وأصف لأمي ذكرياتي لتبتسم وتقول لعلك تعيدينها لبناتك يوما ما و لعلهم يحضون بزيارات وسعادات كتلك …آمين

هامش مهم :
أولاً : استقلت من عملي ،ولعلها اسرع استقالة في تاريخي المهني لايهم عموما ً ..
الأمر الثاني : المدونة عطلانة و يبدو محجوبة في السعودية ولا استطيع فتحها و سأجرب النشر في تطبيق الجوال ولعل وعسى تضبط معنا

هامش آخر للتنويه :صباح الخميس الونيس
انرفع الحجب وصار الوضع طبيعي جدا وتفتح المدونة مثل الحلاوة
الاثبات على الحجب ؟! في تويتر خانة البحث اكتب وردبريس وشوف القلة القليلة اللي حست بالحجب مدري من متى حقيقة لكن شخصيا من لما استقلت وأنا بكتب وكنت حاذفة التطبيق بكبره و عساس راح أدون بالاونلاين بس ما قدرت لأنها ما تفتح رغم اتصالي بالانترنت

يوميات – ١٦ –

انتهى الأسبوع على خير ولله الحمد والمنة ..ورغم رغبتي العارمة بالخروج اليوم للترفيه و التمشية لأجلي ولأجل الصغيرتين إلا أن الطاقة كانت في أدنى مستوياتها و بوادر زكام والتهاب حلق نسأل الله السلامة ثم فكرت أننا _ نعم أعني نحن الثلاثة _ استيقظنا منذ الفجر و حتى القيلولة التي غفوتها لم تكن كافية و قبل ليلة كنت اتفق مع صديقتي أن نخرج سويا ً للألعاب و نضرب عصفورين بحجر ينشغل أطفالنا معاً ونثرثر نحن من جهه ، اخبرتني بتكاسلهم وأنها وعدت أطفالها بالايباد خاصة أنها قد سحبته بسبب دوامات المدرسة ، بعد انتهاء محاضرة اليوم وعندما خلا المعمل من الطالبات جلست أتأمل المقاعد الفارغة و اشعر بالتعب فبدت فكرة الايباد مثيرة جداً ، لم أخبرهم بالطبع إلا بعد قيلولتي وبعد أن قمنا بحل الواجبات و حفظ النشيد وتذكرت للتو اني نسيت حفظ القرآن ..وبعدها اعطيتهم الايبادات ويال فرحتهم بها تركتهم وانشغلت بالرد والارسال في القروبات المضاعفة للفترة الحالية،  تقول أمي أنه عندما اخبرتهم بأني سأكافئهم بالايباد ذهبت احداهن تبشر الأخرى ” راح نلعب بالايباد وحنا عند ماما yes yessss ” وتعانقو فرحا ً ، عندما سمعت بذلك كسروا خاطري وتخيلت كم أقسو عليهم أحيانا ً خاصة بموضوع الايبادات فأنا أم صارمة و من جهة هناك أب متساهل ولا يهتم يحاول التودد وشراء حبهم بالاجهزة و انعدام القيود كفانا الله شره ، لازلنا في البدايات وكل الأشياء تبدو مرهقة والطرق طويلة لكننا سنعتاد و ستسلك الأمور على خير ما يرام هنده في روضتها الجديدة وأنا في عملي و شهده في مدرستها يارب ياحي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شؤوننا كلها ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين اللهم آمين .
قبل نصف ساعة داهمني النعاس وأنا أقوم بكتابة ورقة عمل للدرس الماضي وتمنيت لو اغمض عيناي واغرق بالنوم كيفما كانت حالتي لكني قمت بحفظ عملي و اغلق الجهاز وأتيت لغرفتي ولعل أعز احتياجات الفترة نوم و سهر في آن معاً و جوسي لتكفيني عناء غسل الملابس و كويها و المكتبة لاحتياجات البنات و العمل و المول لشراء بعض قطع الملابس والقمصان الرسمية و أعزكم الله حذاء مريح و اكسسوارات وربما طابعة اقتصادية و لو استرسلت راح أكتب مقاضي بيتنا الناقصة ..تصبحون على خير

مقتطفات لمواقف من العمل _ يعنني غامضة مانيب قايلة وين اشتغل _ :

* من أول يوم دوام ما ألحق أفطر فآخذ معي حبة خوخ و بالآخر استحي آكلها وظلت تداوم معاي حد الثلثاء و بتالي الليل و فقرة الجوع قررت آكلها بعد ما قمت أسولف معاها و أودعها ( خوختي الحبيبة رفيقة الدرب بآكلك أخيرا ) 😂💔 كنت بأقصى درجات الدوخة والساعة جاوزت الوحدة ولازم أقوم الساعة خمسة فتأمل يا عزيزي !

* لما بدينا نطبق عملي كان جهاز من الأجهزة مافيه كهربا وطلع السلك مفصول ولما جيت اوصله طلع مكسور الراس الثلاثي فالحل احط قلم وأوصله قلت لهم صراح أخاف أتكهرب ويصير فيني شيء ردت وحدة بريئة حبيتها جدا ( لا أستاذة بسم الله عليك لا تموتين تونا مسجلين ما أمدانا ) 😂😂😂

* اليوم بالمعمل حسينا باهتزاز والبروجتكر يهز و الشاشة والبنات خافوا قلت لحظة بشيك على القروبات لو فيه شيء اكيد بيرسلون ..من آخر المعمل ردت وحدة لا والله أستاذة بيخلونا نموت وبيهجون بروحهم 🥲 طلعت وشيكت برا الأمن مستتب وكانت اصلاحات طريق لا أكثر ..على أننا بالدور الثالث لكن سبحانك يارب .. تكرر أكثر من مرة وكل شيء بالمعمل يهز كأنه دريل يضرب الجدران ..بكل شجاعة أعلنت” سموا بالرحمن و تشهدوا احتياطا مافيه إلا العافية ” وبقلبي شوي خايفة لا اروح من كيس أهلي 😢💔

مرّ وقت طويل على أول تدوينة بعنوان يوميات 🥺 تتبدل الأدوار ويبقى لطف الله يحفنا في كل حال فله الحمد في الأولى والآخرة 💜

يوميات -١-